شدا طربا بألحان السرور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شدا طربا بألحان السرور لـ طاهر الدجيلي

اقتباس من قصيدة شدا طربا بألحان السرور لـ طاهر الدجيلي

شدا طرباً بألحان السرور

حمام الأيك من بطن السدير

وقد برز الزمان بزّي خود

مضمخة الغدائر بالعبير

فبتنا بين هات وخذ وغنّي

نشاوى من معتقه الثغور

وطاف على الصحان رشيق قد

هضيم الكشح معدوم النظير

قصير الخطو أحوى الثغر يزري

بطلعته برّبات الخدور

رشا كالشمس يسفر في محيا

هو الإكسير للقلب الكسير

له شعر كجنح الليل داج

ووجه هالة البدر المنير

بأكواب معتقة شمول

أرتنا نشقة المسك العبير

أدرها يا فدتك النفس وتراً

وثني في الصغير وفي الكبير

فما أبقت لنا الصهباء ستراً

معودة على هتك الستور

فلا أخشى من الدنيا عذولا

فحوف العذل من شيم الحقير

لقد أصبحت كالنعمان عزاً

ولي ملك الخورنق والسدير

إذا السري كان لنا وزيراً

رعاك اللَه ربك من وزير

بلغنا فيك غايات الأماني

فبحنا في خفيات الصدور

له فضل قديم ليس يخفى

كمثل النار تهدي في السعير

بهام النسر شيد بيت مجد

فلا ترقاه قادمة النسور

رست مثل الجبال له قدور

تحي الوفد منها بالهدير

بآباء كرام نال مجداً

هم فيه ذو والنسب القصير

ففي يمناه يمن مستمر

وفي يسراه يسر للعسير

فيا مأوى السواغب والصوادي

بيوم الجدب واليوم الهجير

ترديت الوزارة ثوب فخر

فلا يبلى على عمر الدهور

لقد كل اليراع له مديحا

وإن نظم الكواكب في السطور

تمنتك الرعية يا حماها

لتحميها من الدهر المجير

فغيرك كان موردها المنايا

وترويها من العذب النمير

ألا فاقبل فدتك النفس مني

فمن يقبل من الفرد الحقير

فدم ما دامت الدنيا مليكا

عليك تزر أبراد السرور

شرح ومعاني كلمات قصيدة شدا طربا بألحان السرور

قصيدة شدا طربا بألحان السرور لـ طاهر الدجيلي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن طاهر الدجيلي

طاهر بن أحمد شهاب الدين بن عبد الله بن أحمد الدجيلي. شاعر فكه، وأديب معروف. ولد في النجف، ونشأ بها على أبيه في بيت ضم زمرة من أدباء الفصحى، وعلمائها. تردد على بغداد بطلب من أمرائها، لما كان له من أريحية وبراعة في السمر والقصص. توفي في النجف، ورثاه مجموعة من شعراء عصره. له شعر جيد.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي