صبروا صبروا حتى ظفروا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صبروا صبروا حتى ظفروا لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة صبروا صبروا حتى ظفروا لـ جميل صدقي الزهاوي

صبروا صَبَروا حَتى ظفروا

حَتّى فازوا حتى ظهروا

في حرب ما نشبت إلا

عمت وَبها اشترك البشر

لا الشمس رأت ما يشبهها

فيما قد مر وَلا القمر

حرب لا يبصر ناظرها

إلا نيراناً تستعر

وكأن بها جثث القَتلى

أَوراق الغابة تنتثر

فَهناك مدافع قاصفةٌ

وَهناك رصاص ينهمر

وَهناك قنابل ناسفة

وَهناك قذائف تنفجر

وَهناك حراب قَد لمعت

وَهناك بطون تبتقر

وَهناك وجوه ساهمة

وَهناك قلوب تنفطر

وَهناك جموع قد هجمت

وَهناك صفوف تندحر

قد حازَ القَوم بحومتها

ظفراً لا يشبهه ظفر

قد ساعدهم ما قَد حشدو

هُ من الأجناد وَما حشروا

وَتَقَهقَرَت الأكفاء وَكا

نوا قبل الرجعة قد قهروا

وإذا اغتر الإنسان بقو

وته يعمى منه البصر

النحس قضى أَن يندحر ال

أنجاد كذلك فاِندحَروا

وَالسعد قَضى أن ينتصر ال

أحلاف عليهم فاِنتصروا

الكثرُ قضى وإذا ما الكث

رُ قَضى شَيئاً أمضى القدر

إن الإنسان بما قد أَب

دعه الإنسان ليفتخر

إِذ طارَ عَلى طيارته

في الجوِّ يكر وَيبتدر

إذ غاصَ عَلى غواصته

في البحر يصول وَيستتر

نشر الأنباء بلا سلكٍ

يزري بالبعد وَيَحتقر

بل كلَّم وَهُوَ بغرفته

ناساً عَن بلدته شطروا

ما أكثر ما اخترعت يده

إن الإنسان ليقتدر

وَعد الأحلاف فَلَم يوفوا

يوماً بالوعد وَلا ادَّكروا

كَم من حر قد أَنذرهم

يحتج فَلَم تغنِ النذر

شربوا من خمرة نصرتهم

حتى ثملوا حتى سكروا

قالوا ما لم يك معقولاً

فعلوا ما لم يك ينتظر

ضغطوا يؤذون وَقَد جهلوا

أن البركان سينفجر

أَأَضاع القَوم رويتهم

أَم قَد بطروا لما اِنتصروا

بل إن القوة غرتهم

وَالقوة آفتها الغرر

ما زالَ الغَرب بما يأتي

ه يغيظ الشرق وَيعتذر

فَيكاد الشرق لغمَّته

مِمّا قد كابد ينتحر

وإذا بقي الإنسان بلا

وَطر بالمَوت له وطر

شرح ومعاني كلمات قصيدة صبروا صبروا حتى ظفروا

قصيدة صبروا صبروا حتى ظفروا لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي