شرف الخلافة يا بني العباس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شرف الخلافة يا بني العباس لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة شرف الخلافة يا بني العباس لـ الشريف الرضي

شَرَفُ الخِلافَةِ يا بَني العَبّاسِ

اليَومَ جَدَّدَهُ أَبو العَبّاسِ

وَافى لِحِفظِ فُروعِها وَكَنِيُّهُ

كانَ المُشيرَ مَواضِعَ الأَغراسِ

هَذا الَّذي رَفَعَت يَداهُ بِناءَها ال

عالي وَذاكَ مُوَطَّدُ الآساسِ

ذا الطَودُ بَقّاهُ الزَمانُ ذَخيرَةً

مِن ذَلِكَ الجَبَلِ العَظيمِ الراسي

مُلكٌ تَطاوَحَ مالِكوهُ وَأَصبَحوا

مِنهُ وَراءَ مَعالِمٍ أَدراسِ

غابٌ أَبَنَّ بِهِ ضَراغِمُ هاشِمٍ

مِن كُلِّ أَغلَبَ لِلعِدى فَرّاسِ

حَتّى نَبا بِهِمُ الزَمانُ فَأُزعِجوا

عَن تِلكُمُ الأَغيالِ وَالأَخياسِ

فَاليَومَ لَمَّ العِزُّ بَعدَ تَشَعُّثٍ

وَأُعيدَ ذِكرُ الدينِ بَعدَ تَناسِ

قَد كانَ زَعزَعَكَ الزَمانُ فَراعَه

عودٌ عَلى عَجمِ النَوائِبِ عاسِ

ما كانَ غيرَ مُجَرِّبٍ لَكَ في العُلى

لِتَكونَ راعي الأَمرِ دونَ الناسِ

فَبَلاكَ عَيبَ البَأسِ يَومَ كَريهَةٍ

وَرَآكَ طودَ الحِلمِ يَومَ مِراسِ

فَلَأَنتَ قائِمُ سَيفِها الذَرِبُ الشَبا

مَجداً وَوابِلُ نَوئِها الرَجّاسِ

مِن مَعشَرٍ وَسَموا الزَمانَ مَناقِباً

تَبقى بَقاءَ الوَحيِ في الأَطراسِ

مُتَرادِفينَ عَلى المَكارِمِ وَالعُلى

مُتَسابِقينَ إِلى النَدى وَالباسِ

خَطَموا أُنوفَ الخالِعينَ وَذَلَّلوا

أُمَماً مِنَ الأَعداءِ بَعدَ شِماسِ

طَلَعوا عَلى مَروانَ يَومَ لِقائِهِ

مِن كُلِ أَروَعَ بِالقَنا دَعّاسِ

سَدّوا النَجاءَ عَلَيهِ دونَ جُمامِهِ

بِقِراعِ لا عُزلٍ وَلا نُكّاسِ

بِالزابِ وَالآمالُ واقِفَةُ الخُطى

بَينَ الرَجاءِ لِنَيلِها وَالياسِ

حَتّى رَأى الجَعدِيُّ ذُلَّ قِيادِهِ

لِيَدِ المَنونِ تُمَدُّ بِالأَمراسِ

وَهَوَت بِهِ أَيدٍ أَنامِلُها القَنا

مَهوى كُلَيبٍ عَن يَدي جَساسِ

ضَرَبوهُ في بَطنِ الصَعيدِ بِنَومَةٍ

أَبَدَ الزَمانِ وَلاتَ حينَ نُعاسِ

وَتَسَلَّموها غَضَةً فَمَضى بِها

الأَبرارُ ناشِزَةً عَنِ الأَرجاسِ

فَالآنَ قَرَّ العِزُّ في سَكِناتِهِ

ثَلجُ الضَمائِرِ بارِدُ الأَنفاسِ

وَقَفَت أَخامِصُ طالِبيهِ وَرُفِّهَت

أَيدٍ نَفَضنَ مَعاقِدَ الأَجلاسِ

وَاِحتَلَّ غارِبَهُ وَلِيُّ خِلافَةٍ

ما كانَ يَلبَسُها عَلى أَلباسِ

سَبَقَ الرِجالَ إِلى ذُراها ناجِياً

مِن نابِ كُلِّ مُجاذِبٍ نَهّاسِ

يَقظانَ يَخرُجُ في الخُطوبِ وَيَنثَني

وَلُهاهُ لِلكَلمِ اَلرَغيبِ أَواسِ

وَيَرِقُّ أَحياناً وَبَينَ ضُلوعِهِ

قَلبٌ عَلى مالِ المُثَمَّرِ قاسِ

تَغدو ظُبى البيضِ الرِقاقِ بِقَلبِهِ

أَحلى وَأَعذَبَ مِن ظِباءِ كِناسِ

وَكَأَنَّ حَملَ السَيفِ يَقطُرُ غَربُهُ

أَنسى يَمينَ يَدَيهِ حَملَ الكاسِ

أَحَسودَ ذي الغُرَرِ الشَوادِخَ أَنَّها

حَرَمٌ عَلى الأَغيارِ لِلأَفراسِ

لا تَحسُدَن قَوماً إِذا فاضَلتَهُم

فَضَلوكَ في الأَخلاقِ وَالأَجناسِ

وَإِذا رَمَيتَ الطَرفَ راعَكَ مِنهُم

أَطلالُ أَجبالٍ عَليكَ رَواسِ

كانوا نُجوماً ثُمَّ شَعشَعَ نورُهُم

وَالنارُ أَوَّلُها مِنَ الأَقباسِ

مَجدٌ أَميرَ المُؤمِنينَ أَعَدتَه

غَضاً كَنورِ المورِقِ المَيّاسِ

وَبَعَثتَ في قَلبِ الخِلافَةِ فَرحَةً

دَخَلَت عَلى الخُلَفاءِ في الأَرماسِ

وَمَكيدَةٍ أَشلى عَليكَ نُيوبِها

غَضبانُ لِلقُربى القَريبَةِ ناسِ

فَغَرَت إِلَيكَ فَفُتَّها وَتَراجَعَت

فَفَرَتهُ بِالأَنيابِ وَالأَضراسِ

حَمراءَ مِن جَمرِ الخُطوبِ وَطِئتَها

فَلَبِستَ فيها الصَبرَ أَيَّ لِباسِ

فَرداً سَلَكتَ بِها المَضيقَ وَإِنَّما

طُرُقُ العَلاءِ قَليلَةُ الإيناسِ

أَورِق أَمينَ اللَهِ عودي إِنَّما

أَغراسُ أَصلِكَ في العُلى أَغراسي

وَاِملِك عَلى مَن كانَ قَبلَكَ شاؤُهُ

في فَرطِ تَقريبي وَفي إِيناسي

إِنّي لأَ جتَنِبُ السُؤالَ مُتارِكاً

خِلفاً يَدرُّ عَلَيَّ بِالإِبساسِ

وَلَقَد أَطَعتُكَ طاعَةً ما رامَها

مِنّي اِمرُؤٌ إِلّا عَصاهُ شِماسي

فَرَّت إِلَيكَ بِغَيرِ داعٍ هِمَّتي

وَصَغا إِلَيكَ بِلا قِيادٍ راسي

شرح ومعاني كلمات قصيدة شرف الخلافة يا بني العباس

قصيدة شرف الخلافة يا بني العباس لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي