شغلت زماني بحب الأمل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شغلت زماني بحب الأمل لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة شغلت زماني بحب الأمل لـ أحمد تقي الدين

شَغلتُ زماني بحب الأَملْ

وقلبي بشكوى الزمانِ اشتغلْ

وأَشعلتُ في الصدر نارَ اللِّقا

ورأسي بشيبِ البِعادِ اشتعل

وعِفتُ المَنامَ وكم حالمٍ

على غيرِ أَشباحه ما حصل

فهذا بدا نجمُهُ لامعاً

وما إن تأَلَّق حتى أَفل

وذاك رأَى وردَه زاهراً

وما إن تفتَّقَ حتى ذَبُل

وبعضٌ بأَحلامه بالغُ

السماكينِ وهو بسفح الجبل

وبعضٌ بأَوهامه ذاهبٌ

مذاهبَ في عَطَفَاتِ الخَطَل

وكلٌّ يجرُّ ذيول الرجاءِ

وثوبُ الرجاءِ طِرازُ الحِلَل

وكلٌّ بروضِ المنى سارحٌ

كثيرُ الخَيالِ قليلُ العَمَل

فما للأَماني كلمح السَّرا

ب إذا زرتَه كبخيلٍ رَحَلْ

وما للرجاءِ إذا سُقتَهُ

فما إن تقدَّم حتى قَفَل

وما لغرورِكَ مستحوِذاً

عليكَ يكرُّ كرورَ البطل

وما للمطالبِ محتلّةً

فؤادَكَ مثلَ احتلالِ الدول

وما لهمومكَ مجتاحةً

قُواكَ وأَنتَ صريعُ الكسلْ

تناجي النجومَ وهل في النجو

مِ سميعٌ يجيبُ دُعا مَنْ سأَل

وتحيي الدجى لابساً جِنحَهُ

ومن يحيي ليلاً نهاراً قَتل

تريدُ المعاليَ مُنقادةً

لدى أَخمصيكَ بقيدِ الوَحَلْ

ومن لكِ بالوردِ دون العَنا

وحيثُ جنى الوردِ يُجنى الدَّغَل

وتشكو الحبيبَ وإخلافَه

لوعدكَ والحبُّ أَصلُ العِلَل

وتشكو الزمانَ وإغراقَهُ

بغدرك والدهرُ رامي الأَسَل

فهل تحسنُ الظنَّ في صاحبٍ

وقد لبسَ الذئبُ ثوبَ الحَمَل

فتحتَ الخشونةِ نارُ الغَضا

وتحتَ النعومةِ ماءُ الخَبَل

فخلِّ الظواهرَ مهما حلتْ

فحسنُ الظواهر يطوي الدَّخل

وخلِّ صباكَ بعقدِ النُّهى

فما حِليةُ الثوبِ إلا عَطَل

ولا تَخْدَعَنْكَ أَماني الشبا

بِ فإن الشبابَ مطايا الزلَل

لئن كان باليأسِ داءُ النفو

سِ فإنَّ دواءَ النفوسِ الأَمل

شرح ومعاني كلمات قصيدة شغلت زماني بحب الأمل

قصيدة شغلت زماني بحب الأمل لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي