شجن بقلبك يطمئن ويفزع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شجن بقلبك يطمئن ويفزع لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة شجن بقلبك يطمئن ويفزع لـ أحمد محرم

شجنٌ بِقَلبِكَ يَطمَئِنُّ وَيَفزَعُ

وَهَوىً لِنَفسِكَ يَستَقِلُّ وَيَرجِعُ

تَنسى الشُموسَ الغارِباتِ وَقَد بَدا

لِهَوى الأَحِبَّةِ مِن جُفونِكَ مَطلَعُ

دَمعٌ تَرَدَّدَ مِنكَ خَلفَ عَزيمَةٍ

ذابَت فَفاضَ كِلاهُما يَتَدَفَّعُ

لَكَ أَن تَبيتَ عَلى الصَبابَةِ عاكِفاً

قَلِقت وَسادُكَ أَم تَلَوّى المَضجَعُ

أَيُطيقُ عِبءَ النَومِ جَفنٌ مُتعَبٌ

وَيُطيعُ حُكمَ الصَبرِ قَلبٌ موجَعُ

تَبَلَتكَ مِصرُ وَمِصرُ في حَرَمِ الهَوى

دارٌ تَضُمُّ العاشِقينَ وَتَجمَعُ

يُجبى لَها شَغَفُ القُلوبِ وَإِنَّما

تُجبى القُلوبُ بِأَسرِها وَالأَضلُعُ

ما أَنتَ وَحدَكَ بِالكِنانَةِ مولِعاً

كُلٌّ بِها صَبٌّ وَكُلٌّ مولَعُ

دارٌ تُزَوِّدُ كُلَّ ناءٍ لَوعَةً

تَجِدُ الدِيارُ غَليلَها وَالأَربُعُ

وَضَعَ الجِباهَ الشُمَّ عَن عَليائِها

جاهٌ أَشَمُّ لَها وَعِزٌّ أَرفَعُ

كَأسُ الهَوى العُذرِيِّ فَوقَ يَمينِها

حَرّى يُلِمُّ بِها المَشوقُ فَيُصرَعُ

يَمشي الشَهيدُ عَلى الشَهيدِ وَإِنَّما

يَمضي عَلى أَثَرِ الرِفاقِ وَيَتبَعُ

يا مِصرُ أَنتِ لِكُلِّ نَفسٍ مَطلَبٌ

جَلَلٌ وَأَنتِ لِكُلِّ قَلبٍ مَطمَعُ

في كُلِّ مُطَّرَحٍ حَزينٌ يَشتَكي

وَبِكُلِّ مُضطَجَعٍ صَريعٌ يَفزَعُ

يَنسابُ فيكَ النيلُ مِلءَ عِنانِهِ

فَالحُسنِ ينبتُ وَالملاحَةُ تَنبُعُ

حاباكِ مِن جَعلَ المَحاسِنَ آيَةً

لَكِ مِن رَوائِعِها الطِرازُ الأَبدَعُ

لَكِ مِن أَيادي الحُسنِ كُلُّ سَنِيَّةٍ

يَجني هَواكِ عَلى القُلوبِ فَتَشفَعُ

عُذرُ الصَبابَةِ أَنَّ حُبَّكِ سُؤدُدٌ

عالٍ وَمَجدٌ ما يُرامُ فَيُفرَعُ

تُحيينَ بِالقَتلِ النُفوسَ فَلا المُنى

تُطوى لَدَيكَ وَلا الدِماءُ تُضَيَّعُ

بِدَمي وَكُلِّ دَمٍ إِلَيَّ مُحَبَّبٍ

دَمُكِ الزَكِيُّ إِذا أَصابَكَ مُفجِعُ

إِنّي قَضَيتُ فَكُلُّ عيدٍ مَأتَمٌ

حَتّى يُظِلَّكِ عيدُكِ المُتَوَقَّعُ

اللَهُ شاءَ فَمَن يُبَدِّلُ حُكمَهُ

وَقَضى القَضاءَ فَمَن يَرُدُّ وَيَمنَعُ

سيري عَلى بَرَكاتِهِ وَتَمَسَّكي

مِنهُ بِحَبلِ عِنايَةٍ ما يُقطَعُ

تَمشينَ ظامِئَةَ المَطالِبِ وَالمُنى

وَكَأَنَّما يَمشي إِلَيكِ المَشرَعُ

لا تَترُكي المُتَطَيِّرينَ لِيَأسِهِم

اليَأسُ يَكذِبُ وَالتَطَيُّرُ يَخدَعُ

في كُلِّ أُفقٍ إِن نَظَرتِ وَكَوكَبٍ

نورٌ يُضيءُ مِنَ الرَجاءِ وَيَسطَعُ

فَخُذي البِشارَةَ مِن فَمي وَتَأَمَّلي

آياتِ رَبِّكِ وَاِنظُري ما يَصنَعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة شجن بقلبك يطمئن ويفزع

قصيدة شجن بقلبك يطمئن ويفزع لـ أحمد محرم وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي