صدودك يا حسناء عني ولا البعد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صدودك يا حسناء عني ولا البعد لـ اسماعيل صبري

اقتباس من قصيدة صدودك يا حسناء عني ولا البعد لـ اسماعيل صبري

صدودُكِ يا حسناءُ عني ولا البعدُ

إذا لم يكن من واحدٍ منهما بدُّ

بروحي من حسناء عطفٌ إذا بدا

على الغصن قال الغصن ما أنا والقدُّ

وجيدٌ قد استحسنت دمعي لنظمه

وفي الجيد يا حسناءُ يستحسَنُ العِقدُ

من التُّركِ إلا أن بين جُفُونها

ألاعيبُ سحرٍ لا يقوم بها الهندُ

على مثلها يكوى العذولَ وإنما

على مثلها تحيي الصبابةُ والوجد

عزيز على صبري المعنَّى دلالها

يف بها لم تدر أني أنا العبد

أعُذَّالنا مهلاً فقد بان حمقُكُم

وقد زاد حتى ما لعذلكُم حدُّ

وقلتم قبيحٌ عندنا العشقُ بالفَتَى

ومن أنتم حتى يكون لكم عِندُ

سمحتُ برُوحي للمهاةِ فمالكم

ومالي وما هذا العسُّفُ والجَهدُ

وثَغرٍ يتيم الدرِّ سُلّشمَ مُهجَتي

فأتلفها من قبل ما ثَبَتَ الرُّشدُ

هو البَرَدُ الأشهى لغُلَّةِ هائم

هو الغيثُ أو نور الأقاحي أو الشهدُ

ومرشفه المنُّ الذي لا يشوبه

خمول أو الراحُ الشَّمُولُ أو النَّهدُ

عندت الليالي حلوةً بارتشافه

وتلك الليالي لا يدومُ لها عهد

فلا ابتسَمَ البرقُ المنير جَبينُها

غداة تفرَّقنا ولا لعلعَ الرعدُ

تولت شموس السعد عني ففي العلا

سناها وفي قلبي المعنى لها وَقدُ

فيا قلبُ مهلاً في التقطُّع بعدهم

وهذا لعمري جهدُ من لا له جهدُ

ويا دمع فض وخداً بذكر خُدُودِها

فإنك ماءُ الوَردِ أن ذهب الوردُ

رعى اللَه دهراً كنت ألهو بحبها

أروحُ إلى وصلٍ لزينبَ أو أغدُو

جوادي من الكاساتِ في خمرة الهوى

كميتٌ وإلا من قوام المها نهد

وفي مُهجَتي بدرُ الجَمال مُوَسَّدٌ

وقد قُدِحَت للراح في خدِّه زَندُ

زانٌ تَوَلَّى بالمليحَةِ وانقضى

وما زال بالأكدار حولي له جُندُ

فيا ليتني لم أبغ عشقكِ زينبٌ

وشيمةُ إسماعيلَ أن يَصدُقَ الوعدُ

ويا ليت يوماً مال غُصنُكِ كان لي

كأيامِ حلمٍ قبل أن ضَمَّني المَهدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة صدودك يا حسناء عني ولا البعد

قصيدة صدودك يا حسناء عني ولا البعد لـ اسماعيل صبري وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن اسماعيل صبري

إسماعيل صبري باشا. من شعراء الطبقة الأولى في العصر الحديث، امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه، وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية، تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسا، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظاً للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة، كان كثيراً ما يمزق قصائده صائحاً: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر، وأبى وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيساً للوزارة؛ فقال: لن أكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .[١]

تعريف اسماعيل صبري في ويكيبيديا

إسماعيل صبري باشا (1270 هـ - 1341 هـ / 16 فبراير 1854 - 21 مارس 1923)، أحد شعراء الإحياء والبعث في تاريخ الشعر العربي الحديث، ويُلقب بشيخ الشعراء.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. اسماعيل صبري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي