صحا بعد جهل فاستراحت عواذله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صحا بعد جهل فاستراحت عواذله لـ مروان بن أبي حفصة

اقتباس من قصيدة صحا بعد جهل فاستراحت عواذله لـ مروان بن أبي حفصة

صَحا بَعدَ جَهلٍ فَاِستَراحَت عَواذِلُه

وَأَقصَرنَ عَنهُ حينَ أَقصَرَ باطِلُه

وَقالَ الغَواني قَد تَوَلّى شَبابُهُ

وَبُدِّلَ شَيبا بِالخِضابِ يُقاتِلُه

يُقاتِلُهُ كَيما يَحولَ خِضابُهُ

وَهيهاتَ لا يَخفى عَلى اللَحظِ ناصِلُه

وَمَن مُدَّ في أَيّامِهِ فَتَأَخَّرَت

مَنِيَّتُهُ فَالشَيبُ لا شَكَّ شامِلُه

إِلَيكَ قَصَرنا النِصفَ مِن صَلَواتِنا

مَسيرَةَ شَهرٍ بَعدَ شَهرٍ نُواصِلُه

فَلا نَحنُ نَخشى أَن يَخيبَ رَجاؤُنا

إِلَيكَ وَلكِن أَهنأُ الخَيرِ عاجِلُه

هُوَ المَرءُ أَمّا دينُهُ فَهوَ ما نِعٌ

صَئونٌ وَأَمّا مالَهُ فَهوَ باذِلُه

أَمَرَّ وَأَحلى ما بَلا الناسُ طَعمَهُ

عِقاب أَمير المُؤمِنينَ وَنائِلُه

أَبِيٌّ لِما يَأبي ذَوو الحَزمِ وَالتُقى

فَعولٌ إِذا ما جَدَّ بِالأَمرِ فاعِلُه

تَروكُ الهَوى لا السُخطُ مِنهُ وَلا الرِضا

لَدى مَوطِنٍ إِلّا عَلى الحَقِّ حامِلُه

يَرى أَنَّ مُرَّ الحَقِّ أَحلى مَغَبَّةً

وَأَنجى وَلَو كانَت زُعافاً مَناهِلُه

صَحيحُ الضَمريِ سِرُّهُ مِثلُ جُرِهِ

قِياسَ الشِراكِ بِالشِراكِ تُقابِلُه

فَإِنَّ طَليقَ اللَهِ مَن هُوَ مُطلِقٌ

وَإِنَّ قَتيلَ اللَهِ مَن هُوَ قاتِلُه

كَأَنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ مُحَمَّداً

أَبو جَعفَرٍ في كُلِّ أَمرٍ يُحاوِلُه

كَفاكُم بِعَبّاس أَبي الفَضلِ والداً

فَما مِن أَبٍ إِلّا أَبو الفَضلِ فاضِلُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة صحا بعد جهل فاستراحت عواذله

قصيدة صحا بعد جهل فاستراحت عواذله لـ مروان بن أبي حفصة وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن مروان بن أبي حفصة

مروان بن سلمان بن يحيى بن أبي حفصة، كنيته أبو الهيندام أو أبو السمط، ولقبه ذو الكمر. شاعر عالي الطبقة، كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، وقد وفد على المهدي فمدحه ثم الهادي من بعده ثم إلى مديح هارون الرشيد ومدح البرامكة وزراء الرشيد. وعلى كثرة ما أصابه من خلفاء بني العباس وعلى يساره، فقد كان بخيلاً بخلاً شديداً، ضربت به الأمثال ورويت عنه الحكايات. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد.[١]

تعريف مروان بن أبي حفصة في ويكيبيديا

مروان بن أبي حفصة سُليمان بْن يحيى بْن أبي حفصة يزيد بن عبد الله الأمويّ (105 - 182 هـ = 723 - 798 م) هو شاعر عالي الطبقة، من شعراء صدر الإسلام، يكنى أبا السِّمْط. كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، مدح الخلفاء والأمراء، وسائر شِعرِه سائرٌ لحُسْنِه وفُحُولته، واشتهر اسمه. وحكى عنه خَلَف الأحمر، والأصمعيّ. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد. ولقد كان بخيلا مقتّرًا على نفسه، له حكايات في الْبُخْلِ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مروان بن أبي حفصة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي