صاح نادى الموت في الصحب وصاح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صاح نادى الموت في الصحب وصاح لـ أديب اسحاق

اقتباس من قصيدة صاح نادى الموت في الصحب وصاح لـ أديب اسحاق

صاح نادى الموتُ في الصحبِ وصاح

ما منَ الموتِ مناصٌ أو براح

ودهانا خطبهُ عندَ الصباح

فأرانا الويلَ فيما قد فعل

دهَمتنا يا أخا الرُّشدِ المنون

فأرتنا ويلها كيفَ يكون

وأذاقتنا بلايا وشجون

ورمت بالعقلِ في وادي الخيل

لم يعُد واللهِ في الناسِ أحد

دون حزنٍ أو شجونٍ في الأحد

جرَّدَ الموتُ لنا سيفاً أَحد

ليقدَّ الجسم منَّا والعضل

منويلٌ بعد أوجاعٍ قضى

تابعاً احكام ربٍّ قد قضى

هكذا قد تمَّ في الناس القضا

رامَ منهم اجلاً قالوا أجل

أترى بعد مقاساةِ الألم

وبلايا مرَضٍ فيهِ ألمّ

شبح الموتِ فوا ويلي ألم

يشفق الموتُ على كل شخصٍ كمل

يا رفيقاً كانَ بالناسِ رفيق

وصديقاً كانَ بالقولِ صديق

شقَّ والله علينا يا شقيق

أن نرى في رزءِكَ الرزءُ الجلل

أسفاً عمرُكَ ما بين الدروس

قد تقضَّى وكذا بين الطروس

وكذا آلام اضلاعٍ وسوس

مرَضٌ من حبكَ العلم حصل

ياغصيناً بهوا الموتِ هوى

وقضيباً في ربى القبرِ ذوى

يا هلالاً خُسفَ اليوم فوَا

عجبى وهوَ هلالٌ ما اكتمل

كم شكا الجوهرُ آلامَ المرَض

ولسهمِ الموتِ قد أضحي غرَض

فمتى الجوهر افتاهُ العرَض

يا لقومي ذا مصابٌ قد نزل

زهرُ الآداب اضحت بعد من

بذلَ الجهد بها من غير من

وعليها جادَ بالفضل ومن

تشتكي الضرَّ منَ الخطب الجلل

يا لبدرٍ صابهُ نقصُ الخسوف

ولشمسٍ قد أُصيبت بالكسوف

ولشهمٍ ذلَّ والشهمُ انوف

ولنجمٍ بعدَ لألاءٍ أفل

منويلٌ غبتَ عنَّا اسفا

منويلٌ قد أُصبنا تلفا

منويلٌ مَن يذقهُ عرفا

ألم البعد عن الحبِّ الأجل

شرح ومعاني كلمات قصيدة صاح نادى الموت في الصحب وصاح

قصيدة صاح نادى الموت في الصحب وصاح لـ أديب اسحاق وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أديب اسحاق

أَديب إسحاق الدمشقي. أديب، حسن الإنشاء، له نظم. من مسيحي دمشق، ولد فيها وتعلم في إحدى مدارسها، وانتقل إلى بيروت كاتباً في ديوان المكس (الجمرك) ثم اعتزل العمل، وتولى الإنشاء في جريدة (ثمرات الفنون) فجريدة (التقدم) البيروتيتين. وسافر إلى الإسكندرية فساعد سليماً النقاش في تمثيل الروايات العربية، وانتقل إلى القاهرة فأصدر جريدة أسبوعية أسماها (مصر) سنة 1877م، وعاد إلى الإسكندرية فأصدر مشتركاً مع سليم النقاش جريدة يومية سمياها (التجارة) وأقفلت الجريدتان، فرحل إلى باريس سنة 1880م فأصدر فيها جريدة عربية سماها (مصر القاهرة) ، وأصيب بعلة الصدر فعاد إلى بيروت فمصر، وجعل ناظراً لديوان (الترجمة والإنشاء) بديوان المعارف في القاهرة، ثم كاتباً ثانياً لمجلس النواب، ولم يلبث أن قفل راجعاً إلى بيروت بعد نشوب الثورة العرابية، فتوفي في قرية الحدث (بلبنان) . له: (نزهة الأحداق في مصارع العشاق - ط) رسالة، و (تراجم مصر في هذا العصر) ، وروايات ترجمها عن الفرنسية، منها (رواية أندروماك) ، و (رواية شارلمان) ، و (الباريسية الحسناء) ، وجمعت مقالاته ومنظوماته في كتاب سمى (الدرر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي