صدود وإعراض من المالك المولى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صدود وإعراض من المالك المولى لـ ابن شهاب العلوي

اقتباس من قصيدة صدود وإعراض من المالك المولى لـ ابن شهاب العلوي

صدود وإعراض من المالك المولى

بجمر الغضا من فرط حرّهما أصلي

وهجر به استولت على القلب غمّة

من الغم لا تقوى الرواسي لها حملا

يمزق ما تسدى وتلحم فكرتي

مساء من الرأي الصباح إذا استعلا

تجاذبت الأوهام قلبي فلم أزل

أسدس شكلاً أو أخط لها رملا

وأبدى لي الدهر الخؤن شماتة

وهم بفعل السوء في جانبي لولا

وقد كان يرعى ذمّة من مملك

فلما رأى إعراضه سامني الختلا

تكاد جيوش الهم حين تمدها

كواذب ظنّ سيّئ تقطع الحبلا

فيثبت لاستقبالها الحلم والرضى

ويقضي عليها بالهزيمة والأجلا

ولا ذنب لي فيما إخال وليس في

معاملتي إياه من ريبة أصلا

نعم إن يكن حبي له ومدائحي

هي الذنب فالإصرار بي أبداً أولى

أم الحظ مشغول بغير فحكمتي

ترى سفها والاعتزاز يرى ذلا

على ثقة مني وعلم بأنه

على كل حال رأيه الأصوب الأعلا

لئن ساءني أمر يعاملني به

فلا ريب أن الحق في فعله أجلا

إذا ما اعتقدنا في مقام إصابة

ولم يرضه بانت عقيدتنا جهلا

وفي منعه سر ومطوي حكمة

ولكن سقيم الفهم يحسبه بخلا

فما عن قلى يجفو ولست بعاتب

هل الفرع في تأديبه يعتب الأصلا

فربة أمر مضحك غبه الأس

وربة مبك غبّه الرتبة الفضلى

ولما بحسادي مررت تغامزوا

وقالوا استحالت صرف خمرته خلا

فقلت فجرتم في الذي تزعمونه

بتجويزكم ما كان ممتنعاً عقلا

أيمكن أن ابن العلي ابن محسن

رضيع الوفا لا يرقب العهد والإلا

أليس الذي يحمي الذمار ويحفظ ال

جوار ويصمي كل خطب وإن جلا

مقيل عثار الأكرمين ربيعهم

وركنهم الأقوى إذا حادث حلا

يكاد الحيا الثجّاج يحكي نواله

فيفضحه غيث النضار إذا انهلا

بمن ليت شعري في المكارم والعلا

أشبهه أم كيف أرضى له مثلا

أبابن كدام أم بكعب ابن مامة

أم الوائلي المعمل الخيل والابلا

أبى الله إلا أن يكون يتيمة

من الدر لم يوجِد لها أبداً شكلا

لعمرك هل يجري على خاطر امرئ

وجود أخي فضل يشابه ذا الفضلا

همام ترجيه الورى وتخافه

وتعلم أن الفصل ما قال والوصلا

وحامي حمى الثغر اليماني وال

به مد للثاوين في سوحه الظلا

وما زال في لحج الفسيحة ضارباً

سرادق ملك سامت الفلك الأعلا

محيط عليها سور بأس وهيبة

ولو شاء كان السور من جثث القتلى

تساهمت الأملاك في المجد والوفا

وقدح أبي عبد الكريم الذي استعلى

صهى الأعوجيات الكرام مقره

وبرداه مسرود الحديد إذا صلى

إذا ما جرت خيل الكرام إلى مدى

من المجد صلّوا خلفه بعد أن جلى

بنفس تعالت همّة وأبوّة

ترى ما تهول الخلق كثرته قلا

وطرف إلى غير العلا غير طامح

وأذن عن الإقدام لا تسمع العذلا

فيا أيها المولى الذي كلّ مالك

من الناس مملوك له حيثما حلا

ولست أرى ملك اليمين وإنما

لما نال من ملك القلوب وما استولى

إليك من النائي الحزين الذي غدا

سهاد هموم الإغتراب له كحلا

خريدة آداب سمت عن زفافها

إلى غيركم أو أن يشد بها رحلا

مفسرة بعض الذي ناب بعدكم

مؤملة إصغاءكم عندما تتلى

هبوا غيركم في لجّة الكرب قاذفي

ألست لنزر من رعايتكم اهلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة صدود وإعراض من المالك المولى

قصيدة صدود وإعراض من المالك المولى لـ ابن شهاب العلوي وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن ابن شهاب العلوي

ابن شهاب العلوي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي