صبا للقصور وغزلانها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صبا للقصور وغزلانها لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة صبا للقصور وغزلانها لـ مصطفى صادق الرافعي

صبا للقصورِ وغزلانها

وتلكَ الليالي وأشجانِها

لياليَ تجري جيادُِ الهوى

الى الغانياتِ بفرسانها

وتبعثها خطراتُ القلوب

لمرعى صبِاها برعيانها

فهل عَلمتْ حادثاتُ الزمان

اساءتها بعدَ إحسانها

رأينا لياليَ أفراحِها

تجرُّ لياليَ أحزانها

وكم حاربتني عيونُ المهى

وحاربت أعداءَ سلطانها

فردتْ سيوفي وتلكَ اللحاظِ

لا غمادِِها ولأجفانها

أبعدَ الوصالِ وبعدَ الودادِ

تروعُ الغواني بهجرانها

وتطرحُ شأنكَ عن همَّها

وتصدفُ عنكَ الى شأنِها

فلا تستنمْ لنؤمِ الضحى

ولا ترجُ برةَ أيمانِها

ولا تغتررْ بالتي خلتَها

تسر الغرامَ بإعلانها

تعلَّمَتِ الودَّ بعدَ النفورِ

من خاطبي ودِ يابانها

فدع غصن البان في أرضه

إذا ظللْتهم بأغصانِها

وجنبْ فؤادَك نارَ الهوى

إذا ما حمتهمْ بنيرانها

فما العزُّ في حُجُرات الكعابِ

ولا في الرياضِ وريحانِها

ولا في الشعورِ كموجِ السحابِ

إذا ما تراختْ على بانِها

ولا في الحواجبِ مثلَ الهلالِ

ولا في العيونِ وأجفانِها

ولا هو في طلعةِ النيِّرينِ

ولا في النجومِ وكيوانِها

ولا في جمالِ زهورِ الرياضِ

إذا اختلْنَ في ثوبِ نيسانها

ورتلَ مما شجاهُ الحمامُ

أفانينَ شجوٍ بأفنانها

وما السيفُ من غيرِ أبطالِهِ

وما العينُ من غيرِانسانِها

وهل ترتقي صادحاتُ الطيورِ

من الجوِّ مرقاة عقبانها

علاكَ أحق بهذي اليالي

من الغانياتِ بريعانها

شرح ومعاني كلمات قصيدة صبا للقصور وغزلانها

قصيدة صبا للقصور وغزلانها لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي