شغلان من عذل ومن تفنيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شغلان من عذل ومن تفنيد لـ البحتري

اقتباس من قصيدة شغلان من عذل ومن تفنيد لـ البحتري

شُغلانِ مِن عَذلِ وَمِن تَفنيدِ

وَرَسيسِ حُبٍّ طارِفٍ وَتَليدِ

وَأَما وَأَرآمِ الظِباءِ لَقَد نَأَت

بِهَواكَ أَرآمُ الظِباءِ الغيدِ

طالَعنَ غَوراً مِن تِهامَةَ وَاِعتَلى

عَنهُنَّ رَملا عالِجٍ وَزَرودِ

لَمّا مَشَينَ بِذي الأَراكِ تَشابَهَت

أَعطافُ قُضبانٍ بِهِ وَقُدودِ

في حُلَّتي حِبرٍ وَرَوضٍ فَاِلتَقى

وَشيانِ وَشيُ رُباً وَوَشيُ بُرودِ

وَسَفَرنَ فَاِمتَلَأَت عُيونٌ راقَها

وَردانِ وَردُ جَناً وَوَردُ خُدودِ

وَضَحِكنَ فَاغتَرَفَ الأَقاحي مِن نَدىً

غَضٍّ وَسَلسالِ الرِضابِ بَرودِ

نَرجو مُقارَبَةَ الحَبيبِ وَدونُهُ

وَخدٌ يُبَرِّحُ بِالمَهارى القودِ

وَمَتى يُساعِدُنا الوِصالُ وَدَهرُنا

يَومانِ يَومُ نَوىً وَيَومُ صُدودِ

طَلَبَت أَميرَ المُؤمِنينَ رِكابُنا

مِن مَنزَعٍ لِلطالِبينَ بَعيدِ

فَالخِمسُ بَعدَ الخِمسِ يَذهَبُ عِرضُهُ

في سَيرِها وَالبيدُ بَعدَ البيدِ

نَجلو بِغُرَّتِهِ الدُجى فَكَأَنَّنا

نَسري بِبَدرٍ في الدَآدي السودِ

حَتّى وَرَدنا بَحرَهُ فَتَقَطَّعَت

غُلَلُ الظَما عَن بَحرِهِ المَورودِ

في حَيثِ يَعتَصِرُ النَدى مِن عودِهِ

وَيُرى مَكانُ السُؤدُدِ المَنشودِ

عَجِلٌ إِلى نُجحِ الفَعالِ كَأَنَّما

يُمسي عَلى وِترٍ مِنَ المَوعودِ

يَعلو بِقَدرٍ في القُلوبِ مُعَظَّمِ

أَبَداً وَعِزٍّ في النُفوسِ جَديدِ

في هَضبَةِ الإِسلامِ حَيثُ تَكامَلَت

أَنصارُهُ مِن عُدَّةٍ وَعَديدِ

مُتَرادِفينَ عَلى سُرادِقِ أَغلَبٍ

تَعنو لَهُ نَظَرُ المُلوكِ الصيدِ

جَوٌّ إِذا رُكِزَ القَنا في أَرضِهِ

أَيقَنتَ أَنَّ الغابَ غابُ أُسودِ

وَإِذا السِلاحُ أَضاءَ فيهِ حَسِبتَهُ

بَرّاً تَأَلَّقَ فيهِ بَحرُ حَديدِ

وَمُدَرَّبينَ عَلى اللِقاءَ يَشُفُّهُم

شَوقٌ إِلى يَومِ الوَغى المَوعودِ

لَحِقَت خُطاهُ الخالِعينَ وَأَثقَبَت

عَزَماتُهُ في الصَخرَةِ الصَيخودِ

وَرَمى سَوادَ الأَرمَنينَ وَقَد عَدا

في عُقرِ دارِهِمِ قُدارُ ثَمودِ

فَغَدَوا حَصيداً لِلسُيوفِ تَكُبُّهُم

أَطرافُهُنَّ وَقائِماً كَحَصيدِ

أَحيا الخَليفَةُ جَعفَرٌ بِفَعالِهِ

أَفعالَ آباءٍ لَهُ وَجُدودِ

تَتَكَشَّفُ الأَيّامُ مِن أَخلاقِهِ

عَن هَديِ مَهدِيٍّ وَرُشدِ رَشيدِ

وَلَهُ وَراءَ المُذنِبينَ وَدونَهُم

عَفوٌ كَظِلِّ المُزنَةِ المَمدودِ

وَأَناةُ مُقتَدِرٍ تُكَفكِفُ بَأسَهُ

وَقَفاتُ حِلمٍ عِندَهُ مَوجودِ

أَمسَكنَ مِن رَمَقِ الجَريحِ وَرُمنَ أَن

يُحيينَ مِن نَفسِ القَتيلِ المودي

حاطَ الرَعِيَّةَ حينَ ناطَ أُمورُها

بِثَلاثَةٍ بَكَروا وُلاةَ عُهودِ

قُدّامَهُم نورُ النَبِيِّ وَخَلفَهُم

هَديُ الإِمامِ القائِمِ المَحمودِ

لَن يَجهَلَ الساري المَحَجَّةَ بَعدَ ما

رُفِعَت لَنا مِنهُم بُدورُ سُعودُ

كانوا أَحَقَّ بِعَقدِ بَيعَتِها ضُحاً

وَبِنَظمِ لُؤلُؤِ تاجِها المَعقودِ

عُرِفوا بِسيماها فَلَيسَ لِمُدَّعٍ

مِن غَيرِهِم فيها سِوى الجُلمودِ

فَنِيَت أَحاديثُ النُفوسِ بِذِكرِها

وَأَفاقَ كُلُّ مُنافِسٍ وَحَسودِ

وَاليَأسُ إِحدى الراحَتَينِ وَلَن تَرى

تَعَباً كَظَنِّ الخائِبِ المَكدودِ

فَاِسلَم أَميرَ المُؤمِنينَ وَلا تَزَل

مُستَعلِياً بِالنَصرِ وَالتَأَييدِ

نَعتَدُّ عِزَّكَ عِزَّ دينِ مُحَمَّدٍ

وَنَرى بَقاءَكَ مِن بَقاءِ الجودِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة شغلان من عذل ومن تفنيد

قصيدة شغلان من عذل ومن تفنيد لـ البحتري وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي