صاح بي الدهر فاتبعت مسيره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صاح بي الدهر فاتبعت مسيره لـ فرنسيس مراش

اقتباس من قصيدة صاح بي الدهر فاتبعت مسيره لـ فرنسيس مراش

صاح بي الدهر فاتبعت مسيره

لأرى أين أين أين مصيره

ظل يحدو ظعني على الأرض حتى

ظلع الظعن والطريق عسيره

قلت يا دهر هل قراري بعيد

قال لي انظر بعينك الشريره

فتأملت أين سرنا وصرنا

وإذا نحن وسط أرض كبيره

قلت هذا المقام قال نعم

قلت وما يدعى فقال الحيره

قلت لا خرت ذا فحملق مغتا

ظاً كوَحش بأعيُن مستديره

قال لي صه يا عاصياً فهنا قد

سقت كل الورى فما لك خيره

قلت أنى ولم أجد غير قفر

فيه أبكي وحدي دموعاً غزيرة

قال ما أنت وحدك اليوم باك

كل عين بدمعها مغمورة

إنما المرء لا يرى غير بلوا

هُ فلابن الإِنسان عين قصيره

فتمعنت برهة وإذا الأش

ياءُ بانت لناظري والبصيره

قد رأيت الإنسان ملقى على الأر

ضِ كملقى بحر بقفر جزيره

تائهاً بائساً ودهر الشقا يد

عوهُ في التيه أن يكون سميره

يطلب النصر في منازلة البؤ

سِ وهيهات أن يصيب نصيره

وإذا ما الآمال سرته فالخي

بة تأتي لكي تزيل سروره

كل نفس مطلوقة أسر قصد

وبقيد الصروف أضحت أسره

فدموع تنهل من كل عين

ترمق الدهر وهي منهُ ضَريره

وقلوب تضج في لهب اليأ

سِ من الفوز بين غير وغيره

فملوك تدور في طلب المل

كِ فتنمي على الفنا مستديره

يستثيرون جمرة العنف والدن

يا عليهم نار العفاء مثيره

ورجال من كل وصف وصنف

وذوات من كل شأن وسيره

كلهم راقصون في مرسح الدن

يا وكل يبكي بعين كسيره

وكذا الكل منشد نغمة العي

شِ ويشكو سروره وشروره

فجميع الأنام راكضة رك

ضاً إلى القبر وهي عنهُ نفوره

عند ما هذه الجرائح بانت

لي ودهري أفادني تعبيره

قلت واللَه لا طربت بعيش

في زمان أنا غدوت خبيره

شرح ومعاني كلمات قصيدة صاح بي الدهر فاتبعت مسيره

قصيدة صاح بي الدهر فاتبعت مسيره لـ فرنسيس مراش وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن فرنسيس مراش

فرنسيس بن فتح الله بن نصر مرّاش. أديب، من الكتاب، على ضعف في لغته، له نظم كثير، في بعضه جودة وجزالة. مولده ووفاته في حلب، عمي في أعوامه الأخيرة. له: (رحلة إلى باريس-ط) ، و (شهادة الطبيعة في وجود الله والشريعة- ط) ، و (غابة الحق- ط) ، و (مشهد الأحوال- ط) ، و (المرآة الصفية في المبادئ الطبيعية- ط) رسالة، و (مرآة الحسناء- ط) ديوان منظوماته.[١]

تعريف فرنسيس مراش في ويكيبيديا

فرنسيس بن فتح الله بن نصر الله مرّاش (29 يونيو 1836-1873)، المعروف أيضاً باسم فرنسيس المرّاش أو فرنسيس مرّاش الحلبي، هو أحد كتاب وشعراء النهضة العربية من الشوام الحلبيين، بالإضافة إلى كونه طبيباً. معظم أعماله تدور حول العلوم والدين والتاريخ، حيث أن أعماله محللة تحت ضوء نظرية المعرفة. سافر في أنحاء الشرق الأوسط وفرنسا في شبابه، وبعد القليل من التدريب الطبي وممارسته للطب لمدة عام في مدينته حلب، كان خلالها قد كتب العديد من المؤلفات، التحق بكلية الطب في باريس. إلَّا أن تراجع صحته وفقدان البصر المتزايد أجبراه على العودة إلى مدينة حلب، حيث أنتج العديد من الأعمال الأدبية حتى وفاته في وقت مبكر. يعتبر موسى ماتي المؤرخ الشرق أوسطي بينما مرّاش أول مثقف عربي عالمي بحق بالإضافة إلى كونه أول كتّاب العصر الحديث. التزم مرّاش بمبادئ الثورة الفرنسية ودافع عنها في أعماله، متضمنةً انتقادًا للحكم العثماني للشرق الأوسط. كما قام بدور كبير في إدخال الرومانسية الفرنسية إلى العالم العربي، وخاصة من خلال أسلوبه في استخدام قصيدة النثر والشعر النثري، حيث كانت كتاباته إحدى النماذج الأولى في الأدب العربي الحديث، ووفقاً لسلمى الخضراء الجيوسي وشموئيل موريه فإن طرق مرّاش في التفكير والشعور، وسبل التعبير عنها، كان لها دائمًا تأثير على الفكر العربي المعاصر وعلى شعراء المهجر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. فرنسيس مراش - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي