صباح خير توسلنا لبارينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صباح خير توسلنا لبارينا لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة صباح خير توسلنا لبارينا لـ أبو الهدى الصيادي

صباح خير توسلنا لبارينا

فيه بسيدنا المختار هادينا

عمت عناياته صحرا مواطننا

وشمس أنواره قد أشرقت فينا

لذنا بأعتابه العليا بلا حول

عنها وصغنا بمعناه معانينا

وقد قصدناه وهو الغوث للدنف ال

مسكين والغي إن تظمأ نواحينا

جئناه والخوف راع القلب طارقه

وقد علمناه كافينا ووافينا

وقد لجأنا لعليا عزه وبلا

شك محمدنا المحمود حامينا

مدت إليه أيادينا على وجل

منا فاغرق بالإحسان نادينا

ها نحن جيرانه في كل زاوية

من الوجود وإن تبعد أراضينا

ونحن خدامه في العالمين فإن

قمنا بذنب بغفران يكافينا

وإن تكدر منا الفكر عن أمل

صعب بآمالنا والقصد يرضينا

وإن يمت قلبنا في طي حالتنا

بنظرة مع حسن الحال يحيينا

وإن رددنا عن الأبواب جملتها

بباه رحمة منه يحيينا

والداءان عم فينا والشفا عسرت

أسبابه بالتفات منه يشفينا

وإن بعدنا عن الخيرات وانقطعت

حبال أعمالنا للَه يدنينا

هو العطوف علينا والرؤوف إذا

ضاق الخناق وراعتنا أعادينا

هو الحريص علينا إن نذل وحا

شا أن نذل ومولى الخلق راعينا

نحن انتمينا إلى أعتاب عزته

مع الإساءة راعينا يراعينا

أحاط فضلاً بنا واللَه أيدنا

به فاكرم قاصينا ودانينا

فزنا به وسعدنا في محبته

لما دعانا له بالغيب داعينا

هو الملاذ إذا ما خاف خائفنا

ما خاب في بابه واللَه راجينا

نحمي به من ملمات الزمان ومن

كل المصائب فيه اللَه ينجينا

أوقاتنا فيه طابت والزمان صفا

لنا بنفحته إذ ذاك كافينا

نرجو بدولته العليا وكل يد

بيضا ونصلح في إحسانه الدينا

صلى عليه إله العرش ما لمعت

أنواره وزهت فيها بوادينا

وآله والصحاب الطيبين ومن

صاروا بنسبته غرا ميامينا

والتابعين لهم والمخلصين إلى

إن يستجيب العظيم الوهب داعينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة صباح خير توسلنا لبارينا

قصيدة صباح خير توسلنا لبارينا لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي