شدا العدل في مصر بلغت مراميا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شدا العدل في مصر بلغت مراميا لـ عبد الله فريج

اقتباس من قصيدة شدا العدل في مصر بلغت مراميا لـ عبد الله فريج

شَدا العَدلُ في مِصر بِلغت مرامِيا

فَفيها نبال الظُلم أَخطَت مرامِيا

وَعزت بِتَوفيق العَزيزِ رُبوعِها

فَغرد فيها بُلبُل السَعد شادِيا

أَلا كَيفَ لا وَاليَومَ قاضي قُضاتُها

اخو الفَضلِ عَبد اللَهِ من جل راقِيا

دَعوهُ جمالَ الدينِ لِلدّينِ اِذ غَدا

يَصول بِسَيف الشَرعِ عَنهُ مُحامِياً

فَكَم سارَت الرُكبانُ تَشدو بِذِكرِهِ

وَغنى بِهِ الراوي إِلى الظَعن حادِيا

اِذا غَيره لِلفَخرِ جاءَ مُبايِعاً

نَراهُ لَهُ بِالروحِ قَد راح شاريا

وَان نُصِبت سَوق المَكارِمِ في الوَرى

يُنادي فَلا يَلقى لَدَيهِ مبارِيا

يَحِنُّ لِمَعروفٍ وَيَصبو لِقاصِد

وَبِنصف مَظلوماً وَيَرحم شاكِيا

سَل الشام عَنهُ كَم لَهُ من مَآثِر

تَسامَت فَعمت دانِياً ثُمَّ قاصِياً

حَليف المَعالي في مَديحِ صِفاتِهِ

تود الدراري ان تَكون قَوافِياً

يَط وَعَنّي في مَدحِهِ الشِعر صِفاتِه

تَود الدراري ان تَكون قَوافِيا

صَفيٌّ وَفِيٌّ لِلأَحِبَّةِ مُخلِص

فَلَم يَستَمِع في مَعرض الوُد واشِيا

فَلَم يَخشَ في حَقِّ مَلامَة لائِم

وَلكِن بِهِ لِلخَلقِ يَقضي بِلا ربا

لَدى حِكمه بِالعَدلِ يَبدو مجاهِراً

وَيسدي جَزيلَ البر في السر خافِياً

فَلا بَدع ان اضحى بِهِ الآنَ عَصرنا

يُباري لَدى فَخر عَصوراً خَوالِياً

ذَكِيُّ النهى فَطن إِلى نورِ فِكره

غَدا البَدر يَرنو غيرَة منهُ ساهِيا

اِذا اظلَم الأَمرُ العَويصُ بِمشكل

نَرى رَايَهُ فيهِ بِنا سارَ هادِيا

اتى مِصر عَبدَ اللَهِ حظ جَلالها

نَبِيُّ بِاِسرار يَفوهُ مُناجِياً

بِلاغَتَهُ كَالرَوضِ بِالحُسنِ أَينَعَت

فَطابَت إِلى الاسماعِ تَحلو مُجانِيا

فَيا من بِهِ قَد قاسَ سُحبان وائِل

أَلا كَيفَ بِالاِبحارِ قِست السَواقِيا

فَهذا الَّذي ما انتَج الدَهر مِثله

وَهَيهات ان خِلنا لَهُ فيهِ ثانِياً

أَيا أَيُّها المَولى المعظم قَدرُهُ

وَمن نالَ رُغم الحاسِدينَ معاليا

تَمنَع بِما أوتيتَ من فَضلٍ مُنعمٍ

وَدم سالِماً من كُل شَر وَناجِيا

وَهاكَ مِنَ العَبدِ الشَكورِ خَريدَة

صِفاتُك فيها قَد تَجَلَّت دَرارِيا

فَلا تَرتَضي مَهراً لَها غَيرَ وَد كم

وَلا تَبتَغي غَير الوِصالِ أَمانِيا

وَمُذ أُدرِكت مِنكَ القَبول تَرَنَّمت

وَنادَت بِتاريخَين تَهدي التَهانِيا

أَتى مِصرَ عَبدَ اللَهِ فَخراً لأَمنِها

وَقامَ جَمال الدينِ بِالمجدِ قاضِياً

شرح ومعاني كلمات قصيدة شدا العدل في مصر بلغت مراميا

قصيدة شدا العدل في مصر بلغت مراميا لـ عبد الله فريج وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن عبد الله فريج

عبد الله فريج أفندي. أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره. أهدى أشعاره صاحب السعادة: ادريس بك راغب وقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له: لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُ له أريج الازهار في محاسن الاشعار.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي