صبرا لصرف زمان قاطع الحجج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صبرا لصرف زمان قاطع الحجج لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة صبرا لصرف زمان قاطع الحجج لـ ابن الوردي

صبراً لصرفِ زمانٍ قاطعِ الحججِ

لمْ يدرِ ما صحةُ الممشى من العرجِ

يرعى اللئامَ ويغتالُ الكرامَ ولا

يخشى الملامَ بقلبٍ غيرِ مختلِجِ

صبراً على صرفِهِ صبراً فرحلتُنا

قريبةٌ عنهُ فَلْيَحْتَلْ على المهجِ

ما بالُهُ لا يرى قَدْرَاً لذي شيمٍ

سمحِ اليدينِ ويُعلي القدرَ مِنْ سمِجِ

فيا ذوي الفضلِ رفقاً إنَّ دهرَكُم

لمْ يدرِ ما الفضةُ البيضا منَ السبجِ

لا تعجبوا لارتفاعِ الجاهلينَ بهِ

وخفضِكُمْ بالرضى منكم أو اللججِ

فهذهِ كفةُ الميزانِ إذْ حكمتْ

تقابلُ الذهبَ الإبريزَ بالصنجِ

جربْتُ أهلَ زماني واختبرْتُ فلمْ

أجدْ كريماً ولا عوناً على الحرجِ

ولا محباً لذي فضلٍ ولا ثقةٍ

ولا أميناً ولا عدلاً عنِ العوجِ

ولا مصيخاً إلى مدْحٍ إذا مُدحوا

ولا كريماً يخافُ الهجوَ حيثُ هُجي

منْ أجلِ ذلكَ قدْ جانبْتُ أكثرَهُمُ

وقلتُ يا أزمةُ اشتدي لتنفرجي

فإنهمْ عنْ سبيل الصدقِ قد عَرَجوا

فاعذرْ فليسَ على العرجانِ مِنْ حرجِ

زيادةُ الفضلِ عينُ النقصِ عندهُم

وكثرةُ المالِ فيهمْ أرفعُ الدرجِ

فصافِ أعدلَهُمْ قولاً وأصدقَهُمْ

في الودِّ وافتحْ لهُ بابَ الهوى يلجِ

فلا تُزاحمْ على الدنيا الكلابَ فَمَنْ

يزاحمِ الكلبَ فيما نالَهُ يُهِجِ

ما شاقَني في زماني قربُ غائبةٍ

رنَّتْ ولا راقني ذو منظرٍ بهجِ

ولا مرادي وصالُ المردِ إذ خَطَروا

ولا ازدهاني بخدٍّ ناعمٍ ضرجِ

ولا سباني سنا هيفاءَ مقبلةٍ

عجزاءَ مدبرةٍ بالجعدِ والدعجِ

وليسَ ذاك لجهلي بالجمالِ إذنْ

لكنني من بحارِ الهمِّ في لُججِ

يا نفسُ صبراً فعقبى الصبرِ صالحةٌ

لا بدَّ أن يأتيَ الرحمنُ بالفرجِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة صبرا لصرف زمان قاطع الحجج

قصيدة صبرا لصرف زمان قاطع الحجج لـ ابن الوردي وعدد أبياتها عشرون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي