صدارة عظمى الملك أن أفل البدر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صدارة عظمى الملك أن أفل البدر لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة صدارة عظمى الملك أن أفل البدر لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

صدارةُ عُظمى المُلك أن أفل البدرُ

فقد ذرَّ شمسُ المجد محمودنا الصدرُ

فقري عيوناً بالنديم وطيِّبي

به النفس وليفرح بهِ القلب والثغرُ

وحيي على الدنيا سلاماً بظل من

حبا الكون سرّاً لا يماثلهُ سُرُّ

سقانا بكاسات السرور مدامةً

فطيَّب نفس الكون من طيبها النشرُ

فدارت علينا والنديم يزينها

بألفاظ آيات لها سجد الدُرُّ

يبشرنا بالأمن واليمن والرضى

ثملنا بمعنىً كلَّ عن فعلهِ الخمرُ

فصاحت بنا الأرواح فدّوا وكبِّروا

فآنُ الأماني آنَ في وفدهِ سرّوا

على الصدر محمود النديم علائمٌ

من الرُحم والانصاف ضاءَت بهِ الزُهرُ

به سِمَةٌ لاحت إلى الكون هيبةً

عليهِ وقارُ المجد جمَّلةُ الفخرُ

مهابتهُ الأفلاك ترنو أمامَها

محاسنهُ ما جاد في مثلها دهرُ

وديعٌ وضيعٌ القلب سامٍ مقامهُ

ولم يكُ مألوفاً لدى بابهِ الكِبرُ

رأوفٌ بأنصافٍ لهُ العدل عادةٌ

عطوفٌ بأوصافٍ تسامى بها القدرُ

سما شأنهُ فوق السحاب بحكمةٍ

تفوق النهى رُشداً بها يعجزُ الفكرُ

تصول على الأخطابِ رايات رايهِ

تلاشي خميس الضرّ من حيث لا دسرُ

يُدبِّرُ أكواناً بحلمٍ ورأفةٍ

لهُ الخير محبوبٌ وفي عكسهِ الشرُّ

لهُ همَّةٌ تسمو السماء تمرُّدا

وحزمٌ على عزمٍ يلين بهِ الصخرُ

يراعي الورى بالسلم حلما وإن سطا

ففي كل لفظٍ من تهدُّدهِ خمرُ

لئن أومضت يوماً بروقٌ أهاجها

صواعق رعدٍ هطل صيِّبها جمرُ

فيخمدها شذراً بإيماءِ طرفهِ

تُبادُ بفعلٍ ليس يدركهُ سحرُ

همامٌ حوى الآداب والرشد والحجى

عليمٌ وفي كل العلوم لهُ خِبرُ

سما طبقات الجوّ بالفضل والتقى

تسامى بأفلاكٍ غدا دونهُ النسر

جوادٌ يغارُ الغيثُ من هتن كفهِ

تدفَّقُ ابحاراً فيحسدها الغمرُ

تفيض حيوةً للأنام ونعمةً

فتيّارها شهدٌ ولجَّتها تبرُ

نرى البحر في مدٍّ وجزرٍ مُقرَّراً

وإبجار جدواهُ لها لمدُّ لا الجزرُ

فأغنى عفاة الكون لم يُبقِ مرملاً

وأقبل آنُ الرغس وانقشع الفقرُ

ألا أيها الشهم الذي فقت سؤدَدا

بعقلٍ وآدابٍ يزينهما الطهرُ

لكَ اللَه رفقاً بالعباد ودم على

صدارتنا العظمى لك النهيُ والأمرُ

ومهد جبالاً صيَّرتها غوابرٌ

ودعها غباراً أيها الآمرُ البرُّ

لنرتع في ظلّ العزيز مليكنا

بروضٍ بها بالأمن قد بسم الزهرُ

فأنت الذي قد حزت مجداً وعزَّةً

وفقت كمالاً لا يفي وصفهُ شعرُ

فلو كانت الدنيا طروساً وحبرها

خضارمها طرّاً ويشفعها القطرُ

لما وسعت وصفاً بما أنت أهلهُ

فحاشا فضمن الكأس هل يوضع البحرُ

ومن رام تعداد الصفات كمَن أتى

يعدُّ نجوماً ما لتعدادها حصرُ

لذلك قد أيقنت أني عاجزٌ

بمدحك يا مولايَ فالعفوُ والسترُ

ومقني بعين الرحم يا خير ناصرٍ

وهل غير محمود الخصال لهُ نصرُ

فلا زلت يا صدر الأعالي مؤيَّداً

مدى الدهر في مجدٍ يطيب بهِ الذكرُ

ويحفظك الرحمان نوراً لشمسنا

تضيءُ سما العليا ويزهو بك العصرُ

كما قلتُ تاريخاً بسرّي به روي

نديم عزيز الملك محمودنا الصدر

شرح ومعاني كلمات قصيدة صدارة عظمى الملك أن أفل البدر

قصيدة صدارة عظمى الملك أن أفل البدر لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي