صباح الهدى من ضوء وجهك مسفر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صباح الهدى من ضوء وجهك مسفر لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة صباح الهدى من ضوء وجهك مسفر لـ حيدر الحلي

صباح الهدى من ضوء وجهك مسفر

ومن نوره ليلُ التهجد مقمرُ

خُلقتَ كما شاء التقى غير منطوٍ

على ريبةٍ فيما تسرُّ وتجهر

لكَ انتهت اليوم الرياسة للهدى

وإنك قبل اليوم فيها لأجدر

ولم أدر حتَّى زار شخصك ناظري

بأن التقى في الأرض شخصٌ مصور

وأعظم شيءٍ أن كفَّك لم يقمْ

بها عرضُ الدنيا وكلُّكَ جوهر

يقرُّ بعين الدين أنك نيِّرٌ

به حوزةُ الإسلام تزهو وتزهر

وفرَّج صدري كون ناديك للتقى

وأنك للأحكام فيه المصدِّر

فخاصمتُ فيك البدر يشرق نوره

وإنَّ عليه حجتي منه أنور

فقال كلانا زاهرٌ في سمائه

فقلت نعمْ لكنْ محيّاه أزهر

وقالت نجوم الأفق إنِّي كثيرةٌ

فقلت مزايا شيخنا منكِ أكثر

وقال النسيم الغضُّ إني لعاطرٌ

فقلت شذا أخلاقه منكَ أعطر

ودعْ راحتيه يا سحابُ فمنهما

يصوب الندى طبعاً وأنت مسخّر

لقد نشأت من رحمة الله فيهما

سحائبُ عشر بالعوارف تمطر

فيا علماء الأرض شرقاً ومغرباً

كذا فليكنْ من للهدى يتخيّر

ويا خير من يرتاده آمل الورى

فمنظره في روضةٍ منه يحبر

إذا قيل فيمن روضة الفضل تزهر

وأيُ بحار العلم أروى وأغزر

إليكَ غدت تومي الشريعة لا إلى

سواك وأثنتْ وانثنت لك تشكر

وإن قيلَ مَن للمشكلات يحلّها

ذُكرتَ ولم تعقدْ بغيرك خنصر

حليف التقى ما سار ذكرٌ لذي تقًى

بمنقبةٍ إلاَّ وذكرك أسير

لقد ضمَّ منك البردُ والبرد طاهرٌ

فتًى هو من ماء الغمامة أطهر

فتًى حبتْه في النفوس خلائقٌ

يكاد بها من وجهه البِشرُ يقطرُ

فلو لم أبتْ فيها من الهمِّ صاحياً

لقلتُ هي الصهباء من حيث تسكر

إليك عروساً كنتُ أسلفتُ مهرها

ولم تجلَ لولا أنَّها لك تمهر

شكرتكَ ما أسديته من صنيعةٍ

تقدَّمت فيها والصنيعة تُشكر

عطاياً أتتْ منك ابتداءاً حسابُها

إليَّ وما كانت بباليَ تخطر

وغير عجيبٍ إن بدا من محمدٍ

بمنزلةٍ تشجى الحواسدَ حيدر

فما عصرُنا إلاَّ القيامة شدة

وما فيه إلاَّ حوض جدواك كوثر

رمتْ عنده الدنيا كبارَ همومها

وهمَّته العلياء منهنَّ أكبر

وطاف رجاها في حماه محلقاً

عن الناس حيث الكلُّ منهم مقصّر

شرح ومعاني كلمات قصيدة صباح الهدى من ضوء وجهك مسفر

قصيدة صباح الهدى من ضوء وجهك مسفر لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي