شمس تطلع من خباء شماسي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شمس تطلع من خباء شماسي لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة شمس تطلع من خباء شماسي لـ ابن هتيمل

شمسٌ تُطَلَّع مِن خِباءِ شماسي

أو عَينِ خاذِلَةٍ وظَبي كِناسِ

إنسيَّةٌ جِنيَّةٌ مقسومةٌ

في الجنّ بعضُ صِفاتِها والنّاسِ

شُفِعَت مَحاسِنُها بِعِطفٍ لَيّنٍ

خَنِثٍ يُرَنِّحُها وقَلبٌ قاسِ

وجَلَت لَنا مِن وَجهِها وقَوامِها

قَمَرَ الدُّجُنة في قَضيبِ الآس

بَلهاءُ أثمَلَها الصِّبا فكَأنها

أصفَى سًلافاً مِن سُلافِ الكاس

هَل يَشفَعان إلى الصَّبا فكَأنها

أصفَى سُلافاً مِن سُلافِ الكاس

فَلَعَلَّ أنفاسَ النَسيِم وبَردَه

يُطفي حَرارةَ هذهِ الأنفاس

إن خِفتُما مِن شِرَّتي وغِوايتي

بأساً فَليسَ عَليكُما مِن بأس

قد غَضَّ مِن سَفَهي تَلَوُّنُ لِمَّتي

فَسَوادُ حَظّي مَن بَياضِ الرّاس

شَعَرٌ لَبستُ جَديدَه بِسَوادِه

حَتَّى غَدا بالِيهِ وهوَ لِباسي

قِستُ الحديثُ على القَديمِ فَما اهتَدت

جِهَة الصَّوابِ رَويَّتي وقياسي

ورمَيتُ بالسَّهمِ الرَّهيشِ فَلم أصِب

غَرَضاً يُقَرطَسُ فيه بالأنكاس

جالِس تَقيّ القَومِ واهدِ بِهديِه

في الحَيّ مهما كنتَ في الجًلاّس

واقصُد لجِنسِك فالطّباعُ لِحكمِها

مَحضُوضَةٌ بِتَلاؤُم الأجناس

لولا الحَميَّةُ ما حَسَى كأسَ الرَّدى

دُون الأخصّ كُليبُ مِن جسّاس

ولَمَا تَكَلَّفَ خالِدٌ في عامِرٍ

بِغِنىً إذا شَقيت بِقتلَةِ شاسِ

هَذا نُصَيبُ سَعَى فأصبَحَ رِقّه

لبَني أمَيَّة عَن بَني الجسّاس

عَكَسَ الزَّمانُ وما أشُكُّ بأنَّه

في الأصلِ كُنيَتُه أبُو العَكّاس

لولاه لا يُبلَى الشَّريف بقسمةٍ

ضيزى ويُبنى الفَرعُ فَوقَ أساس

ما كانَ يَخلَعُ خِلعَةً مَأثورةً

لبَني النبي عَلى بني العَبّاسِ

وإذا بُليتَ بجُودِ مَولىً فَليَكُن

دُونَ البَريَّةِ مِن يَدَي وهّاس

غَيثٌ إذا استَمطَرتَه فكأنما اس

تَمطَرت ديمَةَ عارِضٍ رَجّاس

وإذا نَزلتَ بِه نَزَلتَ بِنَجوَتي

حَرمٍ مِنَ الآفاتِ والإفلاس

فَكِهٌ إذا استَوحشتَ من مُتَجَبِّرٍ

زادَت فُكاهتُه على الإيناس

غَرسٌ ذَكا مِن دَوحَةٍ نَبَويَّةٍ

عَلَويَّةٍ حَسَنيَّةِ الأغراس

لا تَعلقُ الأدناسُ بُرديه ولا

تًطوى مَكاسِره على الأدناس

ومَتَى شكا الإسلامُ عِلَّةَ آفةٍ

مَخشيّةٍ فَهُو الطَّبيبُ الآسي

مُتَوقّدُ العَزماتِ يُنتجُ رَأيه

في الأمر مِن قَبَسٍ مِنَ الأقباس

مَحِكٌ غَداةَ تماحُكٍ خَصِمٌ غداة

تَخاصُمٍ مَرسٌ غداةَ مِراس

انظر إلَى القَمَرِ التَّمامِ وحُسنَه

في التّاج والجَبلِ الأشَمّ الرّاسي

أبا محمد لستُ أوقظُ نائما

لمّا دَعوتُ ولا أذكّرُ ناسي

قاسَيتُ عندَ سِواكَ بُؤساً لَم أخَل

أنّي أُكابِدُ عُسرَهُ وأقاسي

وعَلمِتَ وَسواسي وقُمتَ بِحالَتي

حتَّى خَلى خَلَدي مِنَ الوسواس

واسيتَني وكَفَتَني وحَمَيتَني

إذ لَيسَ يَكفي سَيِّدٌ ويواسي

ذُدتَ الخُطوبَ فأصبَحت أفواهُها

مَغلُولَةَ الأنيابِ والأضراس

خُذها إذا خَنَسَ اللّئامُ تَقَدَّمت

لِقُبُولشها الأكياسُ بالأكياس

عَذراءَ إن أمهَرتَها فَصِداقُها

ما عَزَّ مِن ذَهَبٍ ومن أفراس

شرح ومعاني كلمات قصيدة شمس تطلع من خباء شماسي

قصيدة شمس تطلع من خباء شماسي لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي