صبر الفؤاد على فعال الجافي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صبر الفؤاد على فعال الجافي لـ منجك باشا

اقتباس من قصيدة صبر الفؤاد على فعال الجافي لـ منجك باشا

صَبر الفُؤاد عَلى فِعال الجافي

نَعم الكَفيل بِكُلِ أَمرٍ كافي

فَاحمل عَلى النَفس الصِعاب مُؤملاً

مِن فَضل رَبِكَ واسعَ الأَلطافِ

أَولَستَ مِن قَوم إِذ ذُكِرَ العُلى

كانوا لَهُ مِن أَشرَف الأَحلاف

شادوا الماجد وَالقُصور فَهَذِهِ

لِلعابِدينَ وَتِلكَ لِلأَضيافِ

لَيسَ الزَمان بِمُنقَص قَدري وَإِن

عَزَ النَصير بِهِ عَلى إِسعافي

إِني وَإِن كُنت القَليل ثَراؤُهُ

لَستَ المُقَصر عَن نَدى أَسلافي

كانَ الزَمانُ لَهُم مُطيعاً خاضِعاً

وَأراهُ مُنتَصِباً لِفعل خلاف

لَم تَبقَ لي الأَيام إِلا مَن لَهُ

أَسعى بِخَير وَهُوَ في أَتلافي

أَو مُحرِقاً كَبدي هَجير عِتابِهِ

وَعَلَيهِ مِن نَعمايَ ظلٌّ ضافي

أَو لَيسَ مَن أَدهى الأُمور تَخلفي

عَن مَجلس المَولى بِغَير خِلافِ

أَقضى قُضاة المُسلِمين وَقامع ال

قَوم البُغاة بِصارم الإِنصافِ

كَشاف أَسرار البَلاغة مَن غَدا

لِلناس مِن داءِ الجَهالة شافي

بَحر العُلوم الزاخر الطود الَّذي

أَمنَت دمشق بِهِ مِن الأَرجاف

مَن لَيسَ تُبلغ بَعضَ أَيسَرِ مَدحِهِ

إٍن أَسهَبَت أَو أُطنِبَت أَوصافي

شَمس الوجود أَبو الوفود معود

بِالجود رحب الصُدر وَالأَكناف

هُوَ كَعبة المَعروف أَضحى قاصِداً

بِالسَعي كَعبة رَبِهِ لِطَواف

اللَهُ جَل جَلالَهُ عَن خُلقِهِ

لِجَنابِهِ بِاللَطف مِنهُ يُكافي

مَولايَ شَعبان المُعَظم قَدرَهُ

أَنتَ الرَجاءُ لِكُل راج عافي

عُذراً لِعَبدٍ لَيسَ يَبلَغ بَعض ما

هَوُ واجب مِن حَقِ قَدرِكَ وافي

وَيَرى صِفاتك في النِظام قَد اِغتَدَت

بَينَ الوَرى كَالدُر في الأَصداف

إِن المَقال لَحال مَن هُوَ مُوَثق

بِعِقال أَرجاف الزَمان مُنافي

لَكنما الوَرقاءُ أَصدَح ما تَرى

عِندَ اِفتِقاد الرَوض وَالآلاف

وَأَنا الَّذي لَكَ ما حييت لِسانُهُ

رَطب بِأَنواع الثَناءِ مُوافي

أَبقاكَ رَبك لِلعِباد فَلَم تَزَل

لِتلافهم بيد النَدى مُتَلافي

وَأَسلم عَلى مَر الدُهور مُلاحِظاً

بِالعَون وَالإِسعاد وَالإِسعاف

شرح ومعاني كلمات قصيدة صبر الفؤاد على فعال الجافي

قصيدة صبر الفؤاد على فعال الجافي لـ منجك باشا وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن منجك باشا

منجك بن محمد بن منجك بن أبي بكر بن عبد القادر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن منجك اليوسفي الكبير. أكبر شعراء عصره، من أهل دمشق من بيت إمارة ورياسة. أنفق في صباه ما ورثه عن أبيه، وانزوى، ثم رحل إلى الديار الرومية (التركية) ومدح السلطان إبراهيم، ولم يظفر بطائل، فعاد إلى دمشق سنة (1056هـ) . وعاش في ستر وجاه إلى أن توفي بها. وكان يحذو في شعره حذو أبي فراس الحمداني. له (ديوان شعر -ط) جمعه بعد وفاته فضل الله المحبي.[١]

تعريف منجك باشا في ويكيبيديا

مَنجَك باشا بن محمّد بن مَنجَك اليوسفي الجركسي (1598 - 8 نوفمبر 1669) شاعر سوري من أهل القرن السابع عشر الميلادي. ولد في دمشق ونشأ بها وينتسب إلى أسرة عريقة في الإمارة. عرف عنه عبقريته الذاتية وكَرَمه المفرط. له مجموعة قصائد ومقطوعات نظمها أثناء إقامته بديار الروم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. منجك باشا - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي