شعبان كم نعمت عين الهدى فيه
أبيات قصيدة شعبان كم نعمت عين الهدى فيه لـ جواد البلاغي

شعبان كم نعمت عين الهدى فيه
لولا المحرم يأتي في دواهيه
وأشرق الدين من أنوار ثالثه
لولا تغشاه عاشور بداجيه
وارتاح بالسبط قلب المصطفى فرحا
لو لم يرعه بذكر الطف ناعيه
رآه خير وليد يستجار به
وخير مستشهد في الدين يحميه
قرت به عين خير الرسل ثم بكت
فهل نهنيه فيه أم نعزيه
إن تبتهج فاطم في يوم مولده
فليلة الطف أمست من بواكيه
أو ينتعش قلبها من نور طلعته
فقد اديل بقاني الدمع جاريه
فقلبها لم تطل فيه مسرته
حتى تنازع تبريح الجوى فيه
بشرى أبا حسن في يوم مولده
ويوم أرعب قلب الموت ماضيه
ويوم دارت على حرب دوائره
لولا القضاء وما أوحاه داعيه
ويوم أضرم جو الطف نار وغى
لو لم يخر صريعاً في محانيه
يا شمس أوج العلى ما خلت عن كثب
تمسي وأنت عفير الجسم ثاويه
فيا لجسم على صدر النبي ربي
توزعته المواضي من أعاديه
ويا لرأس جلال اللَه توّجه
به بنوء من المياد عاليه
وصدر قدس حوى أسرار بارئه
يكون للرجس شمر من مراقيه
ومنحر كان للهادي مقبله
أضحى يقبله شمر بماضيه
يا ثائراً للهدى والدين منتصراً
أمست امية نالت ثارها فيه
إني وشيخك ساقي الحوض حيدرة
تقضي وأنت لهيف القلب ظاميه
ويا إماماً له الدين الحنيف لجا
لوذاً فقمت فدتك النفس تفديه
اعظم بيومك هذا في مسرته
ويوم عاشور فيما نالكم فيه
يا من به تفخر السبع العلى وله
امامة الحق من إحدى معاليه
أعظم بمثواك في وادي الطفوف علا
يا حبذا ذلك المثوى وواديه
له حنيني ومنه لوعتي وإلى
مغناه شوقي وأعلاق الهوى فيه
شرح ومعاني كلمات قصيدة شعبان كم نعمت عين الهدى فيه
قصيدة شعبان كم نعمت عين الهدى فيه لـ جواد البلاغي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.
عن جواد البلاغي
الشيخ جواد بن حسن بن طالب بن عباس بن إبراهيم البلاغي الربعي النجفي. من أشهر علماء عصره، مؤلف كبير وشاعر مجيد. ولد في النجف، ونشأ بها وأتم درسه على أعلام زمانه، ثم رحل إلى سامراء ثم الكاظمية، وعاد إلى مسقط رأسه النجف، حيث توفي فيها، وقد كان له مراسلات ومحاورات شعرية. له: الهدى إلى دين المصطفى، أنوار الهدى، نصائح الهدى.[١]
تعريف جواد البلاغي في ويكيبيديا
محمد جواد بن حسن بن طالب البلاغي (1282 هـ ـ 1352 هـ). هو رجل دين وفقيه ومفسّر شيعي عراقي، كما كان شاعراً وأديباً باللغة العربية إضافةً إلى كونه باحث في الأديان ومتمكن من بعض اللغات الحية كالفارسية والإنجليزية والعبرية، كما كانت له مشاركة سياسية بارزة في ثورة العشرين.ولد في أحد أيام شهر رجب 1282 هـ بمدينة النجف في جنوب العراق ونشأ فيها، ثم بدأ دراسته الحوزوية في مدينة الكاظمية، وبعد إنهاء مرحلة المقدمات عاد إلى النجف لإكمال دراسته، وفي عام 1326 هـ سافر إلى سامراء؛ للحضور في دروس محمد تقي الشيرازي - قائد ثورة العشرين -، وبقي في سامراء حوالي عشر سنوات، ثم سافر إلى الكاظمية وبقي فيها سنتين. عاد إلى النجف عام 1338 هـ، واتجه نحو التأليف والكتابة والتصنيف وبقي فيها حتى آخر أيام حياته.ومن رجال الدين الآخرين الذين درس عندهم: محمد طه نجف، ومحمد كاظم الخراساني، وحسين النوري الطبرسي، ومحمد حسن المامقاني، ورضا الهمداني، وحسن الصدر، ومحمد الهندي.وقد مارس التدريس أثناء وجوده في الكاظمية وسامراء والنجف؛ وممن درسوا عنده: محمد هادي الحسيني الميلاني، وأبو القاسم الخوئي، ومحمد أمين زين الدين، ومحمد رضا الطبسي، وغيرهم.توفي بمدينة النجف في الثاني والعشرين من شعبان 1352 هـ ودُفن بالصحن الحيدري.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ جواد البلاغي - ويكيبيديا