صبرت لصرف هذا الدهر لما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صبرت لصرف هذا الدهر لما لـ الأحنف العكبري

اقتباس من قصيدة صبرت لصرف هذا الدهر لما لـ الأحنف العكبري

صبرت لصرف هذا الدهر لما

شجيت به وأعوزني الوجود

طلبت إلى الغنى سببا فأعيا

وقد يثنى عن الجلد الجليد

فهان عليّ ما في الأرض جمعا

سوى قوت يجود به المجيد

وثوب أكتسيه ودفع يوم

ووعد الله يتبعه الوعيد

أردت غنى يصون عن المساعي

وربّ العرش يفعل ما يريد

صبرت لما أراد الله طوعا

وقد يشجى وإن صبر الرشيد

ويعتنق اللبيب الصبر حزما

وليس له عن البلوى محيد

أقول للائمي عتبا وجورا

وما لوم على قدر مفيد

لماذا أسترقّ وكلّ يوم

جديد فيه لي رزق جديد

فإن وفقت في صبري بشكر

فعند الله ما فيه المزيد

خلقت لأقتني كرما ومحدا

ويغنيني عن النهض القعود

زمانة فطرة وزمان سوء

فلا سعد يسرذ ولا سعيد

إلى من أنتمي وبمن أسامي

إلى العلياء والدنيا وقود

وأهل زماننا هجروا المعالي

ومال بهم إلى البخل الجحود

هززتهم بأشعاري فشحّوا

وهل يندى لعاصره الحديد

رجال يحسدونك في قليل

وعندهم الدراهم والعبيد

فقيد جودهم وهم ملوك

وشرذهم على البلوى يزيد

لهم مالٌ وليس لهم نفوس

وكيف ينيلك الرفد الحسود

سروري بالسلامة من أمور

تورطها المغفل والبليد

شرح ومعاني كلمات قصيدة صبرت لصرف هذا الدهر لما

قصيدة صبرت لصرف هذا الدهر لما لـ الأحنف العكبري وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن الأحنف العكبري

عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره) . ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي