شديد الحزن من هول المصاب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شديد الحزن من هول المصاب لـ أحمد نسيم

اقتباس من قصيدة شديد الحزن من هول المصاب لـ أحمد نسيم

شديد الحزن من هول المصاب

وما دمعي سوى قلب مذاب

وما المحيا سوى أمل ويأس

وما الدنيا سوى دار اكتئاب

وما خبر المنون لدى البرايا

سوى وقع أشدَّ من الحراب

فما للأرض مادت بالرواسي

وما للكون أصبح في اضطراب

وما للعين قد هجرت كراها

وما للنوم بالغ في اجتنابي

عهدت الدمع في عيني نقيا

فكيف أراه يجمل للخضاب

ومن يستعذب الايام حينا

تذقه المرَّ في كأس العذاب

ومن يترك عتاب الدهر يوماً

يجد أن لا مناص من العتاب

فزل يا موت عن عيني بعيداً

فما يرضي الورى لك باقتراب

وعدت الخلق يوم تزور حزنا

ووعدك جاءَ في قول صواب

وشر القول عند الناس وعد

أصاب الصدق في النوب الصعاب

حسبت الملك يحمى مالكيهِ

ولم تكن المنية في الحساب

أمرّ على الجلال فلا أراه

وما عهدي به طول الغياب

وليس من العجيب لدى المنايا

ذكاء تختفي تحت التراب

فديتك ربة الدنيا رويدا

فما لك بعد بينكِ من اياب

وما للملك غيركِ من كفيل

ولا للسيف بعدكِ من ضراب

وكنت البحر في رفد وجود

وليس لغير بحرك من عباب

وقومكُ خير قوم لم يزالوا

ليوث الحرب في قور وغاب

تمشت في جنازتكُ البرايا

بوجه لاشتداد الحزن كاب

وكلٌّ خافض عينيه حزناً

لفقدكِ من بكاء وانتحاب

على سلطانة درجت وكانت

قبيل الموت أمنع من عقاب

عليكِ صلاة ربكِ كل يوم

وما هطلت شآبيب السحاب

لقد غادرت عرشك في جلال

ونضرة ملك نجلك في شباب

فيا ملك الملوك لك التعزي

جميل بالدعاء المستجاب

فثق باللَه واستنجد بصبر

تنل من عنده حسن الثواب

رأيتك في الورى ملكاً وحيداً

وليس لها سواك بلا ارتياب

فخذ من شاعر النيل امتداحاً

يثير حفائظ القوم الغضاب

شرح ومعاني كلمات قصيدة شديد الحزن من هول المصاب

قصيدة شديد الحزن من هول المصاب لـ أحمد نسيم وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أحمد نسيم

أحمد نسيم بن عثمان بك محمد. شاعر مصري. ولد وتعلم وتوفي بالقاهرة، كان يلقب بشاعر الحزب الوطني، في شعره جودة ورقة. وكان موظفاً في دار الكتب المصرية إلى أن توفي. له (ديوان شعر -ط) جزآن، و (وطنيات أحمد نسيم -ط) جزآن، وهو مجموع مقالات له نشرها في الصحف المصرية.[١]

تعريف أحمد نسيم في ويكيبيديا

أحمد نسيم، هو أحمد نسيم بك بن عثمان المصري القاهري، شاعر عربي مصري ولد في مدينة القاهرة عام 1878م وتوفي فيها عام 1938م. كان عضواً متحمساً في الحزب الوطني حتى أُطلق عليه: شاعر الحزب الوطني. وهناك من يفسر نقده للثورة العرابية على أنه انسلاخ عن الوطنية. لا يقل شعره رواء وحسن ديباجة عن شعر شوقي وحافظ وأحمد محرم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد نسيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي