صحبت هواكم في أمان من العذل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صحبت هواكم في أمان من العذل لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

اقتباس من قصيدة صحبت هواكم في أمان من العذل لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري

صَحِبْتُ هَواكمْ في أَمانٍ مِنَ العَذْلِ

ومَنْ ذا الَّذي يَلْحَى على مثلِكُمْ مِثْلي

وأَحْبَبْتُكم طِفْلاً وقد شابَ مَفْرِقي

ولي بدواعي حُبِّكمْ لَهَجُ الطِّفْلِ

فإِنْ خُنْتُ أَو أَضْمَرْتُ يوماً جِنايةً

فلا صَحِبَتني نحو أَرِضِكم رِجْلي

صفا لكمُ وُدِّي على القُرْبِ والنَّوى

وصَحَّ لكمْ عَهْدي على الهَجْرِ والوَصْلِ

فلا قُرْبُكمُ لا زالَ عنِّي يَمَلُّني

ولا بُعْدُكُمْ حاشايَ مِنْ بَعْدِكُمْ يُسْلي

ولي في تَمنِّيكُمْ أَفانينُ لَذَّةٍ

إِذا البَيْنُ أَقْصاني جَمَعْتُ بها شَمْلي

تَفَرَّدْتُمُ حُسْناً وأَفْرِدْتُ في الهَوَى

كما انْفَرَدَ السُّلْطانُ بالبَأْسِ البذْلِ

مَليكٌ تَعالَى في المعالي فأَصْبَحَتْ

بهِ تُضَربُ الأَمثالُ وهو بِلا مِثْلِ

أَنافَ على الأَملاكِ مِنْهُ مُشَيَّعٌ

بيَقْظَةِ ذِمْرٍ لا يَنامُ على ذَحْلِ

وأَوفَى على فِتْيانِهِمْ وكُهولِهِمْ

فَتَى سُؤْدُدٍ لا يَخْلِطُ الجِدَّ بالهَزْلِ

لَدَيكَ تَقيَّ الدِّينِ تَمَّتْ مَآربي

وجَمَّعَتِ الدُّنيا بشَمْلِ العُلا شَملي

وأَلَّفْتَ ما بَيْنَ الفَضائِلِ والعُلا

وفرَّقْتَ ما بَيْنَ المَطيَّةِ والرَّحْلِ

وأَوليْتَني جَمّاً شُغِلْتُ بشُكْرِهِ

فأَصْبَحْتُ مِنْهُ في فَراغٍ وفي شُغْلِ

بَهَرْتَ جميعَ العالَمَيْنَ مَناقِباً

فأَحْسَنْتَ قَبْلَ القَولِ يا حَسَنَ الفِعْلِ

ورُعْتَ مُلوكَ المُشْركينَ بسَطْوَةٍ

سَقَتْهمْ سِمامَ الموتِ عَلاًّ تَحَمَّلْتَ مِنْ كَلِّ

وقد مَطَرَتْ سُحْبُ العَجاجِ صواعقاً

مِنَ الصّخْرِ مُزْجاةً بِوَبلٍ مِنَ النَّبْلِ

وصابَرْتَها يوماً أُمِدَّ بِلَيْلَةٍ

تُكابِدُ فيها ما يُمِرُّ لِما يُحْلي

إِلى أَنْ حَباكَ النَّصْرَ حَدُّ مُهَنَّدٍ

تَكَفَّلَ قِدْماً فتْحَ ما شِئْتَ مِنْ قُفْلِ

بِهَوْلِ سُطاً يَسْلُبْنَ لُقْمانَ حِلْمِهِ

ورُبَّتَما أَذْهَبْنَ جهلَ أَبي جَهْلِ

لَدَى خَرْتَبِرْتٍ والمنايا مُطيفةٌ

وجَأْشُكَ في كُثْرٍ وجيشُكَ في قِلِّ

أَقَمْتَ قريرَ البالِ في غَمَراتِها

وحيداً وقد فَرَّ الشُّجاعُ مِنَ الظِّلِّ

فَرَوَّيْتَ مِنْ أَوداجِهِمْ يابسَ الثَّرَى

وأَوْضَحْتَ مِنْ أَسلابِهمْ غامضَ السُّبْلِ

وعُدْتَ وقد حُزْتَ الفَخارَ بفِعْلةٍ

تُرغِّبُ في الهَيْجاءِ مَنْ ظَنَّها تُسْلي

فيا قاطعَ الأَقرانِ دامتْ لَكَ العُلا

قَرينةَ مُلْكٍ غيرِ مُنْقَطعِ الحَبْلِ

فأَنْتَ جوادٌ لا يشُقُّ غبارَه

سوى نجلِكَ المنصورِ قُدِّسَ مِنْ نَجْلِ

تبارَكَ مَنْ أَنشاهُ شِبْهَكَ في العُلا

فبُورِكَ مِنْ فَرْعِ وبُورِكْتَ مِنْ أَصْلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة صحبت هواكم في أمان من العذل

قصيدة صحبت هواكم في أمان من العذل لـ الصاحب شرف الدين الأنصاري وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن الصاحب شرف الدين الأنصاري

الصاحب شرف الدين الأنصاري

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي