صبرا غريم الثأر من عدنان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صبرا غريم الثأر من عدنان لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة صبرا غريم الثأر من عدنان لـ الشريف الرضي

صَبراً غَريمَ الثَأرِ مِن عَدنانِ

حَتّى تَقَرَّ البيضُ في الأَجفانِ

أَوَما اِتَّقَيتَ وَقَد كُفيتَ فَوارِساً

يَتَجاذَبونَ عَوالِيَ المُرانِ

مِن كُلِّ مَيّالِ العِمامَةِ كَفَّهُ

تَلوي الرِداءَ عَلى أَغَرَّ هِجانِ

في كُلِّ يَومٍ أَو بِكُلِّ مَقامَةٍ

يَتَذاكَرونَ مَقاتِلَ الفُرسانِ

إِذ لا يُضيفونَ المَعائِبَ بَينَهُم

وَبُيوتُهُم وَقفٌ عَلى الضيفانِ

الضامِنينَ لِطَيرِهِم مُهَجَ العِدا

عَن كُلِّ ضَربٍ صادِقٍ وَطِعانِ

الراكِبينَ الخَيلَ تَعرِفُها بِهِم

تَحتَ العَجاجِ إِذا التَقى الخَيلانِ

قَومٌ إِذا هَطَلَت سَحابُ أَكُفِّهِم

هَطَلَ الحَيا فَتَعانَقَ القَطرانِ

وَإِذا حَوَوا سَبقَ القَبائِلِ خَلَّقوا

غُرَرَ السَوابِقِ بِالنَجيعِ القاني

وَإِذا رَأَيتَهُمُ عَلى سَرَواتِها

أَبصَرتَ عِقباناً عَلى عِقبانِ

آسادُ حَربٍ لا يُنَهنِهُها الرَدى

تَحتَ الظُبى وَأَسِنَّةِ المُرّانِ

يَطَأُونَ خَدَّ التُربِ وَهوَ مُضَرَّجٌ

مِن طَعنِهِم بِدَمِ القُلوبِ الآني

يا آلَ عَدنانَ الَّذينَ تَبَوَّأوا

في المَجدِ كُلَّ مُمَنَّعِ الأَركانِ

أَيديكُمُ أَريُ العِبادِ وَشَريُها

وَمَفاتِحُ الأَرزاقِ وَالحِرمانِ

وَإِلَيكَ عَطَّ بِيَ الظَلامَ عُذافِرٌ

مُتَجَلبِبٌ بِالنَصِّ وَالذَمَلانِ

وَإِذا تَرَشَّفَهُ السُرى في جَريِهِ

لَفَظَت يَدَيهِ مَكامِنُ الغيطانِ

وَكَأَنَّ نوراً مِنكَ عاقَ لِحاظَهُ

فَأَتاكَ لا يَرنو إِلى الغُدرانِ

كَفّاكَ في اللَأواءِ يُنقَعُ فيهِما

ظَمَأُ المَطامِعِ أَو صَدا الخِرصانِ

في ضُمَّرٍ يَخرُجنَ مِن حُلَلِ الدُجى

كَالغُضفِ خارِجَةً مِنَ الأَرسانِ

قَدِمَ السُرورُ بِقُدمَةٍ لَكَ بَشَّرَت

غُرَرَ العُلى وَعَوالِيَ التيجانِ

فَلَقَت ظُبى الأَسيافِ مِنكَ بَعَرجَةٍ

فَيَكادُ يُنهِضُها مِنَ الأَجفانِ

وَأَتى الزَمانُ مُهَنِّئاً يَحدو بِهِ

غُلُّ المَشوقِ وَغُلَّةُ اللَهفانِ

قَد كانَ هَذا الدَهرُ يَلحَظُ جانِبي

عَن طَرفِ لَيثٍ ساغِبٍ ظَمآنِ

فَالآنَ حينَ قَدِمتَ عُدنَ صُروفُهُ

يَرمُقنَني بِنَواظِرِ الغِزلانِ

يا مُنتَهى الآمالِ بَل يا مُحتَوي ال

آجَلِ بَل يا أَشجَعَ الشُجعانِ

يا أَفضَلَ الفُضَلاءِ بَل يا أَعلَمَ ال

عُلَماءِ بَل يا أَطعَنَ الأَقرانِ

يا قائِدَ الجُردِ العِتاقِ بَهَيبَةٍ

تُغنيهِ عَن لُجُمٍ وَعَن أَرسانِ

يا ضارِبَ الهاماتِ وَهيَ نَوافِرٌ

تَشكو تَفَرُّقَها إِلى الأَبدانِ

يا طاعِناً بِالرُمحِ بَرعَفُ زُجُّهُ

عَلَقاً بِمَجَّةِ عامِلٍ وَسِنانِ

هَذي القَوافي واثِقاتٌ أَنَّها

مِن رَحبِ جودِكَ في أَعَزَّ مَكانِ

تاهَت إِلَيكَ عَلى القَريضِ فَرُدَّها

بِنَداكَ تائِهَةً عَلى الأَزمانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة صبرا غريم الثأر من عدنان

قصيدة صبرا غريم الثأر من عدنان لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي