شجي كحل ناظره السهاد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شجي كحل ناظره السهاد لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة شجي كحل ناظره السهاد لـ ابن هتيمل

شَجيُّ كُحلُ ناظِرِه السُّهادُ

وصَبٍّ بُغضُ عينيه الرُّقادُ

ألَبَّ بِدمنَةٍ بالرَّملِ تُمحا

مَعالمُها كما يُمحا المِدادُ

نُسائلها ولم تَردُد جوابا

ولم تُسعِد بإسعادٍ سُعادُ

أعيروني الفؤادَ وأيُّ جِسمٍ

كجِسمي يُستعارُ له الفؤاد

أصِحُّ فلا أٌُزارُ وليسَ هذا

بإنصافٍ وأمرَضُ لا أعاد

تزيدُ صَبابَتي من نَقصِ حالي

فشأناي انتقاصٌ وازدياد

وما لي والنسيمُ الرَّطبُ يسعى

إليّ مع الوُشاة كما أرادوا

يَنمُّ على فُطيمةَ مستغيضا

فيفضَحُها اليَلنجَجُ والجساد

مَنِ السّاري إليَّ وللثريا

وللدّبرانِ في الغَربِ اطرِّد

وللجوزاءِ في الجَوِّ اعتراضٌ

وإردافٌ كما اعترضَ الشَّهاد

يُبلبِلُها إلى الصُّبح إشتياقٌ

ويَجذبُها انقياد

أشمسٌ باتَ ساعدُها وسادي

أم الأخرى لها عضُدي وِسادُ

أعلَّ وشاحُها بنجادِ سيفي

فيعبقُ من مُوشّحِها النَّجاد

أباحت ما أباحت واستباحت

عليّ فما تَذودُ ولا تُذادُ

سقَى عهدَ اللوى والرمل عهدٌ

على العَلاَّت أحمدُ والعِماد

فما صَلُح الصَّلاحُ لغير جَدوَى

أبي موسى ولا فَسَدَ الفَسادُ

شُجاعٌ لا يُقاسُ به شُجاعٌ

جَوادٌ لا يُقاسُ به جَواد

حَلا وأمرَّ في خَبطٍ وخرطٍ

فما نَدري أنبعٌ أم قتاد

يَلينُ خليقةً ويَشُدُّ بطشا

تلينُ لبأسِه السبعُ الشداد

إذا ذكرَت بَنُو يعقوب خلَّى

لها الشَّرفَ الموالي والعباد

هم الساداتُ إن سُئِلوا أسالو

عوارِفَهُم وإن جادُوا أجادوا

ولولا قَدحُهم مالاحَ ومضٌ

لِمَكرُمةٍ ولا أورَى زَناد

أبَرُّ بِنا عليٌّ واستبدّا

على الثقلين أحمد والعمادُ

أفكِّرُ فيهما هذا أحادٌ

بلا ثانٍ يكونُ وذا أحاد

كأنَّهما اجتهادُ الشافعي أج

تهادٌ ليس يَنسَخُهُ اجتهاد

أأنت البدر يا ابنَ الشمسِ أم ما

لها حَبَلٌ بمثلِكَ أم وَلاد

وما الحَيوانُ يبلغُكَ اقتصارا

عَليكَ فَكَيفَ يبلُغُكَ الجَماد

إذا ساماكَ في المعروف قَومٌ

فإن بَياضَ أوجُهِهِم سَواد

تَضُنُّ أكُفُّهم بالماءِ بُخلا

وتُجنَب مِن مَواهبِك الجياد

وكيف يُحاسِنُ القَمرَ ابنُ آوى

وكَيفَ يُغالِبُ الأسدُ النَّقادُ

عَدُوكَ مِن صَديقِك مُستَجَدٌّ

وداؤُكَ من دَوائِك مستَفاد

فلا تأمن فكَم خِلٍّ مُصِرٍّ

عَلى بُغضٍ يَكيدُ ولا يُكاد

فإنَّ الماءَ يُخفي السُّمَّ فيه

وإن الجَمرَ يُخفيهِ الرَّماد

أرى المَملوكَ تَسلُقُهُ لَدَيكُم

مِنَ الإخوانِ ألسِنَةٌ حِداد

سأحمَدُهُم وإن مَدحُوا وذمّوا

وأمدَحُهم وإن نَقصوا وزادوا

فأقبحُ قولِهم عندي مديحٌ

وأسمَجُ غَيِّهم عِندي رَشاد

إذا انتسبت أمَيَّةُ عبدِ شمسٍ

فقل لي ما فَضُولُكَ يا زيادُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة شجي كحل ناظره السهاد

قصيدة شجي كحل ناظره السهاد لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي