صاح استمع خبرا يبدي لك العبرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صاح استمع خبرا يبدي لك العبرا لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة صاح استمع خبرا يبدي لك العبرا لـ أحمد الكاشف

صاح استمعْ خبراً يبدي لك العبرا

أمسى حديثَ بني الأشواق والسمرا

فتى من الترك في وادي دمشق رأى

بين الرياض فتاة تخجل القمرا

أحبها وأحبته فما لبثا

أن أحدث الحب في قلبيهما شررا

تواعدا بالتلاقي فوق منعرج

عن الورى كان بالأشجار مستترا

وكان في الحي واشٍ من عداتهما

فظٌّ غليظ يحب الشر والضررا

درى الشقيُّ بسر الوعد بينهما

وليته ألهم الإرشاد حين درى

فبات في الموعد المضروب مرتقباً

لقياهما ثائر الأحقاد منتظرا

حتى إذا سادت الظلماء لاح له

ظل يسير الهوينا مقبلاً حذرا

فصاح من ذلك الساري فروَّعها

لِما بدا من تعدِّيه وما ظهرا

فأدبرت نحو دار الصب باحثة

عنه فما علمت من أمره خبرا

لكنها إذ رأت مفتاح مضجعه

في بابه دخلته تتقي الخطرا

وبعد ذا رأت الغدار مقترباً

من دار صاحبها كالسيل منحدرا

واستبطأت أوبة المحبوب فادرعت

بدرعه وانتضت بتّاره الذكرا

ونازلت ذلك الباغي فما لبثت

أن جندلته قتيلاً لم ينل وطرا

وأطفأت بالدم المسفوك منه لظى ال

حقد الذي كان في جنبيهِ مستعرا

وغادرت في فيافي البر جثتَه

فأنشب الوحش فيها الناب والظفرا

وكان صاحبها في البيت منفرداً

جم الغرام يقاسي الشوق والفِكَرا

وقام يستطلع الأحوال مضطرباً

كأنه بتَعَدِّي المعتدي شعرا

ضل الطريق التي فيها الفتاة سرت

فلم يمتع بمرأى وجهها النظرا

ثم انثنى فرأى شيئاً يلوح له

كالبرق يلمع في وسط الفلا سحرا

وكان مَرْئِيُّهُ عقداً لسوسنَ في

أثناء فتكتها بالمعتدي انتثرا

فحار لما رآه فوق رابية

مخضوبة بدم المقتول حين جرى

وقال يا عقد أنَّى فرّ قاتلها

بل كيف فارقت ذاك الجيد والنحَرا

وهام مضطرب الأفكار يبحث عن

ذاك العدو فلا يلقى له أثرا

حتى انتهى فرأى في قربه شبحاً

لما رآه عليه مقبلاً نفرا

فارتاب في أمر هذا الظل يحسبه ال

وغد الذي لدم الحسناء قد هدرا

فقال من وبحد السيف بادرها

وليتها جاوبته قبلما ابتدرا

خرت صريعة سيف الصبّ صارخة

وسط الفلاة صراخاً يفلق الحجرا

قتلتني ساهياً فاقبل مسامحتي

فلا ترد قضاء اللّه والقدرا

فاصح وا أسفي هل أنت صاحبتي

لا عيش لي وبماضي سيفه انتحرا

بدا الصباح وهبَّ الناس وانتشروا

فذاع أمرهما في الحي واشتهرا

واراهما جدث في وجهه كتبوا

بيتاً من الشعر يبكي الجن والبشرا

مثوى حبيبين لم يسمح بضمهما

قصرٌ فضمَّهما قبر به قُبِرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة صاح استمع خبرا يبدي لك العبرا

قصيدة صاح استمع خبرا يبدي لك العبرا لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي