صب إليك عن الأنام معاجه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صب إليك عن الأنام معاجه لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة صب إليك عن الأنام معاجه لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

صَبٌّ إلَيْكَ عَنِ الأَنامِ مَعَاجُهُ

بِهوىً عَلَيْكَ تَزاحَمتْ أَفْواجُهُ

ومُوَلَّهٍ قَدَّ الغَرامُ بِقَلْبِهِ

فَأَزالَ قُرَّةَ عَيْنِهِ إِزعاجُهُ

إِنْ أخْطَأَتْ عَيْناكَ ثُغْرَتَهُ فَقَدْ

رَمَتنا فُؤَاداً قُطِّعَتْ أَوْداجُهُ

أَنْتَ الدَّواءُ لَهُ وَإِنْ أَلْبَسْتَهُ

داءً يَشُقُّ عَلى الطَّبيبِ عِلاجُهُ

أَضْناهُ شُرْبُ صُدودِهِ صِرْفاً وَلَوْ

مُزِجَ الوِصالُ بِهِ لَصَحَّ مِزاجُهُ

النَّارُ ما تُحْنَى ضُلوعُهُ

والْماءُ ما تَنْشَقُّ عَنْهُ حِجَاجُهُ

مَوْلايَ أَطْلِقْ بالطَلاقَةِ مِقْوَلاً

خَرَجَتْ عَلَيَّ مِنَ العُبُوسِ خراجُهُ

قَدْ كانَ يُذكِرُ دَغْفلاً مِنْطيقُهُ

فاليَوْمَ يُنْسي باقلاً لْجلاجُهُ

عُفْتُ الشَّرابَ سِوى رضابِكَ فاسْتَوى

مِنْهُ لَدَيَّ فَراتُهُ وَأُجاجُهُ

ومَنَحْتُ عَيْني عَنْ سوِاكَ عَمَىً فَلا

استِحْسانُهُ مِنِّي ولا اسْتِسْماجُهُ

وَلَجَجْتُ إِذْ لَجَّ العَذولُ فَرُعتُهُ

وَلَرُبمَّا ضَرَّ اللَّجوجَ لَجاجُهُ

شَرَعَ الْوَفاءُ خِلافَهُ فيما أَرْتَجى

مِنْ فَتْحِ بابٍ لَمْ يَخُنْهُ رِتاجُهُ

يَأْبَى لودِّي أَنْ تُحَلَّ عُقودُهُ

فيَقول قَوْلاً لَمْ يُشَدَّ عَناجُهُ

حاشا جَناني أَنْ يُجِنَّ لِصاحِبٍ

خَلَلاً ولَوْ مَلأَتْ حشايَ زجاجُهُ

وأَنا الأَشَمُّ تَرَفَّعَتْ هاماتُهُ

وأَنا الخِضَمُّ تَدافَعَتْ أَمْواجُهُ

وأَنا الملاذُ لِكُلِّ طالِبِ سُؤْدُدٍ

قَذَفَتْ بِهِمَّتِهِ إِليَّ فِجاجُهُ

لَيْنٌ نوائلُ عُرْفِهِ تَنكيرُهُ

شَرِسٌ يُلازِمُ كَيَّهُ إِنضاجُهُ

وَإِذا الأكارِمُ أَحْجَموا أَنْ يَطْرقُوا

بابَ المَليكِ فإِنَّي وَلاَّجُهُ

وَلئِنْ دَجا بذوي البَلادَةِ خاطِري

فابْنُ المُوَفَّقِ بالذَّكاءِ سِراجُهُ

يَهْدِي الرُّدودَ إلى الصَّوابِ مُنيرُهُ

وَيهيْجُ كَرْبَ حَسودِهِ وهَّاجُهُ

فالزَّبْرِقانُ مِنَ البَصيرَةٍ نورُهُ

والأفْعُوانُ مِنَ الجِدالِ مُجَاجُهُ

وَهُوَ الجَوَادُ إلى القريضِ جَرَى فَلمْ

يَلْحَقْ مَثارَ عَجاجِهِ عَجّاجُهُ

وَعَنَا لَهُ في النَّحوِ زجّاجيُّهُ

وَصَفَتْ معانٍ صاغُها زَجّاجُهُ

وافَى إِليَّ سَحابُهُ مُسْتَنْجِداً

أَدَبي فغرَّقَ أَبحُري ثَجَّاجُهُ

ولَكَمْ سَرى لِلَحاقِهِ سارٍ وَلا

تأَويبُهُ أَجْدى وَلا إِدْلاجُهُ

أَقْسَمْتُ بالبيتِ العَتيقِ ومَنْ دنا

مِنْهُ وَما نَسكتْ له حُجَّاجُهُ

لقَدْ اصْطفيتُكَ مُصفياً لكَ في الهوى

شُرْباً بتَسنيمِ الوفاءِ مِزاجُهُ

وَلَئِنْ عَتبْتَ فرُبَّ ذي جُرْمٍ جَنى

إِخْراجَهُ عَنْ حِلِمِه إِحْراجُهُ

وَلو اغْتَدى مَنْ بالعِراقِ مُطاوعاً

لأَبي الوَليدِ لَمَا طَغَى حَجَّاجُهُ

فَصُنِ الهَوى عَنْ كلِّ مُخادعٍ

لا شَرْعُهُ شَرْعي ولا مِنْهاجُهُ

وَاشدُدْ يَديْكَ إِذاً على وُدِّي الذي

بوثَيقِ وُدِّكَ شُيِّدَتْ أَبْراجُهُ

وَلأَنْتَ أَولى مَنْ لَهِجْتُ بذِكِرهِ

وَنمى لِقَلبيَ عِنْدَهُ إَبهاجُهُ

وَلأَنْتَ بَحرٌ في الفضائِل زاخِرٌ

جاشَتْ برائعِ دُرِّهِ أَثْباجُهُ

إِنجابُ ذي الدُّنيا بِأنْكَ نِتاجُها

وحُليُّ هذا الدِّينِ أَنَّكَ تاجُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة صب إليك عن الأنام معاجه

قصيدة صب إليك عن الأنام معاجه لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي