شوهاء حائلة الألوان نكراء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شوهاء حائلة الألوان نكراء لـ فخري أبو السعود

اقتباس من قصيدة شوهاء حائلة الألوان نكراء لـ فخري أبو السعود

شَوهاء حائلة الأَلوان نَكراء

أَبلى مَحاسنها دَهر وَآناء

غَشى مَعارفها مِن طُول ما حَملت

مِن الجَنادل وَالأَحقاب إعياء

ناءَت بِعبء الثَرى دَهرا وَناءَ بِها

مِن قَبل ذاكَ لَهُم العَيش أَعباء

جَوفاء مصفرة مِن فطنة وَحجى

جَدباء خاوية الأَركان ظَلماء

في العَيش زاهِدَة وَالخلق قاطِبَة

بِها صدوف عَن الدُنيا وَإِغضاء

تَخال شاخِصة الطَرفين رانية

وَعَينها عَن سَنى الأَضواء عَشواء

خَرساء لَيسَت تَحير القَول ساهِمَة

لَها مَدى الدَهر إِنصات وَإِصغاء

إِني لَأَسمَع مِنها وَهِيَ صامِتَة

وَعَظا مِن القَول يَدريه الأَلباء

نعم وَأَحسب أَني إِذ أَخاطبها

تَعى خفى خِطابي وَهِيَ صَماء

تَتلو عَلى النَفس مِن سامى مَواعظها

عَجماء مَنخوبة الأَنياب بكماء

قَصت عَلى تليدا مِن مَآربها

آتى عَلَيهن إِصباح وَإِمساء

لَعل ذا الرَأس قَدما كان يَعمره

سامى ذكاء تَنبى عَنهُ سيماء

تَحللت في ثَرى قَبر عَناصره

وَأَطفَئت رَوعة مِنهُ وَلألاء

وَبَعثَرَت في الثَرى عليا مَطامحه

وَكانَ مِن دُونِها بِالأَمسِ جَوزاء

أَوعل ذا الرأس في ماضي بَشاشته

تاهَت بِهِ قامة في الغيد هَيفاء

كانَت تَروع النُهى قدما معارفه

وَتَشتَهي لَفتة مِنهُ وإِيماء

وَكانَ هَذا الفَم المَمقوت مَنظره

تَبدو بِهِ سمة للعين غَراء

وَكانَ ذا المحجر المَشنوء تَسكنه

دَعجاء مرسلة الأَهداب حَوراء

وَكانَ غائر هَذا الأَنف مُزدَهيا

تَعلوه أَرنبة بِالحُسن شماء

يَفر مِن قبحه ذُعراً أَحبته

لَوجاء يَنظره اليَوم الأَحباء

لَقَد سَلا وَسَلوا في الترب وَاِنشَعَبوا

وَلاذَ بِالصَمت أَحباب وَأَعداء

سَلت شُئون الوَرى في الرَمس جمجمة

قَد باتَ يُسعفها وَبل وَأَنداء

تَخضر نامية مِن حَولِها وَمِن

إِذا تَتابع وَبل وَهِيَ صَفراء

وَلَيسَ يَكرثها في العَيش فما فجأت

بِهِ البرية سراء وَضَراء

قَد أَسكَتَ المَوت أَصداء الحَياة بِها

وَلِلرِياح بِها إِن نُحنَ أَصَداء

شرح ومعاني كلمات قصيدة شوهاء حائلة الألوان نكراء

قصيدة شوهاء حائلة الألوان نكراء لـ فخري أبو السعود وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن فخري أبو السعود

فخري أبو السعود. مدرس مصري، له اشتغال بالأدب والترجمة، وله نظم كثير، فيه رقة، نشر بعضه في الصحف والمجلات، تعلم بالقاهرة واستكمل دراسته في انجلترا، وعمل في التدريس بالقاهرة ثم بالإسكندرية. وتزوج بإنجليزية، فكان له منها ولد. وابتعدت عنه مضطرة خلال الحرب العالمية الثانية، فانقطعت أخبارها. وغرق ولده في إحدى السفن، فانهارت أعصابه، فأطلق على رأسه رصاصة ذهبت بحياته في الإسكندرية، وهو في نحو الخامسة والثلاثين من عمره. له (مقارنة بين الأدبين العربي والإنكليزي- ط) نشر متسلسلا في مجلة الرسالة، و (الثورة العرابية- ط) تاريخها ورجالها، و (التربية والتعليم) لم يطبعه. وترجم عن الإنجليزية (تس، سليلة دربرفيل- ط) لتوماس هاردي.[١]

تعريف فخري أبو السعود في ويكيبيديا

فخري أبو السعود (1909 - 21 أكتوبر 1940) شاعر وناقد أدبي مصري. ولد في بنها ونشأ ودرس فيها ثم التحق بالقسم الأدبي في مدرسة المعلمين العليا في القاهرة، وتخرج بها حاملًا أجازتها سنة 1931. أُوفد في بعثية علمية إلى بريطانيا سنة 1932، فدرس الأدب الإنجليزي، ثم عاد إلى وطنه متزوجًا بسيدة إنجليزية، وأنجبا طفلًا، وعاش يمارس التدريس في الإسكندرية واشتغل بالتأليف والبحث والترجمة. سافرت زوجته إلى بريطانيا سنة 1939 لزيارة أهلها ومعها ولدهما قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحالت الحرب دون عودتهما ثم سمع أن ابنه مات في حادث غرق سفينة بين بريطانيا وكندا، ثم انقطعت أخبار زوجته عنه، فغلبه اليأس، وضاق بالحياة حتى انتحر مطلقًا نار على رأسه من مسدسه في حديقه داره في يوم خريفي وهو نحو الثلاثين من عمره. اشتهر بدراساته مقارنة بين الأدبين العربي والإنجليزي، نشرت مسلسلة في مجلة «الرسالة» بين سنوات 1934 - 1937، وجمعت في كتاب «في الأدب المقارن ومقالات أخرى» وصدرت في 1997. شعره مبثوت عبر صحفات المجلات والجرائد، وله عدة مؤلفات مخطوطة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. فخري أبو السعود - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي