صحا من سكره وسلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صحا من سكره وسلا لـ أبو بكر الصديق

اقتباس من قصيدة صحا من سكره وسلا لـ أبو بكر الصديق

صَحا مِن سُكرِهِ وَسَلا

وَفارَقَ ذاكَ وَاِنقَفَلا

وَشَدَّ مَطِيَّةَ التَقوى

بِرَحلِ الحَزمِ وَاِرتَحَلا

وَجانَبَ موبِقاتِ الغَي

يِ لَمّا شابَ وَاِكتَهَلا

وَكانَ العَذلُ يُكرِثُهُ

وَقَد يُسقى بِهِ العَسَلا

وَذاكَ لَطيفُ صُنعِ اللَ

هِ جلَّ إِلهُنا وَعَلا

وَما قالَ النَبِيُّ لَهُ

سَيُجزى المَرءُ ما عَمِلا

وَلَيسَ اللَهُ تارِكَ أَن

يُجازي الخَلقَ ما فَعَلا

فَيَجزي مُحسِناً حُسنى

وَيَجزي الزَلَّةَ الزَلَلا

وَلَمّا أَن رَأى اللَهُ ال

بَرِيَّةَ أَكثَروا الخَطَلا

وَحادوا عَن سَبيلِ الرُش

دِ أَوضَحَ فيهِمُ السُبُلا

وَخَتَّمَ أَحمَدَ المُختا

رَ أَكرَمَ خَلقِهِ الرُسُلا

وَآتاهُ كِتاباً ضَم

مَ فيهِ سَبعَهُ الطُوَلا

فَبَشَّرَهُم وَأَنذَرَهُم

وَأَكثَرَ فيهِمُ الجَدَلا

وَأَعلَمَهُم بِأَن كانوا

جَميعاً مَعشَراً ضُلُلا

عُكوفُهُمُ عَلى الأَصنا

مِ لَم يَرضَوا بِها بَدَلا

وَلا عَدَلوا عَنِ الدُنيا

إِلى العَليا كَمَن عَدَلا

وَلا وَصَلوا مِنَ التَقوى

إِلى حَظٍّ كَمَن وَصَلا

فَما إِن زالَ يَدعوهُم

وَيُعمِلُ فيهِمُ الحِيَلا

فَقالوا الحَربُ أَيسَرُ مِن

وِفاقٍ قَصَّرَ الأَمَلا

فَشَنَّ عَلَيهِمُ شَنعاً

بِنَفيِ جَميعَها الكَسَلا

فَلَم تُبصِر سَواءَ الخَي

لِ فيها تَحمِلُ الأَسَلا

وَأَبيَضَ في يَدَي رَجُلٍ

يُعالِجُ تَحتَهُ رَجُلا

وَلَم تُبصِر سِوى بَطَلٍ

يُنازِعُ دارِعاً بَطَلا

فَما إِن زالَ بِالإِسلا

مِ حَتّى تَمَّ أَو كَمُلا

فَأَصبَحَ مَن مَضى لِلمُس

لِمينَ مُبادِراً عَجِلا

ثَواباً في جِنانِ الخُل

دِ يُكسى الحَليَ وَالحُلَلا

سَنِيَّ الذِكرِ في الدُنيا

بِهِ قَد نَضرِبُ المَثَلا

وَلَو قِنٌّ مِنَ العُبدا

نِ يَرعى دَهرَهُ الثِلَلا

وَمَن بِاللاتِ وَالعُزّى

تَمَسَّكَ مُعصِماً جَذِلا

إِلى نارٍ مُسَعَّرَةٍ

يُعالِجُ غُلَّها القَمِلا

وَلَو مِمَّن يَقودُ لَهُم

جُنودَ الغزوِ مُحتَفِلا

شَرابُهُمُ إِذا ظَمِئُوا

حَميمٌ يورِثُ الطَحِلا

وَلَو طُحِلوا إِذا طُحِلوا

لَكانَ بَلاؤُهُم جَلَلا

وَلكِن لا شِفاءَ لَهُم

وَلَو قَد أَظهَروا اليَلَلا

وَوُفّي المُسلِمونَ بِما

نَبِيُّهُمُ لَهُم كَفِلا

وَكَم مِن مُشرِكٍ في النا

رِ يُغشى الغُلَّ وَالكَبَلا

وَكَم مِن مَعشَرٍ شَدّوا

إِلَيهِ مَطِيَّهُم ذُلُلا

فَأَظفَرَ كُلَّ ذي أَمَلٍ

يُسَرُّ بِهِ بِما أَمَلا

فَكَم يَحظى بِغانِيَةٍ

وَكَم يَستَخوِلُ الخَوَلا

وَقَومٌ آخَرونَ غَوَوا

لَقوا مِن غَيِّهِم نَكَلا

فَيَنعَمُ ذا بِمَحصولٍ

وَيَكرَهُ ذاكَ ما حَصَلا

كَذاكَ اللَهُ يَحمِلُ كل

لَ عَبدٍ مِثلَ ما حَمَلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة صحا من سكره وسلا

قصيدة صحا من سكره وسلا لـ أبو بكر الصديق وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن أبو بكر الصديق

عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب التيمي القرشي. أول الخلفاء الراشدين، وأول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم من الرجال، وأحد أعاظم العرب. ولد بمكة، ونشأ سيداً من سادات قريش، وغنياً من كبار موسريهم وعالماً بأنساب القبائل وأخبارها وسياستها، وكانت العرب تلقبه بعالم قريش. وحرم على نفسه الخمر في الجاهلية، فلم يشربها، وكانت له في عصر النبوة مواقف كبيرة، فشهد الحروب، واحتمل الشدائد، وبذل الأموال وبويع بالخلافة يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سنة 11 هـ، فحارب المرتدين، والممتنعين من دفع الزكاة، وافتتحت في أيامه بلاد الشام وقسم كبير في العراق. وكان موصوفاً بالحلم والرأفة بالعامة، خطيباً لسناً، وشجاعاً بطلاً مدة خلافته سنتان وثلاثة أشهر ونصف شهر، وتوفي في المدينة. له في كتب الحديث 142 حديثاً، كان يلقب بالصديق في الجاهلية.[١]

تعريف أبو بكر الصديق في ويكيبيديا

أبو بَكر الصّدِّيق عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ (50 ق هـ - 13هـ / 573م - 634م) هو أولُ الخُلفاء الراشدين، وأحد العشرة المُبشرين بالجنَّة، وهو وزيرُ الرسول مُحمد وصاحبهُ، ورفيقهُ عند هجرته إلى المدينة المنورة. يَعدُّه أهل السنة والجماعة خيرَ الناس بعد الأنبياء والرسل، وأكثرَ الصَّحابة إيمانًا وزهدًا، وأحبَّ الناس إلى النبي مُحمد بعد زوجته عائشة. عادة ما يُلحَق اسمُ أبي بكرٍ بلقب الصّدِّيق، وهو لقبٌ لقَّبه إياه النبي مُحمد لكثرةِ تصديقه إياه. ولد أبو بكر الصدِّيق في مكة سنة 573م بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وكان من أغنياء قُريش في الجاهليَّة، فلما دعاه النبي مُحمد إلى الإسلام أسلمَ دون تردد، فكان أول من أسلم مِن الرجال الأحرار. ثم هاجر أبو بكر مُرافقًا للنبي مُحمد من مكة إلى المدينة، وشَهِد غزوة بدر والمشاهد كلها مع النبي مُحمد، ولما مرض النبي مرضه الذي مات فيه أمر أبا بكر أن يَؤمَّ الناس في الصلاة. توفي النبي مُحمد يوم الإثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ، وبويع أبو بكر بالخِلافة في اليوم نفسه، فبدأ بإدارة شؤون الدولة الإسلامية من تعيين الولاة والقضاء وتسيير الجيوش، وارتدت كثير من القبائل العربية عن الإسلام، فأخذ يقاتلها ويُرسل الجيوش لمحاربتها حتى أخضع الجزيرة العربية بأكملها تحت الحُكم الإسلامي، ولما انتهت حروب الرِّدة، بدأ أبو بكر بتوجيه الجيوش الإسلامية لفتح العراق وبلاد الشَّام، ففتح مُعظم العراق وجزءًا كبيرًا من أرض الشَّام. توفي أبو بكر يوم الإثنين 22 جمادى الآخرة سنة 13هـ، وكان عمره ثلاثاً وستين سنة، فخلفه من بعده عمر بن الخطَّاب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو بكر الصديق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي