صدق الوشاة العهد عندك ضائع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صدق الوشاة العهد عندك ضائع لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة صدق الوشاة العهد عندك ضائع لـ مهيار الديلمي

صدق الوشاة العهدُ عندكِ ضائعُ

لو كان يوعَظُ فيكِ قلبٌ سامعُ

قُلت التعاتبُ وهو هجرةُ ليلةٍ

ثم استمرَّ وزاد فهو تقاطعُ

تَحّتكِ نفسٌ تطمئن إذا الهوى

ترك النفوسَ إليكِ وهي نوازعُ

ومدامع يُبْس النواحي كلّما

بَلَّت عليك من الحفاظ مدامعُ

أهَوَى المليحة كلُّ ما أحرزتهُ

بك ضائرٌ أفأنت يوماً نافعُ

قسماً لئن رَدَّ الشبابَ وجاهَه

ما قد علمتَ فما إليها شافعُ

أعدوّةً والحُبُّ أنتِ وإنما

تَعصينَ فيه إن أحبَّك طائعُ

شهد الوفاءُ بأنني لو خنته

ما كان يجمعني وعهدَك جامعُ

عاداتُ أيامي اللئيمةِ غادرت

نِعَمِي بمن أهوى وهنّ فجائعُ

دمِيَتْ قروحُك يا جريحَ زمانِهِ

تحت الحمول أما لِخَرقك راقعُ

نظراً لنفسك ما حياؤك كاشفٌ

عنك الهوان وما احتشامك دافعُ

سالمتُ دهري قبلَ أعلم أنه

فيمن يهادنه السلامةَ طامعُ

فالآن أصميه بسهمٍ ماله

في قلبه إلا المنيّةَ نازعُ

يَزدانَفَادارٌ وليس بمدّعٍ

من قال لابن الشمس نورُك ساطعُ

لا قِرن لي وعليَّ منه وفي يدي

درعٌ مضاعفةٌ وسيفٌ قاطعُ

في فارسٍ نسبٌ يجاذب فخرهُ

ما فيه لابن المَرزُبانِ منازعُ

للّه درّك واهباً متبرّعاً

وسواك مرغوبٌ إليه مانعُ

لم يؤتَ من حظّ الشجاعة ساهرٌ

فيها الذي تؤتَى وطرفُك هاجعُ

وكم انتضيتَ من الدواة مهنّداً

خطراتُه بالدارعين وقائعُ

مَيْتٌ له بالنِّقس نفسٌ حيَّةٌ

ظامٍ وفي شفتيه ماءٌ مائعُ

يجري غداة النَّيْلِ أسودَ كالحاً

وكأنه للنقع أصفرُ فاقعُ

يفديك قوم يستغيثك كلما

خابت وسائلُ عندهم وذرائعُ

باعوا المحامدَ بالثراء وحسبهم

خسرانُ صفقة ما اجتناه البائعُ

اليومَ عيدُ مَن الملوكُ جدودُه ال

ماضون حقٌّ مستفيضٌ شائعُ

كم من نصيبٍ للخلافةِ عندنا

في مثله رمضانُ منه مانعُ

فالبس له حُلَلَ المعمَّر بعدَه

في العزّ ما نَجَمَ الهلالُ الطالعُ

واسمع كما انتظم الفريدُ ورقَّ ما

ءُ غمامةٍ وصفا الفِرِندُ اللامعُ

بنتَ الليالي السود أسهرني لها

حفظُ الأيادي البِيض وهي ودائعُ

لما رأيت الدهرَ ضاق وأهلَه

عني وعندك لي فِناءٌ واسعُ

حصَّنتُ باسمك جانبيَّ تعوُّذا

فليصنع الحَدثَانُ ما هو صانعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة صدق الوشاة العهد عندك ضائع

قصيدة صدق الوشاة العهد عندك ضائع لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي