شفائي شراب الريق من شادن رشا
أبيات قصيدة شفائي شراب الريق من شادن رشا لـ محمد الغلامي

شفائي شراب الريق من شادن رشا
اذا أَسقمت قَلبي الخَرائد وَالحَشا
شعارى بحرب الغيد شعري وَمقولي
اذا ما أَمير الخط في الخد جيشا
شفاف الفؤآد الصبّ حلو وَلَم يَزَل
هواهم بأطراف الضلوع معرّشا
شباكاً من الأَهداب مدّوا فأَصبَحوا
يصيدون قَلباً بالغَرام تحرّشا
شفاهاً تباديني الشفاه بمصها
وَذاتي لها دون الزلال تعطشا
شكوت فَلَم يلووا وَقلت فَما صغوا
وَمالوا الى من زوّر العذل اَووشى
شمولا يعاطون الشجى أَم شمائلا
بِها القَلب من دون السلاف قد اِنتَشى
شكرت جفاهم فاِسترابوا تشكرى
وأَبديت أَعذارى فَقالوا مبرقشا
شقيت بهم حَتّى رثت لي حواسدي
ورقّ لِحالي بالقَطيعَة من مشى
شخصت بِقَلبي لا بِشخص اليهم
وَذا حال صبّ من رَقيب قد اختَشى
شَميماً لنا أَهدى النَسيم لأَنه
لطرّة تلك الغيد أَمسى مشوّشا
شجيت فَلَم يَرنو العذول لحالَتي
وأَين السهى مِمَّن غدا اليوم أَعمشا
شريت وصال الغيد بالروح وَالقوى
فَباعوا المعنى الوصل بيعاً منجشاً
شددت رحالي قاطِعاً حبل وصلتي
من الغر أَسرى في الصباح وَفي العشا
شغفت بحث العيس في البيداذ بها
أَنال وصول الشهم من ذكره فشا
شَقيق المَعالي أَحمَد الفضل من غدا
به أَدهم الظلمآء في الحرب أَبرشا
شعوب أَعاديه يرومون فرصة
وأَني لهم يوم الهياج تناوشا
شتات العدا دوماً منوط بكفه
فَكَ صيرت داراً من الخصم موحشا
شهىّ حلا مدح الأَمير لناظم
يزيل به عَن عين فكرته الغشا
شهدنا انتعاش الكون في فيض جوده
فَلا زالَ للأَكوان بالجود منعشا
شَهير لدى الهيجآء صوت زَئيره
يريع به سمعاً من الخصم أَطرَشا
شَريف نداه سابق لسؤآلنا
مدى العمران يأب الوصال وان يشا
شجاع رقى أَوج الفخار فَلَم يَزَل
له من ذرا العليآء موطى وَمفرشا
شعور له بالشعر وَالمجد مذ نشا
فَلا تذكروا بالفضل عمروا وأَخفشا
شبيه ابن سابور بأَوضاع عدله
وَلكنه في روضة الدين قَد نشا
شَديد القوى يَحكي الهزبر بكرّه
فَلا بدع أَن يردى العداة وَيبطشا
شهودى نظمى أَنَّني ملك بذله
وَشاهد هاتيك المدائح ما اِرتشا
شَفيق ولكن في الوغى لَيسَ مشفقاً
اذا ما جبان القوم من ظله اِختشَى
شهوراً بقى في العزّ ما ذرّ شارِق
وَما أَسدل اللَه الظَلام وأَغطشا
شرح ومعاني كلمات قصيدة شفائي شراب الريق من شادن رشا
قصيدة شفائي شراب الريق من شادن رشا لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.
عن محمد الغلامي
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب