شقيق القمر أسفر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شقيق القمر أسفر لـ الكوكباني

اقتباس من قصيدة شقيق القمر أسفر لـ الكوكباني

شَقيقُ القَمَر أَسفَر

بديجور فينانِه

جمع خَدّه الأَزهَر

مِن الزّهر أَلوانه

أَموت كُلَّما فَتَّر

وَحَوَّم بِأَجفانِه

فَسُبحانَ مَن صَوَّر

جَمالِه ومن زانه

يغازِل بطرف أَحوَر

وَيفترُّ عَن جوهر

نبت في عَقيق أَحمَر

عجَب منطقه يسحَر

كَما تَسحَر أَعيانه

وَما نِعمَةَ المِزهَر

سوا رَجعَةَ أَلحانه

أَموت كُلَّما عَربَد

عليا بسكر التيه

وَأَحيا إِذا غرد

وَغنى بِشعري فيه

وَما أَحلاه إِذا أَنشَد

وَصوت الحَيا يخفيه

وَما أَرحمه تحمر

إِذا أَنشدَ أَوجانه

محيّاهُ مصباحي

وخديه تفاحي

وَفي مبسَمِه راحي

يغنّيكَ في المسمر

فينسيك عيدانه

وَيهتز كالأَسمَر

إِذا ماس رَيَّانه

قَمَر باتَ ندماني

وَدارَت عَلى كأسه

وَقَرَّت به أَشجاني

وَقَد نام حُرّاسه

لثمته فأَحياني

بِضَمِّه وَأَنفاسه

وَضمَّيت صدر أَنوَر

وَشليتُ رمانه

وَقَبَّلت في ثَغرِه

وَجيده وَفي نَحرِه

وَقَد مال مِن سكرِه

وَما نِلتُ ما يهجَر

وَلا هاجَت أَشجانه

وَعانَقتُ غصنا أَخضَر

يَميس فَوقَ كُثبانه

غنج بالملق يسبيك

مَلق فيهِ ما أَحلاه

إِذا قُلتُ له أَفديك

يَقولَ ما سمعتك هاه

وَإِن قُلتُ شاموت فيك

يَقول خلتني بِاللَّه

هواه كل يَوم أَكثَر

لِحُسنِه وَإِحسانِه

تَرى هَل حِفظ ودِّه

لِمَن لَم يَخُن عَهده

وَلا غَيَّره بُعدِه

أَنا أَعرِف إِذا أَنكر

وَلَم يحفظ إِيمانه

فَشا صبر لما قَدّر

ليَ اللَّه سُبحانه

شرح ومعاني كلمات قصيدة شقيق القمر أسفر

قصيدة شقيق القمر أسفر لـ الكوكباني وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن الكوكباني

محمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين الحسيني الكوكباني. شاعر غزل، من بيت مجد وإمامة في كوكبان (باليمن)، أورد المحبي نموذجاً حسناً من شعره. كان يوصف بالعلم والعفاف، وكان شعره يفعل بالقلوب ما فعلت بفؤاده العيون. نظم (كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمين علي بن أبي طالب)، و(نظم نظام المريب في لغة الأعاريب)، و(ديوان شعر - خ) جمعه السيد عيسى بن لطف الله.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي