شهد البكاء وما أتيت بشاهد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شهد البكاء وما أتيت بشاهد لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة شهد البكاء وما أتيت بشاهد لـ ابن غلبون الصوري

شَهِدَ البكاءُ وما أتيتُ بشاهد

ثانٍ وهل تُغني شاهدةُ واحِد

ثم انفرقتُ ولا جحدتُ هوىً ولا

ثبَّتُه عند الحبيبِ الجاحِد

ما لي أرى نارَين باطنةٌ على

كبِدي وظاهرةٌ تلوحُ لعائِدي

أيكونُ في جسمي فؤادٌ واحدٌ

فكأن جسمي في فؤادٍ واحِد

لا درَّ درُّكِ مهجةً مظلومةً

مخلوقةً لنوائبٍ وشدائِد

تلقى الخطوبَ ولا قرارَ لواجفٍ

منها ولا صدرٌ أراهُ لوارِد

هل تَعلمون فإنَّه لا عِلمَ لي

أنا بينَكم أم في حفيرة واقِد

إِني لأحسدُ بالسلوِّ ولم يكُن

قلبي على شيءٍ سِواهُ بحاسِد

أكذا سَلِمتُم من تَباريح الهوى

حتى ولا أحدٌ أراهُ مُساعِدي

ومهفهفٍ فارقتُه ودموعُه

لما التقَينا للوداعِ قَلائدي

يبكي ويسألُني المقام وإنما

خالفتُه لكَ يا ابنَ عبد الواحِد

لما سَمِعتُ بأن جودَك واقفٌ

متلهِّفٌ متعرِّضٌ للقاصِد

كم حالةٍ طرقتُه تعذَّرَ روحُها

رَجَعت بآثارٍ له وشواهِد

بَسطَ اليدين أبو الحسين منادياً

في سائر الثّقلين هل من وافِد

حتى إذا قادَ النداءُ إلى الندى

قام المقامُ له بشكرِ القائِد

ورأيتُ أولادَ الزمانِ ببابِه

فِرَقاً أتوا يشكوا عُقوقَ الوالِد

وكأن خمسَ أناملٍ في كفِّه

يوم الندى والجود خمس موائِد

طلقُ اليمينِ إذا اللئيمُ تمسَّكت

يُمناهُ بالدنيا تمسُّك خالِد

والمالُ ينفدُ والحياة كليهما

فعلام يجمعُ نافِداً في نافِد

يا حاكماً في نائِباتِ زمانِه

إنَّ النوائب حُكمنَّ معانِدي

وظُلامَتي من جَورهنَّ قديمةٌ

تَخفى وتظهرُ في متونِ قَصائِدي

لكن أتيتُ لكشفِها لك واثِقاً

أن سَوفَ تَسلكُ في مسامِع ماجِد

لا تَتركنِّي والزَّمان فإنَّني

مُستَضعَفٌ في قبضَتَي مُستَأسِد

لم يبقَ ما يتمسَّك الراجي بهِ

إلا صلاحُك في زمانٍ فاسِد

شرح ومعاني كلمات قصيدة شهد البكاء وما أتيت بشاهد

قصيدة شهد البكاء وما أتيت بشاهد لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي