صب يحاول من لماك الراحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صب يحاول من لماك الراحا لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة صب يحاول من لماك الراحا لـ سليمان الصولة

صبٌّ يحاول من لماك الراحا

مس الشقيق فورد التفاحا

أم كلما بث الرحيق شعاعه

في فيك ضرج خدك الوضاحا

فدّيت من قمرٍ يطوف بكوكبٍ

صارت له شمس الظهيرة راحا

وكأنها من جلنار خدوده

خجلت فصار بهارها قدّاحا

سيان خنصره الرقيق وخصره

لو شاء لاتخذ الختام وشاحا

حاكت لواحظه النصال وإنما

وجت النفوس وعافت الأشباحا

وحكت بشاشته الرياض وإنما

ما أنبتت للعاشقين فلاحا

ترك الرقاد على العباد محرماً

لكنه جعل السهاد مباحا

لو شاهد السفاح لأْمة حسنه ال

وضاح بايع لحظه الجراحا

خل الكؤوس وعاطني يا فاتني

قبل الشموس رضابك الفياحا

عرف اللمى قبل الفطام فخال ما

يعطاه من ريق المدام قراحا

قلبي يحدثني بأنك واصلي

عجل ولا تدع الحديث مزاحا

ودع الدلال أو الملال فواحدٌ

يكفيك ألفاً إن أردت كفاحا

هذي خدودك بالعذار تدرعت

لقتال من خال الهوى مزّاحا

وكأن خالك تحت لحظك خادم

وافى ليحمل للأمير سلاحا

ملك تتوج بالصلاح وبالتقى

نسخ الطلاح وأثبت الإصلاحا

ما فارق الغرب المفارق نوره

من راحتيه العارض السياحا

كلا ولا انقفلت بيوت أرامل

دامت لهن هباته مفتاحا

كل البلاد بلاده إن أنصفت

وهو العهاد لها غدا أو راحا

فتح القرائح للقريض بجوده

فغدت تسبح ربها الفتاحا

وتطلبت إدراك كنه صفاته

فرأت هناك المعجز الفضاحا

فصفاته كالبحر يدرك بعضها

والبعض منها يغرق السباحا

من مثل عبد القادر البطل الذي

ملأ البلاد مهابةً ونجاحا

فهو الذي عرفت مراكش باسمه

لما غدت لمحاربيه جناحا

لعبت بهامات اللئام سيوفه

وبنت لهم بجهنم صفاحا

فكأن سلك البرق في صمصامه

للنار يقذف كل راس طاحا

كم فارس غنى الحسام برأسه

ضحكت مطامعه عليه فناحا

لولا يمين أميرنا ما خضبت

بدمائه الهنديةُ الصحصاحا

ولكم فتى عانٍ عفى عنه العنا

وجنى له جاني الصفا الأفراحا

ما نال لولا نال مولانا المنى

وثنى عنان عنائه وارتاحا

يا مغضب اللاهي ومرضي اللَه ما از

دادت صفاتك بالثنا إيضاحا

لك من خلائقك الكريمة ألسنٌ

تثني عليك وتوجب التمداحا

ملأت بطون الصحف إلّا أنها

قد أعيت الشعراء والشرّاحا

أكمدت يا ليث المعامع حاسدي

ودفعت عني الفاجر النباحا

فلأمدحنك مدح سارٍ تائهٍ

مدت يد الهادي له مصباحا

هذا المحرم جاء يا حرم التقى

يبغي رضاك ويطلب الإمناحا

فارسم عليه بكل عامٍ عودةً

يلقاك فيها واهباً منّاحا

دامت بك الأيام دائمة الصفا

وبقيت مصباحاً لنا وصباحا

شرح ومعاني كلمات قصيدة صب يحاول من لماك الراحا

قصيدة صب يحاول من لماك الراحا لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي