صبا لصبا نجد وآرام كثبه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صبا لصبا نجد وآرام كثبه لـ محمد زيني البغدادي

اقتباس من قصيدة صبا لصبا نجد وآرام كثبه لـ محمد زيني البغدادي

صبا لصبا نجد وآرام كثبه

فأصبح من خوف لقى بين هضبه

ألا يا شفيعي خائف القلب صبه

خذا من صبا نجد أماناً لقلبه

فقد كاد رياها يطير بلبه

طريحاً عليلاً قرح السهد جفنه

عليل نسيم أصبح القلب رهنه

رعى نسمات بالابيرق هجنه

واياكما ذاك النسيم فانه

متى هب كان الوجد أيسر خطبه

لقد كاد ينسي عهدهم بعدما انطوى

قديم أحاديث الصبابة والجوى

ولما أهاجته الحمائم باللوى

تذكر والذكرى تشوق وذو الهوى

يتوق ومن يعلق به الحب يصبه

خليلي من داء الهوى قد سلمتما

فلا تعذلا بالحب صباً متيما

وما ذقتما طعم الهوى بل جهلتما

خليلي لو احببتما لعلمتما

محل الهوى من مغرم القلب صبه

ألا من لصب شفه برح دائح

يرى أن ذاك الداء عين دوائه

يراه على طوع الهوى وابائه

غرام على يأس الهوى ورجائه

وشوق على بعد المزار وقربه

نحيف أذاب البين ما فيه من قوى

يروح ويغدو من نوى معقب جوى

فكيف بنائي الرأي ان أزمعوا نوى

وفي الركب مطوي الضلوع على هوى

متى يدعه داعي الغرام يلبه

فيا لك قلباً لم تفارقه ترحة

ولا روحته من محبيه فرحة

تراه وما فيه لما فيه صحة

إذا نفحت من جانب الغور نفحة

تناول منها داءه دون صحبه

فمن لحبيب مغضب غير مبغض

وناقض عهد وجده غير منقضي

ومبد جفاءاً بالوداد معرض

ومحتجب بين الأسنة معرض

وفي القلب من اعراضه مثل حجبه

جعلت له عن لمحة العين جنة

وعمن يروم الوصل منه اكنة

ألم ترني حرصاً عليه وظنة

أغار إذا آنست في الحي أنة

حذاراً وخوفاً أن تكون لحبه

شرح ومعاني كلمات قصيدة صبا لصبا نجد وآرام كثبه

قصيدة صبا لصبا نجد وآرام كثبه لـ محمد زيني البغدادي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن محمد زيني البغدادي

أبو الجواد محمد بن أحمد زين الدين بن علي بن سيف الدين بن رضاء الدين الحسني الشهير بالزيني البغدادي. شاعر شهير، وأديب معروف، وعالم جليل. ولد في النجف، ونشأ بها على والده، وعلى علماء النجف الكبار. له ديوان شعر يعتبر كسفر تأريخي. توفي في الكاظمية.[١]

تعريف محمد زيني البغدادي في ويكيبيديا

السيّد محمد بن أحمد زين الدين الحسني البغدادي (1735 - 1801) فقيه مسلم وشاعر عراقي في القرن 18 م. ولد في النجف ونشأ بها على والده، وعلى علماء النجف الكبار منهم مهدي بحر العلوم. عمل في مجال الدعوة الدينية وبرز في الأدب الديني ونظم بالعربية والفارسية. له ديوان وعدد من المؤلفات منها كتاب في التفسير، وكتاب في المعاني والبيان والبديع. هو والد الشاعر جواد سياه بوش. توفي في الكاظمية ودفن بها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي