شوق يهيج وقلب طالما خفقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شوق يهيج وقلب طالما خفقا لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة شوق يهيج وقلب طالما خفقا لـ ناصيف اليازجي

شَوقٌ يَهيجُ وقلبٌ طالما خَفَقا

ومُقلةٌ في الدُّجَى علَّمتُها الأرَقا

ومُهجةٌ في الهَوَى العُذْرِيِّ ذائبةٌ

إذا جَرَى الدَّمعُ زادَتْ نارُها حَرَقا

مَن مُنصفي يا لَقومي في المحَبَّةِ مِن

ظَبْيٍ أنا عَبدُهُ وَهْوَ الذي أبَقَا

لمَّا تَوارَى مُحيَّاهُ بَكيتُ دَماً

كالشَّمسِ غابَتْ فأبْقَتْ بعدهَا شَفَقا

مُهَفهَفُ القَدِّ لَدْنُ العِطْفِ مُعتدِلٌ

كالغُصنِ قد حَمَلَ الدِّيباجَ لا الوَرقا

خَطَّتْ يدُ الحُسنِ في مَصقولِ جَبْهتهِ

سَطراً مُلخَّصُهُ سُبحانَ مَنْ خَلَقا

جَرَحتُ خَدَّيهِ بالألحاظِ عن خَطأٍ

فاقتَصَّ من كَبِدي ظُلماً وما رَفَقا

وطالما سَرَقَتْ عينايَ نَظرَتَهُ

فقالَ لا بُدَّ لي من قَطعِ مَنْ سَرَقا

لمَّا رأى سِحرَ عينيهِ العِذارُ طَوَى

كَشحاً وخَطَّ لهُ في عارِضيهِ رُقَى

تلك الأساطيرُ شاقتْني مَحاسِنُها

حتى رأيتُ سُطوراً تَبْهَرُ الحَدَقا

قلائدٌ خِلْتُها حبراً على وَرَقٍ

فكانتِ الدُرَّ لا حِبراً ولا وَرَقا

منظومةٌ بيدٍ كالبَحرِ زَاخرةٍ

مَن خاضَ لُجَّتَها لا يأمَنُ الغَرَقا

بنفسي الفِداءُ لعبدِ اللهِ من رَجُلٍ

كالغيثِ مُندَفِقاً والصُّبحِ مُنبَثِقا

أصَحُّ من خَطَّ قِرطاساً وأبلَغُ مَن

أملَى وأفصَحُ مَنْ بالضَّادِ قد نَطقَا

هُوَ المُصِيبُ الذي لم يُخطِ مَنطِقُهُ

إلاّ بمدحٍ أتاني منهُ مختَلَقا

لَئنْ تَسَربلتُ من عُجْبي بهِ حُللاً

فقد تَعلَّمتُ من ألطافِهِ خُلُقا

سَقى الحَيا أرضَ زَوارءِ العِراقِ كما

سَقَت رُبَى الشَّامِ منها وابلاً غَدَقا

عَلِمتُ أنَّ الصَّبا من نَحوِها خَطَرتْ

لَمَّا رأيتُ شَذا أنفاسِها عَبِقا

شَوقي إلى رَبعها الميمونِ طائرُهُ

شوقُ العَليلِ إلى ما يُمسِكُ الرَّمَقَا

رَبعٌ هو الفَلَكُ الأعلَى فقد طَلَعتْ

فيهِ النُجومُ اللواتي تَصدَعُ الغَسقَا

يا حَبَّذا نَهلةٌ تُرِوي الحُشاشةَ مِن

نهر السَّلامِ الذي قَلبي بهِ عَلِقا

إن لم أنَل جُرْعةً منهُ فوا ظَمئي

ولو سَقاني هَتُونُ الغَيثِ مُندفِقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة شوق يهيج وقلب طالما خفقا

قصيدة شوق يهيج وقلب طالما خفقا لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي