صاح لولا عناء قبض الغلال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صاح لولا عناء قبض الغلال لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة صاح لولا عناء قبض الغلال لـ ابن دانيال الموصلي

صاحِ لولا عَناءُ قَبضِ الغِلالِ

ما قُبِضنا في هذهِ الأَغلالِ

لا ولا كُنْتُ قائماً في هَجير

ذا ضِلالٍ عن جَلْسَةٍ في الظّلالِ

كلُّ يومٍ لي سفرةٌ وَرَحيلٌ

للقُرى مثلَ رِحْلَةِ الرُّحّالِ

فوقَ جَحْشي الخَرجُ المشاقُّ كانّي

بائِعُ العِطرِ للنِّسا بالنِّخالِ

هو قبضٌ لكنّه قبضُ قَلْبٍ

وَهْو شُغْلٌ لكنّه شغلُ بالِ

في خمول لو حازَهُ أهلُ قارو

نَ لَكَدّوا جميعُهُم بِمُخالي

يا لها سفرةً بها سَوَدَ الرَّحْ

منُ عِرضي وصورتي وَقذالي

ساءَ فيها خَلْقي وخُلقي إلى أنْ

لو رآني العدوًّ يوماً رثى لي

ثمَّ من بَعْدِ ذا ذا جَعَلوني

شاهداً في ديوانِهم بالمُحالِ

عندَ مَنْ تَرعُدُ الفَرائصُ منهُ

وتسيرُ الرِّجالُ سيرَ الجبال

كيفَ لا أنكسرُ الشّهادة من قو

م أرادوا صَفْعي ونتفَ سَبالي

وَرَفيقي فيها الدِّلاصيُّ دَلوُ الدَّ

ين أنكو صَطْلٌ مِن الأصطال

لو أتَوهُ بِخَطِّ قفطِ بن نوحٍ

قالَ هذا خَطي وَهذا مَقالي

بينَ قومٍ لو قلتُ إني أبنُ سينا

ضَرَطوا في شَواربِ الغَزاليِ

مِنهمُ السّيِّدُ الكبيرُ كثيرُ

وَسُوَيد وزغبرُ ابنُ الخيالي

ذا يُنادي قالَ الأَميرُ أطلبوا الدَّي

وانَ واستَعجِلوا مَعَ الكيّالِ

فَنُوافي إليهِ وَهْوَ مِنَ العَجْ

بِ بأنفٍ على الوزارةِ عالي

فينادي حُجّابُه أقبضوا لا

تَقْبِضوا دونَ قَبضِ رسمِ الوالي

وأحذروا أنْ تُنَظِّفوا غلّةً قطُّ

بلوحٍ في الرِّيحِ أو كِربالِ

فأنُادي إنْ كانَ لا بُدَّ من ذا

فاقبِضوها بِطارةِ الزَّبّال

وَتَوَقّوا عَصْفَ الرياحِ لكيلا

تَجِدوها كَدارسِ الأَطلالِ

عملٌ لا أُحَصِّلُ القوتَ فيهِ

قطُّ إلاَّ بحيلةِ البطّالِ

وَبودَي أَنّي خَلَصْتُ كفافاً

منهُ يوماً ولا عَلَيَّ ولا لي

أيُّها الناظِرُ الذي لم يزل بال

عينِ منهُ يُغني يدَ الكحّالِ

كُلُّ صَفْعِ يكونُ عقباهُ نفعٌ

فالقفا لو سَلَحْتُه ما أُبالي

شرح ومعاني كلمات قصيدة صاح لولا عناء قبض الغلال

قصيدة صاح لولا عناء قبض الغلال لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي