صرف الزمان سهام الحادثات رمى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة صرف الزمان سهام الحادثات رمى لـ الحبسي

اقتباس من قصيدة صرف الزمان سهام الحادثات رمى لـ الحبسي

صرفُ الزمانِ سهامَ الحادثات رَمَى

فأظهر القتل فينا بعد ما كَلَما

ما أترفَ الدهرُ إنسانا وساعده

إلا وقد ضاره يوماً وقد ظَلَما

وما بنى المرء فيه ركنَ مرْتبةٍ

إلا أتاه القضا فانْهدَّ وانْهدما

والمرء ما صحبَ الدنيا بعافيةٍ

إلا وقد أورثتْه الهمَّ والألما

لو يعلم المرْءُ فعلَ الحادثات به

منها لما ذاق مشروباً ولا طَعِما

سرورُها حزَناً يُمسِى ونعمتُها

بؤساً وبأساً ويُضحى حبُّها ندما

وكم كبير أصارت صدرَه عَجُزاً

وكم طويلٍ أصارتْ رأسه قدما

ويعكس الأمرَ والآمالَ حادثُها

حتى يُبيننَّ فيها المرءُ ما كتما

لو يجعل المرءُ عن إضرارها نفقاً

في الرض أو سلما في الجو ما سلمِا

دعها وأصحابَها ما كان همُّهم

فيها سوى كسْبِ أموال وسفْك دما

واقْنِ الحياءَ وكنْ بالله مُعتصما

فالسالم الغانمُ الناجى من اعتصما

يكفيك ما حلَّ في بيرين مِن عبَرٍ

ومن أمور عظامٍ حلت الحُزَما

أين ابنُ مُرشدٍ العدل الكريمُ إما

مُ المسلمينَ سليلُ السادة الكرَما

وأينَ سيدُنا رب المكارم سلْ

طانُ الذي كان فيها عادلاً حكما

وأين سيدُنا الزاكي أبو العَرَبِ ال

عدْلُ الذي قد أماتَ الغىَّ والعدما

وأين سيفُ بن سلطانَ الذي ملك الدنْ

يا فألقت له بالطاعة السَّلما

ورِدْئُه وابنهُ الزاكي الذي خضَعت

له الملوكُ وسادَ العربَ والعجَما

أولئك السادةُ الشُّمُّ الجحا جحةُ الصْ

صيدُ الأَئمةُ آسادُ الوغى العظما

ما أظهروا للبرايا من فَعالِهمُ

إلا المروَّةَ والإنصافَ والكرَما

سقاهمُ الدهرُ كأساً مِنْ منَّيتِهمْ

من بعد ما شربوا سلْسالَه الشّبِما

بكتْك يا نجلَ سيف كلُّ مكرُمةٍ

يا من له قدرٌ فوق السماء سما

كم يا ابنَ سيفِ غلبتَ المشركين وكم

غادرتَ جيشَ عدوِّ الله منهزِما

وكم فلَجْتَ الخصامَ اللُّدَّ فاندحضَتْ

أمورُهم وحسمتَ الشك فانْحسَما

وكنتَ أولَ من يُخشَى فترهبُه الْ

عِدَى وأكرمَ ذَمْر جاد واقتحما

وكنتَ أسمحَ مرْجوٍّ وأشجَع من

بسيفه يقطع اللامات واللُّمَما

يا أكرمَ الكرما يا أرحمَ الرُّحما

يا أفهمَ الفُهَما يا أعلمَ العُلما

يا أشرف الشُّرفا يا راحمَ الضُّعَفا

يا سيدَ الخُلفا يا أحكمَ الحُكَما

من المرؤَةِ يا سلطانُ بعدَكم

ومنْ يحامِى إذا ما حادث هجما

ومن يقُلُّ الأمورَ الباهظاتِ إذا

حُمَّ المقدَّرُ أو صرف الدنا صدَما

يا صدمةً صدَعتْ ما كان مجتمعا

وفرقتْ جمع شمل كان ملتئِما

ما كنتُ أحسب أن الشمسَ تُدفَن في

بطن البسيطة لكن زُينت بكما

عليك يا نجلَ سيفٍ طولَ مدتنا

تنهلُّ أعينُنا بعدَ الدموعِ دما

فكيف ننسَى جميلاً أنت صاحبُه

وكيف نغْمطُه أو نكفُر النعما

ونحن لولاكمُ عشنا بمسكنةٍ

بين الأنام ومِتْنا جُوعَةً وظما

سقى المهيمنُ قبراً أنتَ ساكنُه

بهامِل من خلال السارياتِ همي

وجاده وأدام اللهُ سيدَنا الذَّمْ

رَ الكريمَ الإمامَ السيِّد العَلما

ذاكَ المهَنَّا بنَ سلطان الذي افتخرتْ

به عمانُ على رغم الذي رَغِما

الصادقُ الناطقُ الذمرُ الشجاعُ له

نفسٌ غَلتْ شرُفَتْ قدْراً علَتْ هِمَما

المالكُ الماجدُ الجحْجاحُ أصبح لل

علياء مُلتزِماً بالفضل مُحْتَزِما

بالعدلِ متَّزِراً للأمر مقتدراً

بالله منتصراً بالله معتصما

إن حاد غيثٌ وضِرْغامٌ إِذا استعرتْ

نارُ الكريهة صمصامٌ إذا عزما

كَفّاه كفٌّ تُرِى الباغى منيَّتَه

يومَ النزالِ وكفٌّ تخجلُ الديما

للغَىِّ ضد وللوُفَّاد غيثُ ندى

وللعدى بحر حتفٍ صار ملتطما

الله يبقيه منصوراً بعافيةٍ

طابتْ ويلهمه مِن فضله الحِكما

شرح ومعاني كلمات قصيدة صرف الزمان سهام الحادثات رمى

قصيدة صرف الزمان سهام الحادثات رمى لـ الحبسي وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن الحبسي

راشد بن خميس بن جمعة بن أحمد الحبسي النزوي العماني. شاعر مجيد، من أهل عمان، اشتهر في أيام إمامة ابن سلطان، ولد في عين بني صارخ من قرى ((الظاهرة)) من عمان، ورمد وعمي في طفولته، ثم انتقل إلى أرض (الحزم) من ناحية الرستاق (في عمان) ثم سكن نزوى إلى أن مات. وله في اليعربيين ووقائعهم قصائد كثيرة في (ديوان شعر) شرحه بعض العلماء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي