شب الحشا قول الكواعب شابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شب الحشا قول الكواعب شابا لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة شب الحشا قول الكواعب شابا لـ ابن نباتة المصري

شبّ الحشا قولُ الكواعب شابا

وآهاً لهنّ كواعباً وشبابا

ومضى الصبا ومن التصابي بعده

صيرتُ للدمعِ الدماءَ خضابا

هيهات أقصرُ لهوَه وتوزّعت

أوقاتُ من فقدَ الصبا وَتصابا

وغضضت جفني عن مغازلة الظبا

ولقد أجرّ لبرْدِه أهدابا

ولقد أرودُ الحي خلت رِماحه

دَوحاً وموقعَ نبلهِ أعشابا

فأدير إمّا بالمدام معَ الدُّمى

أو بالدِّماء مع الكماة شرابا

أسدٌ تآلفني الظباءُ وتختشي

من صارمي الصقر الغيور ذبابا

أيامَ في ظليْ صبا وصبابةٍ

أحبى بألطاف المها وأحابى

من كل ناشرَةِ الوفا طائيَّةٍ

قد ناسبت بنوَالها الأنسابا

غيدآء تسفرُ عن محاسنٍ دُميَةٍ

حلت بصدغي شعرها محرابا

سلبت بمقلتها فؤاداً واجباً

حتى عرفت السلب والإيجابا

إن شئتُ من كاساتها أو ثغرِها

أرشفتُ خمرا أو لثمت حبابا

أو شئت إن غابت يغيب رقيبها

فذكرتُ موصول اللقا وَربابا

ولهجت بالأغزالِ أتبع زورها

صدقاً بمدح ابن النبي منابا

وإذا الحسين سما له حسن الثنا

فلقد أطالا مظهراً وأطابا

أزكى الورى أصلا وأعلاهم يداً

فرعاً وأَكرَمهم جَنىً وجنابا

وأجلُّ أَحساباً فكيف إذا جلت

سُوَر الكتاب بمدحه أنسابا

نجم الفواطم من كرائمِ هاشمٍ

والمرضعين من الكرامِ سحابا

والخمسة الأشباح نورا قبل ما

رَقمَ السماكُ من الدجى جلبابا

ذو الفضل لا تحصى مواقع سحبه

والشخص منفرداً يضيء شهابا

ومناقب البيتِ الذي من أفقه

بدت الكواكب سنَّة وكتابا

وعجائب العلمِ التي من بحرها

ماس اليراع بطرسه إعجابا

ومحاسنُ الأقوال والشيمِ التي

قسمتْ لديهِ وسميتْ آدابا

عَلَويَّةٌ أوصافها عُلْوِيَّةٌ

قد بذّت الإيجاز والإسهابا

في كفه قلمٌ يُخافُ ويُرتجى

فيجانس الإعطاءَ والأَعطابا

عصمت منافعه العواصم تارة

شهداً يصوب بها وطوراً صابا

بسداده تجلى الخطوبُ ويجتلي

صوب الكلامِ أوانِساً أترابا

عجباً له مما تضيءُ سطوره

سبلَ الهدى وتحير الألبابا

جمدَت به سحب الحيا ولو أنه

يوم الوغى لمسَ الحديد لذَابا

إن جاد أرضاً لفظُهُ فكأنما

نبتت لسكر عقولنا أعنابا

حتى إذا جاءت صواعقُ رعبهِ

أضحى جميع نباتها عنّابا

لله درّكَ يا حِمى حَلبٍ لقدْ

أمطرت صوب ندائه وصوابا

من كلّ فاتنة الترسُّل لو بدت

لنُهاك يا عبد الرحيمِ لغابا

ونظيمةٍ دَرَتِ البداةُ أن في

حَضرِ الممالك عندها أعرابا

هشمت فخارَ العرب هاشمُ واحتوت

حتى القريض لنسلها أسلابا

قلعت بها أوتاد كلّ معاند

وتمسكت هي للسما أسبابا

ولمثلها الضَّلِّيل ضلَّ فكيف لو

يُدْعى تكلف بدأةً وجوابا

يا ابن الوصيّ وصية بمقصر

من بعد ما جهدت قُواه ولابا

في نظمه عنكم وخطّ يراعهِ

صغر فلا ألفاً أجادَ ولا با

باب البديع فُتوحكم وأنا امرؤٌ

لا طاقةً لي في البديعِ ولا با

شرح ومعاني كلمات قصيدة شب الحشا قول الكواعب شابا

قصيدة شب الحشا قول الكواعب شابا لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها أربعون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي