شكرا لمن أعطاك ما أعطاكا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شكرا لمن أعطاك ما أعطاكا لـ ابن دراج القسطلي

اقتباس من قصيدة شكرا لمن أعطاك ما أعطاكا لـ ابن دراج القسطلي

شُكْراً لمن أعطاك مَا أعطاكا

رَبٌّ أَذَلَّ لِمُلْكِكَ الأَملاكا

فَشَفَى الأَمانِي من يمينكَ مِثلَما

رَوّى سيوفَكَ من دماءِ عِداكا

شِيَمٌ بِعَدْلِ اللهِ فيك تقسَّمَتْ

فِي العَالَمِينَ معايشاً وهلاكا

والله أَشْقَى جَدَّ من عاداكا

صُنْعاً وأَسْعَدَ جَدَّ مَنْ والاكا

يا حَيْنَ مختارٍ لسُخْطِكَ بعدما

ضاءَتْ لَهُ الدنيا بنجمِ رِضاكا

جَدَّتْ مساعِيهِ ليَحْفِرَ هُوَّةً

فهوَى إليها من سماء عُلاكا

لَفَحَتْهُ نارٌ باتَ يقدحُ زَنْدَها

فِي روضةٍ ممطورةٍ بِنَداكا

أَمسى وأَصبحَ بَيْنَ ثَوْبَيْ غَدْرَةٍ

سَلَبَتْهُ ما ألبستَ من نُعْماكا

أَوَ مَا رأى المُغتَرُّ عُقْبَى مَنْ سَعى

فِي كُفْر مَا أَسْدَتْ لَهُ يُمْنَاكا

أَوَ مَا رآك قَد اسْتَعَنْتَ بذي العلا

فأعانَ واسْتَكْفَيْتَهُ فكَفاكا

أَوَ مَا رأى أَحكامَهُ وقضاءَهُ

يَجْرِي بمَهْلِكِ مَنْ يشُقُّ عَصاكا

أَوَ مَا رأى إِشراقَ تاجِكَ فِي الورى

والمكْرُمَاتِ الزُّهْرَ بعضَ حُلاكا

أَوَ مَا رأى مفتاحَ بابِ اليُمْنِ فِي

يُمْنَاكَ والميسورَ فِي يُسْراكا

ومتى رأى دَاءً جهِلْتَ دواءَهُ

أَوْ خطبَ دهرٍ قبْلهُ أَعْياكا

مَا كَانَ أَبْيَنَ فِي شواهِدِ عِلْمِهِ

أَنَّ الرياسة لا تُريدُ سِوَاكا

حتى هَوَتْ قَدَماهُ فِي ظُلَمِ الرَّدى

لما اهْتَدى فِيهَا بِغَيْرِ هُدَاكا

وأراك فِيهِ اللهُ منْ نِقْمَاتِهِ

عاداتِه فِي حَتْفِ مَن عاداكا

قُلْ للمُصَرَّعِ لا لَعاً من صَرْعَةٍ

وافَيْتَها بغياً عَلَى مَوْلاكا

تبّاً لسَعيِكَ إِذ تَسُلُّ مُعانِداً

لِخِلافِهِ السيف الَّذِي حلّاكا

وسقاك كأساً للحتوف وَكَمْ وَكَمْ

مِنْ قَبْلِها كأْسَ الحياةِ سقاكا

لا تَفْلُلِ الأَيَّامُ سيفاً ماضياً

فضَّ الإِلهُ بشفرتيه فاكا

حَيِيَتْ لموتكَ أَنْفُسٌ مظلومَةٌ

كانت مناياهُنَّ فِي مَحْياكا

فانْهَضْ بخِزْي الدينِ والدنيا بما

قَدْ قَدَّمَتْ فِي المُسلِمِينَ يَدَاكا

هذا جزاءُ الغَدْرِ لا عَدِمَ الهُدى

مولىً بسعيكَ فِي النفاق جزاكا

يا أَيُّهَا المولى الَّذِي نَصَرَ الهُدى

وحَمى الثغورَ وَذَلَّلَ الإِشرَاكا

لا يُبْعِدِ الرحمنُ إِلّا مُهْجَةً

ضلَّتْ وَفِي يدها سِرَاجُ هُدَاكا

تَعْساً لِمَنْ ناواك بل ذُلّاً لِمنْ

ساماك بَلْ خِزْياً لمن جاراك

فابلُغْ مُنَاكَ فإِنَّ غاياتِ المنى

للمسلمين بأَنْ تنالَ مُنَاكا

حتى ترى النَّجْلَ المُبارَكَ رافِعاً

عَلَمَ السيادة جَارياً لمداكا

ويُريكَ فِي شِبْلِ المكارِم والهُدى

والبِرِّ أَفضَلَ مَا أَرَيْتَ أَباكا

شرح ومعاني كلمات قصيدة شكرا لمن أعطاك ما أعطاكا

قصيدة شكرا لمن أعطاك ما أعطاكا لـ ابن دراج القسطلي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن دراج القسطلي

أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي: كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.[١]

تعريف ابن دراج القسطلي في ويكيبيديا

ابن درّاج القسطلي (347 هـ/958 م - 421 هـ/1030 م) كاتب وشاعر الحاجب المنصور. ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي في المحرم 347 هـ في قرطبة لأسرة أصولها من بربر صنهاجة كانت تسكن قرية «قسطلة دراج» غرب الأندلس. قال عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: «هو بالصقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام.» أورد ابن بسام الشنتريني في كتابه «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» نماذجًا من رسائله وشعره، ولابن دراج ديوان شعر مطبوع. توفي ابن دراج القسطلي في 16 جمادى الآخرة 421 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن دراج القسطلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي