صاح إن كنت في الغرام معيني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صاح إن كنت في الغرام معيني لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة صاح إن كنت في الغرام معيني لـ ابن الوردي

صاح إنْ كنتَ في الغرامِ معيني

خذْ لقلبي الأمانَ منْ ذي العيونِ

هي بيضٌ أم أعينُ البيضِ أمستْ

تتصدَّى لصيدِ أُسْدِ العرينِ

رشقتني بأسهمٍ انتضتها ال

هدْبُ عنْ قوسِ حاجبٍ مقرونِ

يا لها أعيناً تصولُ علينا

بذكورٍ مؤنثاتِ الجفونِ

مَنْ لقلبي بسلمِها وَهْيَ تأتي

كلَّ يومٍ مِنْ حربِها بفنونِ

ليسَ ترنو إلا لحَيْنِ محبٍّ

مبتلى بالفراقِ في كلِّ حينِ

هيَّجتْهُ حمائمٌ قدْ شجاها

فَقْدُ إِلْفٍ وفقدُهُ للقرينِ

كلما ناحَ جاوبتْهُ فكلٌّ

ناحَ شجواً على قدودِ الغصونِ

وغزالٍ يغزو القلوبَ بجفنٍ

كمْ لهُ بالبهاءِ منْ مفتونِ

ذي فؤادٍ أقسى من الصخرِ لكنْ

عطفُهُ يلتوي بفرطِ اللينِ

سكنَ القلبَ حبُّهُ فَهْوَ سعدٌ

طرفُهُ ذابِحٌ بلا سكينِ

فاطرُ القلبِ كم سبى زمراً مِنْ

شعراءَ بنورِ ذاكَ الجبينِ

سلسلَ الدمعَ فوقَ خدَّيَّ لما

زادَ في حسنِهِ البديعِ جنوني

حَرَبي منْ مهفهفٍ بانَ صبري

بينَ تحريكِ عطفِهِ والسكونِ

ضنَّ بالطيفِ يا أخيَّ وقدْ كا

نَ بطيبِ الوصالِ غيرَ ضنينِ

ليسَ أعلى منْ التغزُّلِ فيهِ

غيرَ مدحِ الإمامِ زينِ الدينِ

عمرَ بنِ الورديِّ ذي العلمِ والحل

مِ وفرطِ التقى وحسنِ اليقينِ

سيِّدٌ سادَ في الأنامِ بأصلٍ

طاهرٍ زانَهُ بعرضٍ مصونِ

ذي جلالٍ وهيبةٍ ووقارٍ

وحيا زائدٍ وعقلٍ ودينِ

أريحيٌّ بجودِها راحتاه

بَخَّلَتْ صَوْبَ كلِّ غيثٍ هتونِ

غرَّقتنا يمينُهُ بالعطايا

فَهْيَ تُدعى فينا من أهلِ اليمينِ

عالمٌ عاملٌ تقيٌّ نقيٌّ

دائنٌ دائماً بدينٍ متينِ

ولهُ في نظامِهِ كلُّ معنى

يُفْرِجُ الهمَّ عن حشا المحزونِ

نحوَهُ يا بضاعة الفكرِ سيري

سوفَ نحظى منه بخيرِ زبونِ

ما سمعنا يوماً بأشعرَ منْهُ

منذُ عهدِ الأمينِ والمأمونِ

في التشابيهِ والتغزُّلِ والتض

مينِ والمدحِ والرثا والمجونِ

أسكرَتْنا ألفاظُهُ فوقَ سكرِ ال

ناسِ بالعشقِ وابنةِ الزرجونِ

فَهْوَ كالمسكِ في الشميمِ وكالبد

رِ بدا سافراً لنا في الدجونِ

فلريَّاهُ في المعاطين عرفٌ

ولرؤياهُ بهجةٌ في العيونِ

يا إماماً جِيدُ الزمانُ تحلَّى

بَعْدَ عطلٍ منهُ بدُرٍّ ثمين

خذْ قصيداً أتى بها بحرُ فكرٍ

لكَ أهدى مِنْ درِّهِ المكنونِ

ذات حُسْنٍ كالشمسِ نورُ سناها

ليسَ يُطفى على طوالِ السنينِ

لا عجيبٌ تضوُّعُ المسكِ منها

حينَ جاءَتْ إليكَ في كانونِ

غرَّبَتْ نفسَها لتحظى بتقبي

لِ أياديكَ يا إمامَ الفنونِ

فاجتليها وخُصَّني بسواها

وأجزْ غثَّ منطقي بالسمينِ

كيْ يموتَ الحسودُ عند رواحي

كاسباً لا بصفقة المغبونِ

وابقَ واسلمْ ودمْ وعشْ عمرَ لقما

نَ بنِ عادٍ ونوحَ ربِّ السفينِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة صاح إن كنت في الغرام معيني

قصيدة صاح إن كنت في الغرام معيني لـ ابن الوردي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي