صدفت عن الأهواء والحر يصدف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صدفت عن الأهواء والحر يصدف لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة صدفت عن الأهواء والحر يصدف لـ حافظ ابراهيم

صَدَفتُ عَنِ الأَهواءِ وَالحُرُّ يَصدِفُ

وَأَنصَفتُ مِن نَفسي وَذو اللُبِّ يُنصِفُ

صَحِبتُ الهُدى عِشرينَ يَوماً وَلَيلَةً

فَقَرَّ يَقيني بَعدَما كانَ يَرجُفُ

فَرُحتُ وَفي نَفسي مِنَ اليَأسِ صارِمٌ

وَعُدتُ وَفي صَدري مِنَ الحِلمِ مُصحَفُ

وَكُنتُ كَما كانَ اِبنُ عِمرانَ ناشِئاً

وَكانَ كَمَن في سورَةِ الكَهفِ يوصَفُ

كَأَنَّ فُؤادي إِبرَةٌ قَد تَمَغطَسَت

بِحُبِّكَ أَنّى حُرِّفَت عَنكَ تَعطِفُ

كَأَنَّ يَراعي في مَديحِكَ ساجِدٌ

مَدامِعُهُ مِن خَشيَةِ اللَهِ تَذرِفُ

كَأَنَّكَ وَالآمالُ حَولَكَ حُوَّمٌ

نَميرٌ عَلى عِطفَيهِ طَيرٌ تُرَفرِفُ

وَأَزهَرَ في طِرسي يَراعي وَأَنمُلي

وَلَفظي فَباتَ الطِرسُ يَجني وَيَقطِفُ

وَجَمَّعَ مِن أَنوارِ مَدحِكَ طاقَةً

يُطالِعُها طَرفُ الرَبيعِ فَيُطرَفُ

تَهادى بِها الأَرواحُ في كُلِّ سُحرَةٍ

وَتَمشي عَلى وَجهِ الرِياضِ فَتَعرُفُ

إِمامَ الهُدى إِنّي أَرى القَومَ أَبدَعوا

لَهُم بِدَعاً عَنها الشَريعَةُ تَعزِفُ

رَأَوا في قُبورِ المَيِّتينَ حَياتَهُم

فَقاموا إِلى تِلكَ القُبورِ وَطَوَّفوا

وَباتوا عَلَيها جاثِمينَ كَأَنَّهُم

عَلى صَنَمٍ لِلجاهِلِيَّةِ عُكَّفُ

فَأَشرِق عَلى تِلكَ النُفوسِ لَعَلَّها

تَرِقُّ إِذا أَشرَقتَ فيها وَتَلطُفُ

فَأَنتَ بِهِم كَالشَمسِ بِالبَحرِ إِنَّها

تَرُدُّ الأُجاجَ المِلحَ عَذباً فَيُرشَفُ

كَثيرُ الأَيادي حاضِرُ الصَفحِ مُنصِفٌ

كَثيرُ الأَعادي غائِبُ الحِقدِ مُسعِفُ

لَهُ كُلَّ يَومٍ في رِضى اللَهِ مَوقِفٌ

وَفي ساحَةِ الإِحسانِ وَالبِرِّ مَوقِفُ

تَجَلّى جَمالُ الدينِ في نورِ وَجهِهِ

وَأَشرَقَ في أَثناءِ بُردَيهِ أَحنَفُ

رَأَيتُكَ في الإِفتاءِ لا تُغضِبُ الحِجا

كَأَنَّكَ في الإِفتاءِ وَالعِلمِ يوسُفُ

فَأَنتَ لَها إِن قامَ في الشَرقِ مُرجِفٌ

وَأَنتَ لَها إِن قامَ في الغَربِ مُرجِفُ

كَمُلتَ كَمالاً لَو تَناوَلَ كُفرَهُ

لَأَصبَحَ إيماناً بِهِ يُتَحَنَّفُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة صدفت عن الأهواء والحر يصدف

قصيدة صدفت عن الأهواء والحر يصدف لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي