شوق يعرض لا إلى الآرام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شوق يعرض لا إلى الآرام لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة شوق يعرض لا إلى الآرام لـ الشريف الرضي

شَوقٌ يُعَرِّضُ لا إِلى الآرامِ

وَجَوىً يُخادِعُني عَنِ الأَحلامِ

وَمُقيلُ صَبرٍ شَذَّبَتهُ يَدُ الهَوى

في غَيرِ ما طَرَبٍ وَلا اِستِغرامِ

بَل في اِنتِزاعِ المَجدِ مِن سَكَناتِهِ

بِمَطالِبٍ تَسطو عَلى الأَيّامِ

وَمَناقِبٍ تَبقى وَيَفنى أَهلُها

إِذ كُلُّ عَيشٍ فُرصَةٌ لِحِمامِ

لَعَذَرتُ مَن في المَجدِ يَمرَضُ فِكرُهُ

وَتَكُنُّ فيهِ بَواطِنُ الآلامِ

يا راكِباً تَخدي بِهِ عَيرانَةٌ

سُرُحٌ تَشُقُّ جَلابِبَ الآكامِ

خَوصاءُ تَحسَبُ عَينَها ماوِيَّةً

نَظَرَت بِها الفَلَواتُ شَخصَ غَمامِ

جارٍ كَأَنَّ رَبابَهُ مُتَعَلِّمٌ

شِيَمَ الرِياحِ الهوجِ في الإِقدامِ

أَقرِ السَلامَ فَتىً تَخاوَصُ هَيبَةً

عَنهُ عُيونُ تَحِيَّتي وَسَلامي

سَيفٌ صَقيلٌ أَغمَدَتهُ عُداتُهُ

فَاِستُلَّ وَهوَ مِنَ الأَعادي دامِ

ما ضَرَّهُ مِن أَن يُشامَ وَما اِقتَنى

صَدَأً يُشَبَّهُ نَصلُهُ بِكَهامِ

إِن غِبتَ عَنّا فَالقُلوبُ حَواضِرٌ

في حَيثُ أَنتَ نَوازِعُ الأَوهامِ

وَنُفوسُنا مَرضى تَشَبَّثُ مِنكُمُ

بِثناً يُطَهِّرُها مِنَ الأَسقامِ

يا أَيُّها ذا النَدبُ دِعوَةَ مُدنِفٍ

عَلِقَت ضَمائِرُهُ بِكُلِّ غَرامِ

لَمّا ذَكَرتُكَ عادَ قَلبي شَوقُهُ

فَبَكَينَ عَنهُ مَدامِعَ الأَقلامِ

خَلَّفتَني زَرعاً فَطُلتُ وَإِنَّما

ذاكَ الغِرارُ نُمِي إِلى الصَمصامِ

كَم مَدحَةٍ لي في عُلاكَ كَأَنَّما

تَفتَرُّ عَن خُلقِ الغَمامِ الهامي

أَكدَت عَلَيَّ الأَرضُ مِن أَطرافِها

وَتَدَرَّعَت بِمَدارِعِ الإِظلامِ

وَعَهِدتُها خَضراءَ كَيفَ لَقيتُها

أَبصَرتُ فيها مَسرَحاً لِسَوامي

أَشكو وَأَكتُمُ بَعضَ ما أَنا واجِدٌ

فَأَعافُ أَن أَشكو مِنَ الإِعدامِ

وَإِذا ظَفِرتُ مِنَ المَناقِبِ بِالمُنى

أَهوَنتُ بِالأَرزاقِ وَالأَقسامِ

جاءَتكَ تَحدوها يَدا ذي فاقَةٍ

وَهيَ السَفينُ لَهُ إِلى الإِنعامِ

فَاِعرِف لَهُ ما مَتَّ مِن شِعري بِهِ

فَلَقَد أَتاكَ بِحُرمَةٍ وَذِمامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة شوق يعرض لا إلى الآرام

قصيدة شوق يعرض لا إلى الآرام لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي