شربت شرب الهيم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شربت شرب الهيم لـ ابن سناء الملك

اقتباس من قصيدة شربت شرب الهيم لـ ابن سناء الملك

شَربتُ شربَ الهيمِ

من فمِ ذاكَ الرِّيم

فضَّ لثمِي الختمَ عن

رحيقهِ المختومِ

حتَّى سمعتُ بفمِي

التَّسليمَ من تَسْنِيم

كَمْ لي بِذَاكَ الرِّيم من

ريم بِغَيْرِ مِيمِ

يا عاذِلي في حُكْمه ال

محكَمِ بالحَكِيمِ

وقَدْ سَقَاني حَبي

بي بكَأسه حَميم

أَلْقَى سَفِيهَ عَذْلِه

بِعشْقِيَ الحليمِ

حاشايَ من عشقٍ خئو

نٍ أَو هوىً لئيم

يعذِلُني رخيمُه

في شادنٍ رَخيم

كالبدرِ لاَ حَاشَاه مِنْ

خَدٍّ لهَ مَلطوم

وأَيْنَ ذاك القَدُّ مِنْ

عُرجونِه القديم

كالظَّبْي لا حاشَاه مِنْ

فَمٍ له مَهْتُوم

قد غُمَّ بدرُ التِّم من

ه فهْو في الغُمُومِ

تلكَ الغُمُومُ هي ما

سمِّي بالْغُيومِ

يلدغُنِي عقرب ليْ

لِ صُدْغِه البِهيمِ

لِذاك قد لبستُ حُلْ

ىَ وجُهِه الوَسيمِ

حَلْى حُلاه في يمي

نِ قلبيَ السَّليم

أَنزلْتُه في خَاطري

مُجاوراً هُمومِي

وقد رقمتُ حُبَّه

في القلبِ وفي الصَّمِيمِ

فصار منه آمِناً

في ذَلِكَ الْحَرِيم

مستيْقِظاً لا نَائِماً

في الكهْف والرَّقِيم

لا تبعثِ الطَّيفَ فإِ

نّ الطَّيْفَ من خُصوم

يكادُ يَنْفي من مُحا

لِ جَهْلِه عُلومِي

فالطَّيفُ معنىً عند عش

قِي ليس بالمفْهومِ

وأَشعَرِيُّ الحبِّ لا

يقولُ بالمعدوم

والقلبُ لا يرْضَى من ال

غرامِ بالشَّميم

آهٍ لطرف ظالمٍ

في صُورة المظلومِ

وهْو الصَّحيحُ ولَقَدْ

تَراه كالسَّقيم

وآهِ من عصرٍ تو

لَّى ليسَ بالذَّميمِ

عصرِ شبابٍ طار بالنْ

عْمَةِ والنَّعِيم

واشتَعَل الشَّيبُ كمث

لِ النَّارِ في الهَشيم

وأَصْبحَتْ جَنَّةُ إِطرا

بِيَ كالصَّريمِ

ومُلكي أُزيلَ من

شيطانِيَ الرَّجِيم

فاليومَ لا إِلْفي ولاَ

كأْسي ولا نَديمِي

وكنتُ كالمخصومِ

ثُمَّ عُدت كالْمَعْصُوم

وخادِمُ الفاضل

بَرٌّ ليسَ بالأَثِيمِ

تُعدِّيه تقواه فتُنْ

جيه مِنَ الجَحيم

ذاكَ الكريمُ ابنُ الكري

مِ ابْنُ الكريمِ الخِيم

يدعُوهُ بالأَوَّابِ وال

أَوَّاهِ والْحَليم

المالِكُ الناسِكُ مح

يي دولةِ الْعُلوم

وعامرُ الدِّين وبا

ني رُكْنِه المهدوم

والواهِبُ الآلافِ لِلس

ائِلِ والمحْرُومِ

وأَوجدَ الجودَ يعمّم

بالنَّدى العمِيمِ

وأَعدَم الْعُدْمَ فما

في الخلْقِ مِنْ عَديم

وأَبرأَ الحالَ النحي

فَ بالنَّدى الجسيم

فجاءَنا المسيحُ مِن

هُ بيدِ الكَليم

تَخْفَى الملُوكُ صُغَّراً

لقدرِه العَظيمِ

كما عَنَتْ أَوْجُهُهَا

لوجْهِه الْكَرِيمِ

أَتَت إِلى مَوْرِدِهِ

مثلَ العِطاشِ الهيمِ

وسقَطَتْ على الخبي

رِ منْه والعَليمِ

يكفُّها بخوفِه

عن طَبْعِها الظَّلُومَ

ونِعمَةُ الظَّالمِ بالظَّ

المِ كالظَّليم

ويُنتج السَّعْدُ لَها

فِي مُلكِهِ العَظِيم

كما أَقامَتْ مِنْه في

نعيمِها المُقيمِ

لَوْ لَمْ يَرُمَّ مُلْكَها

لكان كالرَّمِيم

وكانَ كالمثلوبِ لو

لاَه وكالْمثلُوم

وكان لَو لَمْ يَدْعه

يُدَعّ كاليتيمِ

وكَمْ له من قَلمٍ

والٍ على إِقْليمِ

وذاكَ إِقليمٌ من ال

هندِ لأَقْصَى الرُّومِ

وذلِك الموقوفُ مِنْ

كِتَابه المرقُومِ

ولفظُه المنثورُ مث

لُ اللؤلؤِ المنظومِ

يا سيِّداً سِرُّ ندا

هُ ليسَ بالمكْتُومِ

يا مُسْهِرِي بِشكرِه

وجودُه مُنيمِي

أَشكُو وما أَشكو نَعَمْ

أَشْكُو إِلى رَحيمِ

أَشْكُو إِليك أَنْعُماً

قد مَلأَتْ حَيْزُومِي

قد أَثْقَلتْ ظهرِي وقدّ

تْ بالْحَيَا أَدِيمي

وصرتَ إِذ قصَّرتُ يا

محمودُ كالمَذْمُومِ

وربما أغرق مز

ن الغيث بالسجوم

وربَّما عادَتْ نجو

مُ الأُفْق كالرُّجُومِ

أَقلُّ ما يوليه تب

جيليَ مَعْ تَعْظيمِي

ووصْفُ تصنيفي ومن

ثوريَ مَعْ مَنْظومِي

ومنكَ تعليمي ومَا

عُلِّمت مَعْ تَفْهيمي

وعَمَّرْتُ دار طرا

زِي منكَ بالمَرقُوم

كذا مُوشَّحاتِي صر

نَ مِنْك كالطَّمِيمِ

وأَنْتَ إِنْ شَكَرْتَ فالشُّ

كْرُ إِليكَ يُومِي

ولي عِدىً أَنفاسُهم

كالسُّمِّ والسُّمُومِ

هُمْ عِلَّة الأَنْفُسِ

والأَرواحِ والجُسومِ

رفَعْتني عنْهم مَن

التُّخومِ للنُّجومِ

ورَكَدَتْ ريحُهمُ

عِنْدَك من نَسيمِ

أَقمْتَنِي فرجَعُوا

في المقْعَدِ المُقيمِ

وقد قَضى تأخيرُهم

ما شئتَ من تَقْديمِ

وصرتَ مخدومِي فصا

رَ كلُّهم خَديمِي

فاهْنَأ بعيدٍ قادمٍ

بأَسعدِ الْقُدومِ

أَتاكَ بالتكْميل لل

آمالِ والتَّتْمِيمِ

تُحيي به السُّنَّةَ من

أَبيكَ إِبْراهيم

وتنحرُ الأَعداءَ في

هِ بدالَ الْقُرومِ

وتعزمُ الهباتِ

والْغرْمُ على الرَّغيم

وتَجعلُ العارِضَ مِنْ

روضِيَ كالْحَميمِ

يا نعمةَ اللهِ علىَ

عبدِ الرَّحيمِ دُومِي

شرح ومعاني كلمات قصيدة شربت شرب الهيم

قصيدة شربت شرب الهيم لـ ابن سناء الملك وعدد أبياتها تسعة و ثمانون.

عن ابن سناء الملك

ابن سناء الملك

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي