شكى الحمار وهو في البستان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شكى الحمار وهو في البستان لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة شكى الحمار وهو في البستان لـ محمد عثمان جلال

شَكى الحِمارُ وَهوَ في البُستان

مِما يلاقيهِ مِن الأَحزان

وَقالَ كَم أَمسى بِسوءِ حال

وَكَم بَرى ظَهري مِن الأَحمال

وَلَم أَزَل طول النَهار أَجري

وَطالَما صَحَوتُ قَبلَ الفَجرِ

يا لَيتَ من يملكني يبيعني

لِغَيره وَأَن يَكُن يجيعني

فَإِنَّني سَئمت مِن خدمته

وَعفتُ ما يَخرج مِن ذمته

فَبيع ذاكَ الجَحش للدّباغ

وَأَورث الرَجّة في الدِماغ

وَكانَ في البُستان وَالنَسيم

يَأكل في الخضرة وَالبَرسيم

رَأيتهُ وَالجلد فَوقَ ظَهره

مُشتَغِلاً بِفكره في أَمره

يَقول لَيتَ ما تَرَكتُ الأَولا

وَلَم يَكُن حَظي قَد تَحَوَّلا

فَإِنَّهُ وَإِن يَكُن أَساءَني

فَما يُضاهي اليَوم ما قَد جاءَني

وَبَعدُ بيعَ الجَحشُ لِلفَحّام

وَباعَهُ الفَحّام لِلحّام

وَلَم يَكُن يَرضى بِأَي قسمه

بَل زادَ في السخط وَصَفى رَسمَه

قالَ لَهُ الحَظ اتئد يا جَحشي

وَفي الطَريق المُستَقيم فَامشي

إِنّي لَو مَلكتك الأَراضيا

ما كُنتُ بِالقسمة مِنها راضيا

وَلَم تَكُن تَسلك بِاستقامه

وَتحمد اللَهَ عَلى الإِقامَه

وَهَكَذا قَد تَفعَلُ الحَميرُ

وَمِنهُم بَينَ الوَرى كَثيرُ

فَالتَفتوا يا مَعشَر الرِجال

وَاستمعوا مَواعظ الأَمثال

عارٌ عَلَينا وَقَبيح ذكرِ

أَن نَجعل الكُفرَ مَكانَ الشُكر

شرح ومعاني كلمات قصيدة شكى الحمار وهو في البستان

قصيدة شكى الحمار وهو في البستان لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي