شمس لها قلب الموحد مطلع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شمس لها قلب الموحد مطلع لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة شمس لها قلب الموحد مطلع لـ عبد الغني النابلسي

شمس لها قلب الموحد مطلعُ

ولها النواظر مغرب والمسمعُ

ظهرت علي ولات حين تأمل

فالبرق يلمع والحوادث يلمع

يا ساكن الغيب المقدس نظرة

لأسير شوق بالمطامع يخدع

هو ميْتُ هجرٍ بالبعاد مكفَّنٌ

صَلِيَت بنار الحب منه الأضلع

وجه له كتمته ظلمة كونه

وعليه من نسج العناكب برقع

فإذا التفتَّ إليه يا قمر الحمى

عمرت ببهجتك الديار البلقع

وبنورك الأكوان مشرقة فلا

يخلو مكان من سناك وموضع

والسر أنت ونحن عنك إشارة

لا زال منك بكل قلب أصبع

وعيوننا بك ناظرات والحشى

أبدا بعشقك في الملاح مولع

ووجودنا هو أنت لا أشخاصنا

جسماً وروحاً إننا نتقطع

بالفرق والجمع اللذين هما لنا

لا زلت أفرق في الوجود وأجمع

الله أكبر هذه حلل البَها

وجهُ المليحةِ ظاهرٌ يتشعشع

ما نالها إلا الذي هو محرمٌ

والأجنبيُّ على التباعد يطمع

إياك تقنع بالسوى عن حسنها

إن السوى ما فيه عنها مقنع

هي رامة هي لعلعٌ ولأجل ذا

ناديتها يا رامة يا لعلع

وهي الحوادث باعتبار وجودها

وسوى الوجود عن التحقق يمنع

والكل محتاج إليه لأنهم

بسواه للعدم المحقق أسرع

والنور تلك وما سواها ظلمة

فإذا أرادت أن ترى تتقشع

كثرت لكثرة ما ترى بشئونها

وعن الجميع لها المقام الأرفع

وهي الوحيدة ما لها من مشية

والوتر والشفع الذي لا يشفع

لا تحتجب عنها بكثرة فعلها

فعل المليحة للمليحة يرجع

ولنا إشارات وتلك لها بها

هي إن تشا فهمت وفاض المنبع

أهدت إلى عبد الغني غناءها

عما سواه وهو فقر مدقع

ومتى يحاول ذكرها هو بلبل

بالنطق منها في رباها يسجع

وهي الأمان له فما هو خائف

في النشأتين بها ولا هو يفزع

شرح ومعاني كلمات قصيدة شمس لها قلب الموحد مطلع

قصيدة شمس لها قلب الموحد مطلع لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي