شخصان من بينهما المكالمه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شخصان من بينهما المكالمه لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة شخصان من بينهما المكالمه لـ محمد عثمان جلال

شَخصان مِن بَينِهما المكالمه

أَفضَت عَلى الفَور إِلى المُخاصَمه

وَمِنهُما كانَ الفَقير عالما

أَمّا الغَنيُّ جاهِلاً ما علما

فابتَدأ الغَنيُّ في الخطاب

وَسَكت الثاني عَن الجَواب

قالَ الغَنيُّ يا فَقير ما تَرى

وَما الَّذي فَعلته بَينَ الوَرى

إِن كُنت بِالعُلوم تُبدي فَخراً

وَتَقرأ النَثر وَتَتلو الشعرا

وَتَخلبُ الناس بِحُسن اللَفظ

حَسبك في الأَموال سوء الحَظ

كَم في الدجى وَفي النَهار تَكتب

وَكَم تفوه بِالخَنا وَتكذب

وَتَدّعي الإِعجاز بِالكُرّاس

وَتَنسب المَجد لتلك الراس

أَيُّ فَقير شاعِرٍ أَو عالم

رَأَيتَهُ يُذكر بَينَ العالم

قُل لي وَكَم مِن عالم ذكيِّ

يِجلس في مائدة الغنيِّ

إِن الغِنى مِن كُلِّ هَذا أَبقى

وَما أَقول القَول إِلّا حَقا

وَكُلُّ ذا وَلَم يَفُه مَولانا

بَل تَرك الدار وَما تَوانى

وَبَعد ذاكَ وَلَّت الأَيام

وَالدَهرُ لا يَغفو وَلا يَنامُ

وَرَحلت رَكائب السَعاده

عَن ذَلِكَ الغنيّ حكم العاده

وَاِحتاج للرثِّ وَللعديم

وَجاءَنا بِثَوبِهِ القَديم

وَصَفعت أَحبابه قذاله

وَلَم يَزل في غاية الرزاله

وَشَيخنا العالم حَيث وَلىَّ

قالوا لَهُ أَهلاً بِكُم وَسَهلا

فَإِن رَأَيت عالما ذا فَضل

نافسهُ في الناس أَهل الجَهل

فَاِحكُم لَهُ بِهَذِهِ الحِكايه

وَاتخذ العلم لَهُ وِقايه

فَالعلمُ في أَي مَكانٍ وَزَمَن

لَهُ مقامٌ في الأَنامِ وَثَمَن

شرح ومعاني كلمات قصيدة شخصان من بينهما المكالمه

قصيدة شخصان من بينهما المكالمه لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي