شط من ساكن الغوير مزاره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شط من ساكن الغوير مزاره لـ البحتري

اقتباس من قصيدة شط من ساكن الغوير مزاره لـ البحتري

شَطَّ مِن ساكِنِ الغُوَيرِ مَزارُه

وَطَوَتهُ البِلادُ فَاللَهُ جارُه

كُلَّ يَومٍ عَن ذي الأَراكِ خَليطٌ

يَلتَوي وَصلُهُ وَتَعفو دِيارُه

فَسَقاهُم وَإِن أَطالَت نَواهُم

خِلفَةَ الدَهرِ لَيلُهُ وَنَهارُه

كُلُّ جَونٍ إِذا اِرتَقى البَرقُ فيهِ

أوقِدَت لِلعُيونِ بِالماءِ نارُه

إِن أَقامَ اِرتَوى الظِماءُ وَإِن سا

رَ أَقامَت أَنيقَةً آثارُه

بِاِتِّفاقٍ مِن خُضرَةِ الرَوضِ نَضرٍ

وَاِختِلافٍ يُجِدُّهُ نُوّارُه

كَسُفورِ الفَتاةِ عَن حُرِّ وَجهٍ

يَتَكافا اِبيِضاضُهُ وَاِحمِرارُه

عيلَ صَبرُ المُحِبِّ مِمّا يُلاقي

هِ وَلا غَروَ أَن يُعالَ اِصطِبارُه

يَبتَغي المَرءُ وَقفَةَ العَيشِ وَالعَي

شُ سِجالٌ كَثيرَةٌ أَطوارُه

لا يَهِمَّنَّكَ اِلتِماسَكَ مِن رَأ

يِ مُعَنّىً قَصارُهُ إِقصارُه

قَد يَحولُ المُشتاقُ عَن مُبرِحِ الشَو

قِ وَيَنزاحُ شَجوُهُ وَاِدِّكارُه

لَيتَ شِعري عَنِ اللَئيمِ إِذا لي

مَ عَلى فَرطِ بُخلِهِ ما اِعتِذارُه

وَالجَوادُ المَوصوفُ لَو لَم يَعِبهُ

شُحُّهُ بِالفَعالِ وَاِستِئثارُه

عَوَّلَت بي عَلى عَلِيٍّ خِلالٌ

فيهِ مِنها عُلُوُّهُ وَفَخارُه

طَلَبَت سَعيَهُ الرِجالُ وَيَأبى ال

بَحرُ إِلّا أَلّا يُخاضَ غِمارُه

يَدُهُ أَو لِسانُهُ شُغلُ الحا

دِثِ وَالسَيفُ مَتنُهُ أَو غِرارُه

المُرَجّى نَوالُهُ وَالمُعَلّى

بَيتُهُ وَالكَريمُ عِتقاً نِجارُه

أَنجَبَتهُ أَحرارُ فارِسَ حُرَّ النَف

سِ وَالبَيتُ خَيرُهُ أَحرارُه

لَهُم رَغبَةٌ تُساقُ إِلَيهِ

وَرِضىً حينَ تُبتَلى أَخبارُه

وَمَدارٌ عَلَيهِ وَالفَلَكُ الضَخ

مُ عَلى كَوكَبِ السِماكِ مَدارُه

أَفرَصَتهُ العُلا فَأَصبَحَ يَختا

رُ اِصطِفاءً مِنها الَّذي يَختارُه

لَم يَكُن وَسمُهُنَّ قَرضاً يُؤَدّي

هِ وَلا رِقُّهُنَّ عِلقاً يُعارُه

غُرَّ مِنهُ الجُهّالُ حَتّى تَرَدّوا

وَقَديماً أَردى الجَهولَ اِغتِرارُه

بَدَأوا غَفلَةً وَثَنّوا بِأُخرى

وَاِنصِداعُ الزُجاجِ ثُمَّ اِنكِسارُه

يَتَقَصّى ضَمانُهُ دَرَكَ الخَط

بِ وَيُعدي عَلى الزَمانِ جِوارُه

نِعمَ بادي الفَعالِ يُرجى جَداهُ

وَرِباطُ التَدبيرِ يُخشى اِنتِشارُه

فَمَتى فاضَ مِن أَكُفِّ بَني الفَيا

ضِ نَيلٌ فَالنَيلُ وَاِستِبحارُه

يَحتَوي نَشرَهُم وَقَد مَلَأوا الأَر

ضَ نُجودُ العاقولِ أَو أَغوارُه

أَنزَلَتهُم فيهِ دِيارَ إِيادٍ

وَقَعاتُ الصَفيحِ تَدمى شِفارُه

مَنزِلٌ لاتَزالُ تَسري إِلَيهِ

طُرُقُ الرُغبِ قائِماتٍ مَنارُه

كَم أَضافوا خَليفَةً فيهِ فَخماً

وَأَميراً ضَخماً يُخافُ حِوارُه

وَإِذا النَهرَوانُ ساحَ عَلَيهِم

وَتَقَرَّت رِباعَهُم أَنهارُه

راحَ عَنهُ الزَيتونُ مُتَّسِعَ الأَف

ياءِ وَالنَخلُ باسِقاً جُمّارُه

أَكمَلَ اللَهُ في أَبا الحَسَنِ الحُس

نى الَّتي أُغرِيَت بِها أَوطارُه

سَيِّدٌ دَأبُهُ لَنا الدَهرَ وَفرٌ

مِنهُ إِنفاقُ مُجتَدٍ وَاِدِّخارُه

لايَزَل رائِدُ الحَوادِثِ مُلغىً

عَنكَ يَعدوكَ رَيبُهُ وَعِثارُه

كَم فَقيدٍ مِنَ التِلادِ إِذا نَق

قَبَ عَن شَأنِهِ فَعِندَكَ ثارُه

أَثَرٌ عَن مُحَمَّدٍ يَأثُرُ المَج

دَ عَلَيكَ اِقتِفاؤُهُ وَاِفتِقارُه

قَد تَطَوَّلتَ بِالكَثيرِ وَنَقصٌ

بي إِذ كُنتَ فَوقَهُ اِستِكثارُه

فَإِبقَ أُنساً لَنا فَما ضَحِكَ الدَه

رُ إِلَينا إِلّا وَعَنكَ اِفتِرارُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة شط من ساكن الغوير مزاره

قصيدة شط من ساكن الغوير مزاره لـ البحتري وعدد أبياتها أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي