شيعة المختار نوحوا والبسوا ثوب الحداد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة شيعة المختار نوحوا والبسوا ثوب الحداد لـ محمد علي آل كمونة

شيعة المختار نوحوا والبسوا ثوب الحداد

لمصاب ابن علي المرتضى خير العباد

لغريب مات عطشاناً على شط الفرات

ووحيدٍ مفردٍ قد أحدقت فيه العداة

وقتيلٍ جسمه عارٍ على وجه الفلاة

وقطيعٍ رأسه ظلماً على سمر الصعاد

نازلٌ في كربلا أرسى خياماً وخبا

والأعادي أقبلت عدواً عليه كالدبا

أكرمُ العالم جداً وأخاً أُماً أَبا

علة الكونين ذرءاً وحياةً ومعاد

ملكٌ من سادةٍ فاقوا جميع العالمين

جده أكرم خلق الله خير المرسلين

وأبوه سيد الخلق أمير المؤمنين

مفردٌ يسمو فخاراً دونه السبع الشداد

سادةٌ للملأ الأعلى هم سر الوجود

وهمالأنوار حول العرش من قبل الوجود

طوقوا جملة هذا الكون في منٍ وجود

وبهم قسم باري الخلق أزراق العباد

فهمُ داعون لله وهادون إليه

وهمنهج رضاه والأدلاء عليه

شهداء الله بالحق وقوام لديه

وبهم قد فتح الله لنا باب الرشاد

أدركت أرجاس حربٍ ثار بدر وحنين

وتقاضت من رسول الله ديناً بالحسين

لو علي المرتضى يخطر بين العسكرين

ويرى السبط وحيداً والعدى ملءُ الوهاد

ليت يا حامي الحمى تحضر في يوم الطفوف

وحسين أحدقت فيه من القوم الحتوف

وهم ما بينهم نهب العوالي والسيوف

لا نصير لا محامٍ لا انعطاف لاوداد

لو ترى أنصاره بين طعين وذبيح

جثماً مثل الأضاحي من جديل وطريح

والذراري حوله تبكي بحزن وتصيح

وهو يرنو الخبا طوراً وطوراً للاعاد

ينظر الأعداء في بحبوحة الحرب النزال

أشرعوا سمر العوالي والمواضي والنبال

ويرى الأصحاب صرعى صرعوا فوق الرمال

والنسا يندبن حزناً بينها زين العباد

هاتفاتٍ يا رسول الله للخطب الجليل

بحنينٍ ورنينٍ وبكاءٍ وعويل

يا له حزناً مدى الدهر وشجواً مستطيل

وخطوباً وكروباً نارها ذات اتقاد

يا نبي ألفٍ وحاميمٍ ودال لا يزال

نجل كمونة فيكم بجلاد وجدال

فمتى يظهر بدر الحق قد عمَّ الضلال

وبقينا خاضعي الأعناق في يوم الجلاد

شرح ومعاني كلمات قصيدة شيعة المختار نوحوا والبسوا ثوب الحداد

قصيدة شيعة المختار نوحوا والبسوا ثوب الحداد لـ محمد علي آل كمونة وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن محمد علي آل كمونة

محمد علي آل كمونة

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي