شجا في الحشى ترداده ليس يفتر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شجا في الحشى ترداده ليس يفتر لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة شجا في الحشى ترداده ليس يفتر لـ أبو تمام

شَجاً في الحَشى تَردادُهُ لَيسَ يَفتُرُ

بِهِ صُمنَ آمالي وَإِنّي لَمُفطِرُ

حَلَفتُ بِمُستَنِّ المُنى تَستَرِشُّهُ

سَحابَةُ كَفٍّ بِالرَغائِبِ تُمطِرُ

إِذا دَرَجَت فيهِ الصَبا كَفكَفَت لَها

وَقامَ لُباريها أَبو الفَضلِ جَعفَرُ

بِسَيبٍ كَأَنَّ السَيفَ مِن ثَرِّ نُؤيِهِ

وَأَندِيَةٍ مِنها نَدى النَوءِ يُعصَرُ

لَقَد زينَتِ الدُنيا بِأَيّامِ ماجِدٍ

بِهِ المُلكُ يَبهى وَالمَفاخِرُ تَفخَرُ

فَتىً مِن يَدَيهِ البَأسُ يَضحَكُ وَالنَدى

وَفي سَرجِهِ بَدرٌ وَلَيثٌ غَضَنفَرُ

بِهِ اِئتَلَفَت آمالُ وافِدَةِ المُنى

وَقامَت لَدَيهِ جَمَّةً تَتَشَكَّرُ

أَبا الفَضلِ إِنّي يَومَ جِئتُكَ مادِحاً

رَأَيتُ وُجوهَ الجودِ وَالنُجحِ تَزهَرُ

وَأَيقَنتُ أَنّي فالِجٌ غَمرَ زاخِرِ

تَثوبُ إِلَيهِ بِالسَماحَةِ اَبحُرُ

فَلا شَيءَ أَمضى مِن رَجائِكَ في النَدى

وَلا شَيءَ أَبقى مِن ثَناءٍ يُحَبَّرُ

وَما تَنصُرُ الأَسيافُ نَصرَ مَديحَةٍ

لَها عِندَ أَبوابِ الخَلائِفِ مَحضَرُ

إِذا ما اِنطَوى عَنها اللَئيمُ بِسَمعِهِ

يَكونُ لَها عِندَ الأَكارِمِ مُنشَرُ

لَها بَينَ أَبوابِ المُلوكِ مَزامِرٌ

مِنَ الذِكرِ لَم تُنفَخ وَلا تُتَزَمَّرُ

حَوَت راحَتاهُ الباسَ وَالجودَ وَالنَدى

وَنالَ الحِجا فَالجَهلُ حَيرانُ أَزوَرُ

فَلا يَدَعُ الإِنجازَ يَملِكُ أَمرَهُ

وَيَقدُمُهُ في الجودِ مَطلٌ مُؤَخَّرُ

إِلَيكَ بِها عَذراءَ زُفَّت كَأَنَّها

عَروسٌ عَلَيها حَليُها يَتَكَسَّرُ

تُزَفُّ إِلَيكُم يا بنَ نَصرٍ كَأَنَّها

حَليلَةُ كِسرى يَومَ آواهُ قَيصَرُ

أَبا الفَضلِ إِنَّ الشِعرَ مِمّا يُميتُهُ

إِباءُ الفَتى وَالمَجدُ يَحيا وَيُقبَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة شجا في الحشى ترداده ليس يفتر

قصيدة شجا في الحشى ترداده ليس يفتر لـ أبو تمام وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي